سورية

كوساتشيف: اجتماعات أستانا هي إحدى الخطوات المطلوبة للتسوية السياسية في سورية

| وكالات

أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن الحوار البرلماني بين روسيا وإيران في نمو مستمر ويتواصل بشكل وثيق في مجال حل الأزمة في سورية وتعزيز التقارب بين البلدين.
وقال كوساتشيف اليوم خلال جسر تلفزيوني مباشر بين موسكو وطهران حول الأزمة في سورية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «الجهود الإيرانية تشكل عنصراً مهماً في إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة في سورية».
وأضاف: إن «كلاً من روسيا وإيران تراقبان عن كثب كيف تجري المحادثات للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية سواء في جنيف أو في أستانا».
وأشار كوساتشيف إلى أن «شكل المحادثات في أستانا يحتل مكانة مهمة وأن دور روسيا وإيران أخذ يصبح فائق الأهمية في مجمل عملية التسوية السياسية في سورية»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر لا يروق للولايات المتحدة والتحالف الغربي وللاعبين إقليميين»، مبيناً أن هؤلاء «يبذلون الجهود لعرقلة التطور المتنامي لصيغة أستانا».
من جانبه قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جاباروف خلال الجسر التلفزيوني: إن «روسيا ليست مهتمة فقط بالمسائل العسكرية والإنسانية في سورية وإنما تواصل جهودها في سبيل المصالحة في البلاد أيضاً».
وأضاف: إن «روسيا في حقيقة الأمر كانت المبادرة إلى جانب إيران وتركيا وبلدان أخرى للبدء بعملية المحادثات التي تجري الآن في أستانا وكذلك في جنيف ونحن نأمل في أن تستمر هذه العملية في المستقبل».
من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي خلال الجسر التلفزيوني، أن «اجتماعات أستانا حول الأزمة في سورية والتي جاءت نتيجة للجهود الروسية والإيرانية تشكل إحدى الخطوات المطلوبة للتسوية السياسية للأزمة في سورية».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت خطيئة إستراتيجية كبيرة عندما قامت بتدريب آلاف الإرهابيين من عشرات الدول وصرفت لهم مليارات الدولارات وقدمت لهم الأسلحة الحديثة سواء في أفغانستان أو العراق، لافتاً إلى أن واشنطن ارتكبت مثل تلك الأخطاء في سورية.
يذكر أن الجسر التلفزيوني بين موسكو وطهران يجري تحت عنوان «مستقبل سورية السلمي: نظرة من موسكو وطهران»، بمشاركة قسطنطين كوساتشيوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، ونائبه الأول فلاديمير جاباروف، ومن الجانب الإيراني، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، وعضو اللجنة، مرتازة سافاري نتانزي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن