ثقافة وفن

((التلفزيون والإذاعة والمناسبات))

| يكتبها: «عين»

على الأقل عدّلوا التاريخ!!

المناسبات في بلادنا أكثر من أيام السنة، ويمكن لمن يتتبع أن يلاحظ أن هناك مناسبات طواها النسيان، ولو أننا قمنا بحركشة التلفزيون والإذاعة عليها لبادر الشباب بإحيائها في برامجهم، ومن بين تلك المناسبات المنسية حفلات الطهور والموالد التي تقام فيها، والطنة والرنة التي ترافقها، وكأن الشمس صارت تشرق من الغرب!
وهذه العكازة، التي اسمها المناسبة، يجدها المعدون رحمة ونزلت من عند الله، فيبادرون إلى الاتكاء عليها إلى أن تنتهي فترة البث التي يشتغلون عليها. وهذا يعني ببساطة أن كل الموضوعات جرى اجترارها بحيث لم يعد هناك إمكانية لابتكار موضوعات جديدة، فيلجأ الشباب إلى المناسبات لتكون موضوعا مبرر الحضور!
إلى هنا، الحال من بعضه، والمسألة يمكن تداركها، ولكن بالله عليكم ألاحظتم أن التلفزيون أو الإذاعة لا يجدد في آليات التعاطي مع المناسبات السنوية، ففايزة أحمد تغني في عيد الأم، فهذا يعني أن المونتير يحتفظ بالشريط عشرين عاماً إلى أن يحيلوه إلى وزارة الطرق مع شريطه كفائض عن الحاجة..
وفي هذا الموضوع حكى لي صديقي في التلفزيون طرفة قديمة تعود لأيام الآلة الكاتبة، فقد صاح ضارب الآلة الكاتبة بكاتب التقرير التلفزيوني عن مناسبة من المناسبات:
– يازميل.. يازميل..
فرد الزميل بلهفة:
– خير إن شاء الله؟!
فقال له ضارب الآلة الكاتبة:
– الذكرى التي تتحدث عنها في التقرير هي الخامسة والثلاثون، ويبدو أن التقرير الذي نقلته حرفيا يعود للذكرى الثامنة والعشرين..
وأضاف ضارب الآلة الكاتبة ساخرا:
– على الأقل عدّل السنة!

من لُمعْ الفائض!!
المعدون والمخرجون الذين تم توزيعهم على جهات الدولة، سيطرحون مشاريع لأفلام تسجيلية وتوثيقية على الجهات التي أحيلوا إليها. وستضطر تلك الجهات عندها إلى إحالة هذه الأعمال إلى التلفزيون لبثها!

قيل وقال
• ستجري تغييرات على أوسع المستويات في الإعلام لمتابعة عملية إعادة الحيوية للإعلام السوري في كافة مستوياته!
• الزميل «الموجود خارج سورية» الذي دعا المدرجين بالفائض للمغادرة وتشكيل تجمع إعلامي يؤمن هو تمويله لا يملك أجرة طائرة للعودة إلى دمشق!
• عندما تعود إلى المنصب الذي كنت فيه، فتذكر الطموحات التي لم يساعدك أحد على تنفيذها ربما يساعدك الجميع هذه المرة!
• ماذا سيفعل المعدون والمخرجون الذين اشتغلوا على برامج جديدة ولم تبدأ حتى الآن؟

تخوف!!
هناك تخوف جدي من دمج إذاعة صوت الشباب مع إذاعة سوريانا، وتخوف آخر من توقيف قناة سورية دراما، والغريب أن أحداً من المسؤولين لم يلمح بذلك من قريب ولا من بعيد!

توضيح!!
اتصل أحد من ورد نقد عنهم في هذه الصفحة، يحتج على صحة المعلومة، وعندما تم التوضيح اكتشف محرر الصفحة أن الآخر يتحدث عن موضوع آخر، وهذا يعني أن الخطأ يقع في أكثر من مكان!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن