رياضة

قمة الفرصة الأخيرة للأندلسي من أجل لقب الليغا وسباق الوصافة قائم في السييرا A … البرشا يبحث عن عنفوانه واليوفي عن سداسيته

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الأسبوع الثامن والعشرين من الليغا الإسبانية وتعتبر مباراة برشلونة وضيفه فالنسيا الأبرز ويسعى الأول لاستعادة نغمة الانتصارات والأهم سمعته عقب هزيمته المفاجئة في ريازور والتي أجبرته على التنازل عن الصدارة في حين الثاني يطمح للاطمئنان أكثر على وضعه في المنطقة الدافئة بعيداً عن مثلث الهبوط، وفي مواجهة لا تقل أهمية يأمل إشبيلية تعويض خروجه القاري والإبقاء على فرصته بالمنافسة على اللقب عندما يستقبل أتلتيكو مدريد مطارده على المركز الثالث.
وفي إيطاليا تستكمل منافسات الجولة التاسعة والعشرين من السييرا حيث تنتظر ثلاثي القمة مواجهات متباينة على الورق، فاليوفي المتصدر يحل ضيفاً على سامبدوريا التاسع والمنتشي بنتائجه خلال الأسابيع السبعة الأخيرة، أما روما الوصيف فيستضيف ساسولو ثالث عشر اللائحة على حين نابولي ينزل بضيافة إيمبولي الأقرب إلى مثلث المؤخرة، ويطمح لازيو إلى البقاء قريباً من القمة وهو يلاقي كالياري خامس عشر الجدول.

خطوة بعد أخرى
في إيطاليا وكما هو متوقع فإن اللقب في طريقه إلى تورينو ولا ينتظر تتويج يوفنتوس سوى بعض الوقت وهاهو يحاول التقدم خطوة جديدة نحوه عندما ينزل ضيفاً ثقيلاً على سامبدوريا المنتشي بنتائجه في الجولات السبع الأخيرة والذي يحلم بمقعد أوروبي بعدما ضمن البقاء ضمن السييرا، وخسر اليوفي الذي لم يهزم في 9 جولات متتالية 14 نقطة كلها خارج أرضه، في حين أزرق جنوا جمع 28 نقطة من 41 على ملعبه، وفاز اليوفي في 6 من آخر 7 مواجهات مع سامبدوريا الذي حقق فوزين متتاليين عام 2013.
وبعيداً عن أحلام اللقب الذي بات سراباً لكل المنافسين مازالت المنافسة على أشدها للوصول إلى الوصافة وحجز مقاعد دوري الأبطال بين روما ونابولي بشكل مباشر وإنتر ولازيو عند اتساع الدائرة، ويستقبل الأول ساسولو في الألمبيكو حيث لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم ولم يسبق لساسولو صاحب المركز 13 الذي حصد 15 نقطة من 31 خارج أرضه أن فاز على الجيلاروسي خلال 7 مواجهات سابقة على مستوى الدرجة الأولى والطريف أنه تعادل 3 مرات في العاصمة وخسر 4 مرات في ملعبه آخرها 1/3 في لقاء الذهاب.

آمال واقعية
ويمكن لنابولي أن يضع روما الخارج من اليورباليغ تحت الضغط ذلك أنه يلعب قبله بساعات على أرض إيمبولي سابع عشر اللائحة والباحث عن طوق نجاة للهروب للابتعاد عن مثلث الهبوط ولم يعرف طعم الفوز في 7 جولات فائتة فخسر ستاً منها، وحقق نابولي 8 انتصارات و3 تعادلات خارج أرضه مقابل هزيمتين في حين إيمبولي حصد 15 نقطة في ملعبه من 22 نقطة في رصيده، وعلى صعيد المواجهات المباشرة فلم يفز نابولي الفائز ذهاباً 2/صفر خلال 4 زيارات قام بها إلى ملعب كاستيلاني خلال الألفية الثالثة فخسر مرتين وتعادل بمثلهما.
وما زال لازيو يطمح للوصول إلى مقعد الشامبيونز أو على الأقل البقاء حيث هو فيلعب في اليوروباليغ ويحل اليوم ضيفاً على كالياري الخامس عشر وسبق لنسر العاصمة الفوز في آخر 5 مواجهات جمعتهما علماً أن لازيو حقق 7 انتصارات و3 تعادلات ومثلها هزائم خارج روما في حين كالياري حصد 23 نقطة من 31 بملعبه.

