سورية

«الأحرار»: الحلول السياسية في صورتها الراهنة عديمة الجدوى! … اتساع الرفض لممارسات «تحرير الشام».. وتوعد منها بالتصعيد في مناطق سيطرة الحكومة

| الوطن- وكالات

وسط تصاعد حدة الكراهية لممارسات ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، كان قائدها هاشم الشيخ الملقب «أبو جابر» يهدد بتصعيد العمليات العسكرية التي تشنها جماعته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، على حين كانت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» تنعى كل جهود الحل السياسي للأزمة في سورية، معتبرة أنها «عديمة الجدوى».
المدعو «أبو جابر» وبحسب ما نقلت مواقع معارضة وفي كلمة له الجمعة، بمناسبة الذكرى السادسة لما يحلو للمعارضين تسميته «الثورة»، توعد بتصعيد العمليات العسكرية ضد قوات الجيش العربي السوري لاسيما في مناطق سيطرة الدولة، على غرار العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في حمص ودمشق.
وكانت محافظة حمص تعرضت لتفجيرات إرهابية استهدفت في 25 شباط الماضي فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة، على حين استهدف انتحاريان موكباً لزوار المراقد المقدسة في مقبرة باب الصغير بدمشق في 11 الشهر الجاري وأغلب ضحاياه كانوا من العراقيين.
وتابع أبو جابر مشدداً على أن «انتصار الثورة لن يأتي دون التوحد الحقيقي»، مضيفاً: «وحدتنا في تنازلنا ونصرنا في اجتماعنا»، واعتبر أن «أعداء الثورة يسعون دوما لإبقاء الخلافات والفرقة بين الفصائل»، مطالباً «الثوار الذين لجؤوا للخارج، بالعودة».
وكان القائد العام لميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» المدعو علي العمر والملقب (أبو عمار)، قد دعا في كلمة له أول من أمس الجمعة إلى اجتماع عاجل «لمناقشة الوضع الراهن لـ«الثورة»، وسبيل توحيد صفها، والخروج بها من صف المزاودات»، داعياً في الوقت نفسه «الفصائل العسكرية إلى عملية مشتركة تُغِير على معاقل النظام وتعيد لثورتنا وهجها ولصفوفنا ألفتها».
ووصف العمر ما يجري الحديث عنه من حلول سياسية في صورتها الراهنة بأنها «عديمة الجدوى وفاقدة المضمون».
ويأتي حديث العمر في وقت يشهد شمال سورية حالة استقطاب بين الميليشيات المسلحة، أدت إلى انشقاق قياديين بارزين في «الأحرار»، أبرزهم القائد الحالي لـ«الهيئة» (أبو جابر) نفسه، والقائد العسكري للحركة «أبو صالح الطحان»، على حين أعلنت ميليشيات منضوية فيما يسمى «الجيش الحر» أبرزها «جيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وصقور الشام»، انضمامها إلى الحركة، على خلفية محاولة «هيئة تحرير الشام» إخراج الميليشيات المتواجدة في الشمال.
وتأتي المواقف السابقة في ظل استمرار المواقف الرافضة لممارسات «تحرير الشام» حيث أنذرها ما يسمى «مجلس الشورى في منطقة سهل الغاب» بريف حماة من القيام بأي أعمال اعتداء أو ترويع بحق أهالي قرية زيزون، مؤكداً أن أي عمل لن يمر دون عقاب.
وجاء في بيان أصدره المجلس وتناقلته مواقع معارضة: «نحن المجلس الثوري الموحد في سهل الغاب ندين ما قامت به عناصر من هيئة تحرير الشام بمداهمة أحد الشباب من أهالي قرية زيزون، وما قامت به من اعتداء وترويع للأهالي المدنيين ومن نساء وأطفال، وعليه نوجِّه إنذاراً للهيئة قادةً وعناصرَ من تكرار مثل هذا العمل الذي لن يمر دون حساب أو عقاب وقد أعذر من أنذر».
ويأتي البيان بعدما حاولت مجموعاتٍ أمنية تابعةً للهيئة «اقتحام قرية زيزون لاعتقال عدد من الأشخاص، الأمر الذي رفضته الميليشيات في المنطقة وتطور إلى اشتباك قُتل فيه أربعة من عناصر «الهيئة» وشخص من ميليشيات زيزون وفقاً للمواقع المعارضة.
وتسيطر ميليشيا «جيش الفتح» منذ عامين على قرية زيزون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن