انتهى الاجتماع.. جاءت «الفصائل»

| الوطن- وكالات

قررت الفصائل المسلحة اللحاق باجتماع «أستانا 3» بالترافق مع اختتام الاجتماع، لكن الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا إيران تركيا) قررت إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخستانية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد الفصائل اليوم.
جاء قرار الفصائل بعد تأكيدات روسية أن أسباب تعليق مشاركتها في الاجتماع الذي استمر يومين غير مقنعة، وأن غياب وفدها لا يقوض أهمية عملية أستانا وأنهم مع الزمن سيدركون خطأ تصرفهم.
وأعلن مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية آيدار بيك توماتوف، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «وفداً يمثل المعارضة المسلحة سيصل أستانا مساء الأربعاء للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سورية»، خلافاً لما كان أعلنه الناطق باسم «الفصائل المسلحة»، أسامة أبو زيد الإثنين، بأن «الفصائل قررت عدم المشاركة في الاجتماع» متذرعة «بعدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية».
وقال توماتوف، في لقاء مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس: «اليوم مساء، يصل إلى أستانا 7 ممثلين عن الجبهتين الجنوبية والشمالية للمشاركة في المحادثات في المجال العسكري حصراً».
كما كانت وكالة «إنترفاكس» الروسية قد نقلت عن مصدر في «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، قوله: إن «ممثلين لمجموعات معينة من المعارضة المسلحة يمكن أن ينضموا إلى محادثات أستانا 3 الجارية في العاصمة الكازاخستانية بعد مقاطعتهم لها عند افتتاحها».
وذكرت هذه المصادر أن «مجموعة صغيرة بين ستة وسبعة أشخاص من الفصائل المسلحة في الشمال والجنوب يمكن أن تصل مساء يوم الأربعاء «أمس» إلى أستانا للمشاركة في المحادثات».
من جهة أخرى أعلن المفوض الخاص للرئيس الروسي حول سورية ألكسندر لافرينتيف أنه لا تزال هناك فرصة لوصول وفد من المعارضة إلى أستانا صباح اليوم الخميس، مشيراً إلى أن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قررت «إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخستانية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد المعارضة اليوم الخميس». وأكد لافرينتييف: «نعتقد أنه من الضروري مواصلة المفاوضات بين الدول الضامنة ووفد المعارضة المسلحة في أستانا».
وتعتبر تركيا هي الدولة الضامنة للفصائل. ويرى مراقبون أن قرار هذه الفصائل بالالتحاق بالاجتماع يكشف عن أن قرارها لم يكن بيدها بل جاء استجابة لضامنها.
وكان رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 3 الدكتور بشار الجعفري قال الثلاثاء: إن «الجانب التركي يعرقل نجاح أستانا ونحن ندرك أن عدم مجيء الجماعات المسلحة يصب في هذا الاتجاه وبتعليمات طبعاً من المشغل التركي».