بين الثرى والثريا
في إسبانيا عاش برشلونة في الأسبوع الماضي أربعة أيام بين النجوم قبل أن يهبط إلى أرض الواقع واليوم يبدأ رحلة جديدة من السباق مع الغريم الأزلي نحو اللقب عندما يستقبل فالنسيا في واحدة من كلاسيكيات الليغا في العقدين الأخيرين وتأتي هذه القمة في توقيت لم يكن أحد من الفريقين يرغب فيه ذلك أن البرشا خارج من هزيمة كلفته الصدارة وقد يكون الفارق قد اتسع لمصلحة الريال على حين فريق الخفافيش مازال يعاني استمراراً لوضعه السيئ منذ مطلع الموسم وإن كانت نتائج الآخرين صبت في خانته فابتعد بفارق 11 نقطة عن أول ثلاثي المؤخرة.
إذاً البرشا لن يفرط بنقطة جديدة على حين فالنسيا يمني النفس باصطياده في معقله نيوكامب، حيث فقد الكاتالوني 9 نقاط بخسارة وثلاثة تعادلات وذلك على غرار ما فعل في الزيارة الأخيرة عندما فاز بنتيجة 2/1، إلا أن فريق الخفافيش لم يستطع حصد أكثر من 12 نقطة بعيداً عن أرضه هذا الموسم، ذهاباً فاز البرشا 3/2، يذكر أن الفريقين خاضا 22 مباراة في كل المسابقات خلال العقد المنصرم لم يحقق خلالها فالنسيا سوى فوزين وكانا في ملعب مضيفه.

قمة الصغار
عرفت مسابقة الليغا تنافساً ثلاثياً في المواسم الأربعة السابقة مع دخول الأتلتي منافساً شرساً على اللقب حتى إنه حاز البطولة قبل موسمين الشيء الذي أبعد البطولة الإسبانية عن مسمى بطولة الفريقين، واليوم تخلى أتلتيكو قليلاً عن لعب هذا الدور تاركاً إياه لإشبيلية الذي مازال ثالث أطراف الصراع على اللقب وكان بإمكانه أن يتقدم أحدهما لولا اكتفاؤه بالتعادل في الجولتين الفائتتين.
اليوم يلتقي الفريقان أتلتيكو وإشبيلية في مباراة يمكن وصفها بقمة الصغار وسط أفراح مدريدية ببلوغ ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا وأحزان أندلسية لضياع الفرصة على إشبيلية، وما يزيد في حرارة إثارة هذه المواجهة أن الفوز يمنح الأتلتي فرصة للحاق بضيفه والإبقاء على الفرصة الضئيلة للمنافسة على اللقب، أما فوز الأحمر الأندلسي فيعني الارتياح من المطارد الأول والنظر إلى أعلى خاصة بعد التفرغ لما تبقى من منافسات الليغا على عكس ثلاثي القمة الآخرين.
الأتلتي لم يخسر بملعبه سوى مرتين كانتا أمام القطبين مقابل 10 انتصارات وتعادلين على حين إشبيلية سجل 7 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم خارج ملعبه بيزخوان، يذكر أن إشبيلية الفائز ذهاباً بهدف لم يعرف الفوز في كالديرون منذ أيلول عام 2008.

مباريات اليوم

الإسباني– الأسبوع 28
ليغانيس × ملقة (1.00)، أتلتيكو مدريد × إشبيلية (5.15)، لاكورونيا × سلتا فيغو، خيخون × غرناطة (7.30)، برشلونة × فالنسيا (9.45).

الإيطالي– الأسبوع 29
إيمبولي × نابولي (1.30)، سامبدوريا × يوفنتوس، أتلانتا × بيسكارا، كالياري × لازيو، كروتوني × فيورنتينا، بولونيا × كييفو فيرونا (4.00)، أودينيزي × باليرمو (7.00)، روما × ساسولو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن