سورية

داعش ستبيع في (أسواقها) نساء وزوجات وأطفال أوروبا

توعد تنظيم داعش الإرهابي في رسالة وجهها أحد متزعميه في تونس ببيع نساء أوروبا وأطفالها في أسواقه حالما يتمكن من «اجتياحها»، الأمر الذي اعتبرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه يأتي في إطار توعد «بالثأر من قياديي التنظيم لإصابة متزعمه أبي بكر البغدادي بجروح خطيرة في غارة أميركية».
ونقلت صحيفة «لاراثون» الإسبانية عن الإرهابي أبو مقاتل قوله في الرسالة التي وجهها إلى «أنصار ومقاتلي» التنظيم في أوروبا: إن علم التنظيم «سيرفرف فوق قصر الإليزيه في باريس لأن هذا التنظيم قريب جداً ولا يفصله عن أوروبا إلا البحر»، مضيفاً: «إننا قادمون وبخطوات متقدمة وسنبيع نساءكم وزوجاتكم وأطفالكم في أسواقنا».
ودعا أبو مقاتل المؤيدين لتنظيم داعش في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا إلى القيام بما سماها «عمليات ثأر» ضد فرنسا، مشيراً إلى أن الحصول على الأسلحة سهل المنال في الدول الأوروبية.
وتابع: «أقول لكم بألا تقتلوا أشخاصاً محددين بل اقتلوا الجميع من دون استثناء لأن الأوروبيين كلهم أهداف مباحة ولا تتعبوا أنفسكم في البحث عن أهداف صعبة».
بدورها قالت «الديلي ميل»: إن البعض يدعي أن البغدادي أصيب بجروح في هجوم من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حين كان مسافراً في قافلة من ثلاث سيارات في آذار الماضي إلى نينوى في العراق.
ويقال: إن البغدادي لم يعد قادراً على قيادة التنظيم الإرهابي، ويزعم البعض أن داعش يخطط لـ«الرد على أوروبا».
وكانت الدول الأوروبية الداعمة للإرهابيين ومنها فرنسا التي تجاهلت التحذيرات من مخاطر ارتداد الإرهاب إليها، بدأت تتلظى بنار الإرهاب من خلال العمليات التي ضربتها في كانون الثاني الماضي وأدت إلى مقتل نحو 17 شخصاً وإصابة آخرين.
وكشف أبو مقاتل في رسالته أنه قام بإنشاء معسكر تدريب في ليبيا ومن خلاله كان يقوم بتهريب الأسلحة إلى تونس، معتبراً أن الهجمات الإرهابية الأخيرة على متحف باردو في تونس «أدخلت السعادة والبهجة للصدور» ومتمنياً من عناصر التنظيم الإرهابي الاستمرار في هذه العمليات و«ارتكاب المجازر» ضد من سماهم «الكفار» لأنها تدخل الخوف والرعب في قلوبهم.
وكان إرهابيان من تنظيم داعش هاجما في 18 آذار الماضي متحف باردو في العاصمة التونسية ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً معظمهم من السياح الأوروبيين وجرح عشرات آخرين.
يشار إلى أن أبا مقاتل هو من قام باغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي في تموز عام 2013 كما أنه متورط في قتل البرلماني شكري بلعيد في العام نفسه.
ولفتت الصحيفة إلى أن أبا مقاتل غادر تونس وتوجه إلى سورية كما فعل الآلاف من الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات والمجموعات الإرهابية المدعومة من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان والتي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين على مدى السنوات الماضية.
من جهة ثانية أكد معاون مدير الوكالة الأوروبية لحماية الحدود خيل آرياس في حديث لصحيفة «إيه بي سي» الإسبانية وجود «علاقة وثيقة بين تنظيم داعش وعمليات الإتجار بالبشر»، مشيراً إلى أن «هناك أدلة ووثائق تثبت تمويل الإرهاب عن طريق الأرباح التي تحققها وتجنيها المافيات والعصابات الدولية».
ولفت آرياس إلى أن العدو الأول للوكالة هو المافيات ومنظمات الإتجار بالبشر التي تقوم باستغلال الدول التي تعاني حروباً وصراعات، حيث تقوم هذه المافيات بتجنيد عملاء لها وفتح قنوات مع زبائنها في قلب دول المنشأ وخاصة في المناطق الريفية.
(سانا- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن