في السويداء.. مطالب بإلغاء ضريبة الترفيق!!

| السويداء- عبير صيموعة

طفح الكيل لدى أعضاء مجلس محافظة السويداء جراء استمرار حوادث الخطف والقتل والتهريب حيث تركزت المداخلات والتوصيات في الدورة العادية الثانية للمجلس حول الواقع الأمني غير المستقر في المحافظة.
ولفت أحد الأعضاء حمد علوان إلى الطروحات التي يتم الحديث عنها في كل دورة حول أهمية الوضع الأمني ودور المجتمع الأهلي في مساعدة السلطات المختصة لقمع الظواهر السلبية التي تسيء للمجتمع ومؤسسات الدولة من خلال التهريب العلني والمخدرات والقطع الجائر للثروة الحراجية وحمل السلاح العشوائي والخطف والسرقة والقتل.
وتساءل: أين تم الوصول بوضع الحلول للحد من هذه الظواهر الخطرة؟ وهل سنبقى متفرجين على نموها لتصبح سلوكاً يومياً فضلاً عن توصيات المجلس المتلاحقة بإلغاء ضريبة الترفيق على طريق السويداء دمشق لأنها رشوة علنية وابتزاز وسرقة؟
بينما طالب بينيامين نصر بملاحقة العملاء من داخل المحافظة ممن يقفون وراء الخطف والابتزاز الذي يتعرض له أبناء المحافظة.
وأشار إبراهيم طحطح إلى تردي الوضع الأمني في شهبا، لافتاً إلى تعرض معاون مدير منطقة شهبا للضرب أمام أحد المحال الذي دفع بالأهالي إلى طرح الكثير من التساؤلات أولها أين القانون؟ وخاصة أن جميع أفراد العصابات معروفون ويجري توقيفهم ثم إعادة إطلاق سراحهم دون محاسبة أو محاكمة.
بدوره أمين الفرع ياسر الشوفي أكد أن الوضع الأمني هو الهاجس الأهم لدى المواطنين في السويداء، معترفاً بتردي الوضع الأمني وازدياد حالات الخطف والسلب والتهريب، مؤكداً في الوقت ذاته أن آخر الدواء للتعامل مع هذه العصابات أمنياً هو الكي (طبعاً من دون أن يوضح آلية التنفيذ)، مؤكداً أن الخطر من داخل المحافظة وليس من خارجها.
وبيّن الشوفي أن التعميم الأخير حول التشجير في المحافظة الذي ساد الهرج والمرج حوله ليس هدفه منع التشجير، إنما جاء لتنظيم العملية في الأماكن المخطط لها.
من جهته محافظ السويداء عامر العشي أشار إلى الموازنة الاستثمارية التي جرى إقرارها للمحافظة البالغة ملياراً و182 مليوناً على حين وصلت الموازنة المستقلة إلى مليار و100 مليون، مفنداً المبالغ المخصصة لكل دائرة وقطاع خدمي على ساحة المحافظة.