رياضة

في ذهاب بطولة الاتحاد الآسيوي … ختام رمادي للجيش والوحدة

| نورس النجار

لم يكن ختام مرحلة الذهاب لفريقي الجيش والوحدة سعيداً لأنصار الفريقين، فبعد أن تصدرا مباريات البطولة في الجولتين الأولى والثانية سقطا في الجولة الثالثة أمام المنافس الأهم لهما، فالجيش خسر أمام الزوراء العراقي 1/3 والوحدة تعادل مع القوة الجوية العراقي بلا أهداف، والأهم من ذلك أن الفريقين قدما أسوأ ما يمكن تقديمه في المباراتين المذكورتين، فبدل أن يصلا إلى قمة الأداء والمستوى كانا في أسوأ حال كروي، وهذا ما رفع إشارات الاستفهام العريضة عن وضع الفريقين عندما يصلان إلى مباريات حاسمة مع الفرق المنافسة فيسقط الفريق تلو الآخر من دون معرفة الأسباب في ذلك.
وأكد أحد خبراء اللعبة أن تفرغ الفريقين للبطولة الآسيوية قد أفرغهما من الاستعداد الجدي، فالمباريات المحلية لا بد أنها ترفع من جاهزية الفريق أولاً، والأهم من ذلك أنها تمنح المدرب الفرصة لكشف أخطاء اللاعبين وأخطاء الفريق، وهذا ما ابتعد عنه فريق الجيش وفريق الوحدة فاقتصر استعدادهما للبطولة على التمارين اليومية التي قد لا تكون في محلها في الكثير من الأحيان.
الفريقان خسرا في الجولة الأخيرة من الذهاب فرصة الانفراد بالصدارة وخصوصاً أن المباراتين تعتبران مباراتي النقاط المضاعفة فبدل أن يوسع الجيش الفارق بينه وبين الزوراء إلى سبع نقاط اقترب الزوراء منه وبات الجيش متصدراً بفارق نقطة واحدة والأمر كذلك لفريق الوحدة الذي كان من المفترض أن يبتعد عن القوة الجوية بفارق خمس نقاط لكن الفارق بقي على ما هو عليه نقطتين لمصلحة الوحدة الذي بقي متصدراً هو الآخر.
المهم الآن أن يتم إصلاح ما يمكن إصلاحه في الفريقين من أداء وأسلوب لعب حتى يبقى الفريقان في الصدارة لنهاية المطاف، فالبطولة بشكلها الحالي لا تؤمن إلا بفائز واحد سينتقل إلى الدور نصف النهائي ونخشى أن يتصارع الفريقان مستقبلاً على بطاقة المركز الثاني المؤهلة أيضاً. مرحلة الإياب لن تكون بالسهولة المتوقعة فرغم أن التنافس سيبقى محصوراً بين فرق سورية والعراق، إلا أن الفرق الأخرى ستبحث عن بصمة في البطولة، وعن إثبات ذاتها ونخشى أن يكون ذلك على حساب فريقينا، وعلينا أن نتذكر أن الفرق العراقية كانت دائماً تقف أمام طموح فرقنا في مثل هذه المشاركات وعلينا ألا ننسى أن فريق القوة الجوية وحده فاز على الوحدة 1/صفر وعلى الجيش 4/صفر رغم أنه خسر قبلهما أمام الوحدة 5/2 وعلى ما يبدو أن هذه النتيجة من الصعب أن تتكرر حالياً. كل ما نتمناه أن تكون مباراتا هذا الأسبوع ليست إلا كبوة جواد، ونأمل أن ينهض الفريقان من جديد وأن يقدما لعشاقهما وعشاق الكرة السورية أداء جيداً ونتائج متميزة ليحققا حلم الكرة السورية بالتأهل إلى نصف النهائي عن منطقة غرب آسيا في هذه البطولة إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن