تراجع إنتاج العسل وتضرر نسبة 70% من المربين
سومر إبراهيم :
تراجعت تربية النحل وإنتاج العسل في سورية على الرغم من تعدد الجمعيات والجهات المهتمة بمربي النحل وخدماتهم ومنها جمعية النحالين السوريين التابعة لنقابة المهندسين والجمعية التابعة لاتحاد الفلاحين واللجنة الرئيسية للنحل التابعة لغرف الزراعة في كل المحافظات، إضافة لقسم النحل والحرير في مديرية الوقاية في وزارة الزراعة وأيضاً ما تقدمه المديريات الأخرى مثل مديرية الإرشاد الزراعي والحراج وغيرها من خدمات لدعم هذا القطاع.
المهندس فايز درويش رئيس قسم النحل في وزارة الزراعة في حديث خاص مع «الوطن» عزا انخفاض الإنتاجية إلى أسباب عديدة منها عدم قدرة المربين على ترحيل خلاياهم إلى مناطق الإنتاج الفعلي للنحل بسبب الظروف الراهنة وخروج 9 مراكز من مشاريع تربية النحل التابعة للوزارة عن الخدمة بسبب التخريب والسرقة اللذين لحقا بالخلايا في المناطق الساخنة باستثناء محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص حيث بقي 11 مركزاً ما زالت تتابع عملها رغم الصعوبات وتعرض خلاياها لموجات الصقيع والبرد، وعملنا مؤخراً على إعادة مركز ريف دمشق إلى الخدمة بعد تعرضه للتخريب الكامل، مبيناً أنه في 2011 تجاوز الإنتاج 3032 طناً من العسل وتجاوز عدد المربين 20 ألف مرب، إضافة إلى 15 ألفاً ممن يعملون في مجالات التصنيع ومستحضرات التجميل وغيرها، وعدد الخلايا بلغ 631526 خلية منها 508323 خلية حديثه والباقي بلدي، ولكن تراجع الإنتاج وتناقص عدد المربين حتى بلغت نسب الضرر بشكل متفاوت بين المحافظات في 2014 من 25% إلى 70% وبلغ عدد الخلايا المتضررة 320 ألف خلية وعدد المربين 8293 مربياً أي بنسبة ضرر 60% ما سبب انخفاضاً كبيراً في الإنتاج، موضحاً أن اسم مربي النحل يطلق على كل من يمتلك أكثر من 50 خلية.
وأشار المهندس أسامة الجراح العضو في جمعية النحالين في الاتحاد العام للفلاحين إلى الخدمات التي تقدمها الجمعية للمربين المسجلين فيها والبالغ عددهم في القطر 10000 مرب مسجل لدى الجمعية من ضمنهم 1300 مربي بدمشق وريفها وهذه الخدمات تنحصر في إعطاء المربي وثيقة انتساب للجمعية ووثيقة تسمح له بترحيل خلاياه بين المناطق والمحافظات، إضافة إلى وجود مركز تعبئة للعسل مع منح لصاقة باسم الجمعية تعطي المصداقية للعسل المعبأ مع تنظيم ندوات توجيهية وتوعوية للمربين حول أهم المواضيع الفنية والخدمية التي تهم المربين، منوهاً إلى وجود أعداد كبيرة من المربين غير منتسبين والواجب انتسابهم للجمعية لتعريفهم بأهمية الخدمات المقدمة وضبط عملية تنظيم المهنة وخاصة عند حدوث الأضرار حيث يتم اعتماد ضبط الشرطة النظامية للمنتسبين فقط.