الأولى

«وفد الإرهابيين» متخبط.. والملحم: المقاطعة مناورة تركية.. وموسكو ترفض ربط عقده بهدنة الغوطة … «أستانا 3» بمن حضر.. ووفد الجمهورية العربية السورية وصل

| الوطن – وكالات

حتى ليل أمس لم تأت التعليمات التركية السعودية لـ«وفد الإرهابيين» بالتوجه إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في إجماع «أستانا 3» ما خلق حالة من الإرباك والتناقضات في تصريحاتهم، بين من قال إنهم «سيقاطعون» وبين من نفى تلك الأنباء.
لكن الأكيد أن أياً من أعضاء «وفد الإرهابيين لم يصل حتى ساعة إعداد هذه المادة بعد إلى أستانا رغم أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري كان قد وصل في الوقت المحدد له وتوجه إلى مقر إقامته، كما وصلت وفود كل من روسيا وإيران، وتأخر وصول الوفد التركي.
ويضم وفد الجمهورية العربية السورية في عضويته كلاً من مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس وسفير سورية في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية، وأمجد عيسى، إضافة إلى اللواء سليم حربا واللواء عدنان حلوة والعقيد سامر بريدي الذين يمثلون المؤسسة العسكرية السورية.
في المقابل، قال الناطق باسم وفد المجموعات الإرهابية أسامة أبو زيد بحسب «أ ف ب»: «قررت الفصائل عدم المشاركة في المحادثات»، وأكد قائد ميليشيا «السلطان مراد» «اتخاذ القرار بعدم المشاركة في أستانا لأنه لم يتم الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار»، إلا أن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سالم المسلط، قال بعد ذلك لقناة «العربية الحدث»: إن المعارضة تتعرض لضغوط دولية وأن «القرار النهائي بالمشاركة في أستانا لم يصدر بعد».
من جانبه اعتبر الأمين العام لـ«حزب الشعب» المرخص المعارض الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم في تصريح لـ«الوطن»، إن مقاطعة وفد الإرهابيين هي «مناورة تركية أكثر من كونها مناورة من المجموعات الإرهابية» لأن تلك المجموعات قرارها ليس بيدها وإنما بيد تركيا التي ترعاها وتمولها.
في الأثناء، شدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف على أن «موسكو تعارض الربط بين إجراء الجولة الجديدة من المفاوضات في أستانا من جهة والهدنة في الغوطة الشرقية من جهة أخرى» وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عنه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف: «لقد حصلنا على رسالة رسمية من روسيا حول مشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إضافة إلى كل من نائبي وزيري الخارجية الإيراني والتركي وننتظر التأكيد من المشاركين الآخرين في هذا الاجتماع»، من دون أن يذكر أي شيء حول تأجيل الاجتماع أو إلغائه.
بموازاة ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس هاتفياً التحضيرات لاجتماع أستانا «وتنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالحفاظ على وقف الأعمال القتالية وإجراء محادثات سورية فعالة» وفق بيان للخارجية الروسية نقلته «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن