رياضة

مدير مدينة الفيحاء لـ«الوطن»: نقف على مسافة واحدة من جميع الأندية

| مهند الحسني

تحتضن مدينة الفيحاء الرياضية جميع أندية العاصمة وريفها، وبجميع الألعاب، وتعتبر الرئة الوحيدة للأندية على الرغم من وجود مدينتين (تشرين والجلاء)، غير أنهما ما زالتا خارج التغطية قياساً على ما تقدمه مدينة الفيحاء للأندية والمنتخبات الوطنية، ناهيك عن المهرجانات الفنية والجماهيرية التي تقام في صالتها الرئيسية بين الحين والآخر.
كل هذه الأمور جعلت من المدينة أنموذجاً جميلاً يتمنى جميع عشاق الرياضة السورية أن تحذو باقي المدن حذوها، ولم يتوقف الأمر عند ما تستوعبه المدينة من أندية ورياضيين، لكونها تضم إدارة واعية وناجحة قادرة من خلال تفانيها بالعمل من تذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الأندية، ويعد مدير المدينة سليمان الحويلة أحد أهم نجاح عمل المدينة لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها تفانيه في عمله، ومتابعته الدؤوبة والمباشرة لكل صغيرة وكبيرة، إضافة لابتسامته التي لا تكاد تفارقه في وجه كل من يطرق بابه.
«الوطن» زارته في مكتبه وأجرت معه الحوار التالي:

ما سبب الضغط الكبير على مدينة الفيحاء رغم وجود مدينتين بالعاصمة؟
مدينة الفيحاء الرياضية تبلغ مساحتها 270 دونماً، وتضم العديد من الملاعب والصالات التخصصية لجميع الألعاب، وتستقطب جميع الأندية، ومعظم بطولات الجمهورية، ومعسكرات المنتخبات الوطنية، ويبدو أن موقعها الإستراتيجي بقلب العاصمة هو السبب في وجود جميع تحضيرات الأندية فيها.

هل يؤثر هذا الضغط الكبير في منشآتها وصالاتها بشكل عام؟
من الطبيعي أن يؤثر لأن المدينة تستوعب جميع أندية العاصمة وريفها إضافة لبطولات الجمهورية وإعداد المنتخبات الوطنية، لكن هناك صيانة دورية على منشآت المدينة، ونحاول قدر الإمكان عدم السماح لأي أعطال أن تتفاقم وتصل لمرحلة صعبة لا يمكن إصلاحها.

هناك أندية مظلومة من حيث توافر الحصص التدريبية على حساب أندية أخرى بالصالة الفرعية؟
هذا الكلام غير صحيح أبداً، وأنا مستعد أمام أي ناد يثبت عكس ما أقول، لأننا كإدارة للمدينة نقوم على استقبال جميع الأندية عبر برامج خاصة يتم وضعها كل شهر، ولجميع الألعاب دون أي استثناءات، ونقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، ولا يوجد لدينا أندية مدللة على حساب الأخرى.

ما سبب تمرين بعض الأندية بالصالة الرئيسية مقابل حرمان أندية أخرى؟
نقوم باستقبال ناديي الجيش والوحدة فقط، ونسمح لهما بالتدريب على أرضية الصالة الرئيسية مقابل مبلغ مالي يصل إلى خمسة آلاف ليرة للساعة الواحدة، ما يعني أن التمرين يصل في أغلب الأحيان إلى ثمانية آلاف ليرة، وهذا المبلغ لا يمكن لباقي أندية العاصمة أن تدفعه جراء تدريباتها، لكون التدريبات على الصالة الفرعية يعتبر بشكل مجاني دون أي مقابل، لا بل نقدم خدمات أخرى للأندية دون تكلف أو ملل.

ما الصعوبات التي تعترض عملكم في المدينة؟
لا صعوبات، وإنما هناك عبء علينا نتيجة الضغط الكبير في البطولات التي تتزامن مواعيدها في توقيت واحد، وهذا يسبب لنا بعض الإرباك في وضع برامج الحصص التدريبية للأندية، ورغم كل ذلك مازلنا قادرين على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

ما مدى تعاون القيادة الرياضية معكم كإدارة للمدينة؟
القيادة الرياضية تسعى مشكورة لتقديم كل ما يلزم لبقاء المدينة في جاهزية فنية عالية لاستقبال الأندية والمنتخبات الوطنية، ونعمل ضمن توجيهاتها وهناك تواصل معها بكل صغيرة وكبيرة، من أجل أن نتجاوز أي مشكلة قد تعترض عملنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن