رياضة

إنّه برشلونة!

| غانم محمد

قد يستمر الحديث عن الكيفية التي عبر بها فريق برشلونة إلى ثمن نهائي الشامبيونزليغ إلى ما بعد انتهاء البطولة، وقد نعود إلى هذا الحديث مع كل نتيجة ذهاب كبيرة، لكن في كل مرّة كما هذه المرّة سنقول إن من صنع هذا السبق هو فريق برشلونة.
خسر البارشا ذهاباً بالأربعة أمام باريس سان جيرمان وليس أمام فريق حارتنا، ولم يشغل أي متابع باله وتفكيره فيما إذا كان برشلونة سيفوز ذهاباً أم لا، فقد انشغل الجميع بالرهان فيما إذا كان هذا الفريق الكاتالوني قادراً على تعويض الرباعية النظيفة والانتقال (خرافياً) إلى دور الثمانية.
مجريات المباراة المذكورة كسرت كل يأس في كرة القدم، فبعد أن عكّر الفريق الباريسي تقدّم برشلونة 3/صفر بهدف في الشوط الثاني عادت المباراة إلى نقطة الصفر وبات لزاماً على رفاق ميسي أن يصلوا للهدف السادس والوقت يهرب من بين أصابعهم كما يتسرّب الماء من الغربال لكن السادس جاء مع الرمق الأخير وتأهل البارشا وترك الأسئلة حائرة وستبقى كذلك إلى حين.. أنصار رفاق ميسي لا يجدون العبارات التي تليق بهذا الإنجاز والآخرون يبحثون عن تفاصيل صغيرة يلوثون بها هذه النتيجة، والمحللون في كل بقاع الأرض يتوزعون بين هاتين الضفّتين لكن القاسم المشترك هو اسم فريق برشلونة.
شخصياً، كنت أخشى أن يغيب فريق برشلونة عن الأدوار المتبقية في البطولة الأهم بالنسبة لكل المتابعين والتي لا تحلو إلا بوجود القطبين الإسبانيين فيها ولهذا تكثر الدعوات بعدم لقائهما مبكراً، وبالنهاية فإن ما حققه فريق برشلونة يجب أن يكون درساً يعالج بذكره المختصون حالات اليأس التي قد تصيب الفرق عندما تتعثر خطواتها وتستسلم لضعفها ولعجزها وبالوقت ذاته تشير إلى الروح الكبيرة التي بإمكانها أن تصنع المستحيل في كرة القدم.
وقد ذهب بعض السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالربط بين تأهل برشلونة بهذه الكيفية وبين موقف منتخبنا بتصفيات كأس العالم ونقول: يا ربّ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن