سورية

بمشاركة سورية.. الجمعية البرلمانية الآسيوية تبدأ أعمالها في إسلام آباد … عباس تحذر: إن لم تتحد دول العالم لمواجهة الإرهاب فلن يكون للجميع مستقبل آمن

| وكالات

دعت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس، أمس، جميع الدول إلى التعاون لمكافحة الإرهاب في المنطقة ومواجهته وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، محذرة من أنه إذا «لم تتحد دول العالم معاً لمواجهته فلن يكون لنا جميعاً مستقبل آمن»، وطالبت الدول الداعمة للإرهاب في سورية بالتوقف عن هذه السياسة الخاطئة، كما دعت في الوقت ذاته إلى دعم مطالب سورية برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على شعبها وإصدار بيان بهذا الخصوص. وبمشاركة سورية بدأت أمس أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس، والتي تبحث في الأوضاع السياسية في القارة الآسيوية ولاسيما قضية الإرهاب الدولي والتعاون الاقتصادي وإنشاء البرلمان الآسيوي.
وفي كلمتها أمام الجمعية عبرت عباس عن «الامل الكبير المعقود على ما سنخرج به في اجتماعاتنا هذه من قرارات مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في قارتنا الآسيوية».
وأضافت: «إننا لم نكن في يوم من الأيام أحوج إلى التعاون والتعاضد من يومنا هذا، فبعد أكثر من عقد من الزمن على ولادة الجمعية البرلمانية الآسيوية تزداد التحديات التي تواجهنا صعوبة وتنتشر الفوضى ويضرب التطرف والإرهاب في أكثر من مكان من قارتنا، الأمر الذي يتطلب منا دعم الجهود المقدرة التي بذلتها جمعيتنا خلال السنوات الماضية في سبيل تطوير التعاون بين الدول الآسيوية وشعوبها وتقوية أواصر الصداقة البرلمانية لدعم فرص السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم».
وأوضحت عباس «إن رسالة الشعب السوري إلى هذا المنبر رسالة شعب يكتوي يوميا بنار الإرهاب ويواجه يومياً أبشع أنواع القتل، رسالة بلد تتعرض بناه التحتية ومنشآته للتدمير الممنهج، وإننا نؤكد أن الإرهاب واحد ليس فيه إرهاب جيد وإرهاب سيئ وإن لم تتحد دول العالم معاً لمواجهته فلن يكون لنا جميعاً مستقبل آمن ولن تكون هناك تنمية بل إن كل مسارات التنمية على مستوى العالم هي عرضة للخطر».
ودعت عباس إلى تعاون دولي جدي في مواجهة الإرهاب وفق قرارات مجلس الأمن وبما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي وبالتعاون مع الدول التي تتعرض للإرهاب، مؤكدة أن الإرهاب لا ينفع معه سوى العمل الحقيقي على مختلف الجبهات السياسية والميدانية والثقافية، وقالت: «ولذلك يجب التحرك اليوم قبل الغد يداً بيد لنمنع الترويج الإعلامي والفكري للتطرف والتكفير والفتنة لأن هذه الخطوة هي أول الطريق لمواجهة التطرف والإرهاب».
كما دعت الدول المتورطة في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وغيرها إلى التوقف عن سياساتها الخاطئة لأن التاريخ سيسجل والشعوب ستحاسب.
وأشارت إلى الانتصارات التي تحققها سورية على صعيد محاربة الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء، معربة عن شكرها لروسيا وإيران وكل الدول والحكومات والقوى التي وقفت مع سورية في معركة القضاء على الإرهاب. وشددت عباس على أن هذه الانتصارات تشكل قاعدة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في سورية وأن هذه الرؤية هي التي تدفعنا للمشاركة بجدية عالية سواء في لقاءات جنيف أو أستانا وغيرها من مبادرات الحوار وهي التي تدفع مسار المصالحات الوطنية التي تقوم بها الحكومة السورية في الكثير من المناطق عبر إخراج الإرهابيين منها وتسوية أوضاع المسلحين وتزويد المدنيين بالخدمات الغذائية والصحية وهي تعكس بكل تأكيد حرص الحكومة على أبناء شعبنا وتجنيب المدنيين ويلات الحرب ورغبتنا في إخراج البلاد مما هي فيه بأسرع وقت ممكن.
ودعت عباس البرلمانات الأعضاء في الجمعية إلى دعم مطالب سورية برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وإصدار بيان بهذا الخصوص واتخاذ الخطوات الداعمة لذلك ودعم إجراءات الحكومة السورية في مجال إغاثة المهجرين داخلياً، إضافة إلى دعم مسار المصالحات التي تنجزها.
وحول رؤية مجلس الشعب تجاه البرلمان الآسيوي، قالت عباس: «إننا نتطلع في مجلس الشعب السوري إلى برلمان آسيوي يشكل خطوات مهمة نحو تعاون إقليمي هادف وفعال يكون خير عون في تحقيق كل ما سبق من أمنيات وأهداف».
واختتمت عباس كلمتها بشكر جمهورية باكستان الصديقة وخاصة مجلس الشيوخ الباكستاني والجمعية الوطنية الباكستانية على الجهود المبذولة لإنجاح الاجتماع.
تحقيق السلام وتأسيس برلمان آسيوي

دعت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس في تصريح لوكالة «ارنا» الإيرانية، على هامش مشاركتها في اجتماع الجمعية، إلى تضافر جهود كل الدول لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقالت: إن «باستطاعة برلمانات الدول الآسيوية والجمعية البرلمانية الآسيوية تأدية دور في غاية الأهمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة» منوهة بضرورة التصدي لهذه الظاهرة برمتها، ومعربة عن أملها بأن يفضي الاجتماع الحالي للجمعية واجتماعاتها الأخرى إلى تحقيق أحد أهم أهداف هذه الجمعية المتمثل في تأسيس برلمان آسيوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن