سورية

رأى أن «المعتدلة» ليس لديها مشروع وطني .. نصر اللـه: داعش تحول إلى عبء على المشروع الأميركي

| وكالات

أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن تنظيم داعش الإرهابي تحول إلى «عبء على المشروع الأميركي» وهو يذهب إلى نهايته وزواله ولم يعد له أي مستقبل سواء في سورية أم في العراق، معتبراً أن «فصائل المعارضة السورية»، «ليس لديها مشروع وطني ولا يعرفون ماذا يريدون».
وخلال كلمة له في بيروت أمس، أكد نصر اللـه أن الحرب الإرهابية على سورية والتي دخلت عامها السابع شهدت منذ بدايتها تآمر قوى إقليمية ودولية وكبرى بما في ذلك من حروب ومؤامرات ومواجهات ورهانات على إمكانية إسقاط سورية خلال شهرين أو ثلاثة إلا أنهم اليوم أمام حقيقة «مرة» وهي الخيبة والفشل الذريع رغم عشرات مليارات الدولارات التي أنفقوها من المال العربي لتمويل الحرب على سورية وجيشها وشعبها ومحور المقاومة.
وأشار نصر اللـه إلى أن تنظيم «داعش الإرهابي تحول إلى عبء على المشروع الأميركي» وهو يذهب إلى نهايته وزواله ولم يعد له أي مستقبل سواء في سورية أم العراق.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء لفت نصر اللـه إلى أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي جيء به إلى سورية ينقسم إلى تنظيمي «داعش وجبهة النصرة»، مبيناً أن هذا التنظيم الإرهابي الذي هو بالأساس صنيعة أميركية غربية تم تسهيل قدومه إلى سورية وتزويده بالمال والسلاح لقتال محور المقاومة وتنفيذ المخطط الأميركي الإسرائيلي ومن ثم القضاء عليه بعد انتهاء مهمته سواء خسر أو ربح في حربه الإرهابية.
وأشار نصر اللـه إلى أن تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التكفيرية في زوال والمسألة مسألة وقت، لافتاً إلى أن القوى التي دعمتهم ومولتهم وساعدتهم وساندتهم «تتخلى عنهم الآن وتقاتلهم لأن السحر انقلب على الساحر وتلك القوى اكتشفت أن الأفعى التي جاءت بها أصبحت خطرة عليها وسامة لها في باريس ولندن وألمانيا وبلجيكا وتركيا وأميركا والسعودية وغيرها».
واعتبر نصر اللـه أن الأموال التي أنفقت لتمويل الإرهاب وشراء مئات آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة واستجلاب عشرات آلاف الإرهابيين من كل بقاع الأرض لتدمير سورية كان يمكن لها أن تزيل الفقر في العالم العربي وتخرج الصومال من المجاعة وتبني بيوتاً للفلسطينيين في غزة وتثبت الفلسطينيين في بيت المقدس وتؤمن مئات الآلاف من فرص العمل للشباب العربي وتمحو الأمية لعشرات ملايين النساء والرجال.
وأكد نصر اللـه أن العمليات الإرهابية الانتحارية التي تستهدف المدنيين في دمشق أو حمص أو بغداد أو غيرها هي تعبير عن الفشل «الإستراتيجي والعسكري» للتنظيمات الإرهابية.
وقال: إن «كيان الاحتلال الإسرائيلي يتدخل في كل يوم بحجج متنوعة ويقوم بقصف مواقع الجيش السوري من أجل تقديم الدعم والمساندة لداعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية» مشيراً إلى أن كيان الاحتلال ورئيس حكومته خائف من هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية لأن هذه الهزيمة هي نجاح لمحور المقاومة وفشل للمخطط الذي دعمته «إسرائيل» على مدى ست سنوات.
وأوضح الأمين العام لحزب اللـه، أن «بقية فصائل «المعارضة السورية» ليس لديها مشروع وطني ولا يعرفون ماذا يريدون وهم في تشتت وضياع وتيه بين السفارات وأجهزة المخابرات وليس لديهم «جبهة موحدة»، لافتاً إلى أن الرهان يبقى على شخصيات وأطر وطنية في المعارضة تكون شريكاً في الحل السياسي والحوار السياسي «لإعادة بناء سورية من جديد».
ودعا نصر اللـه «كل من يظنون أنفسهم يقاتلون في جبهة الوطن أو الأمة أو الإسلام» إلى اليقظة وإلقاء السلاح لأنهم يقاتلون في «جبهة «إسرائيل» و«أميركا» وإلى التوقف عن مواصلة التدمير وأن يعيدوا النظر في كل هذا السلوك الدامي المستمر في العراق وسورية واليمن وغيره لأنه لا أفق لهذا المخطط.. ومحور المقاومة لن يهزم في سورية ولا في العراق ولا اليمن ولن ينكسر أبداً وسيحقق الانتصار الحاسم والكبير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن