شؤون محلية

العطش يهدد أحياء السويداء و«المياه» تطمئن!

 السويداء-عبير صيموعة : 

بدأ شبح العطش يهدد أحياء مدينة السويداء بعد أن انخفضت كميات المياه الواصلة عبر الشبكات إلى الأحياء وباتت الأصوات تعلو مطالبة مؤسسة مياه السويداء بضرورة تأمين المياه ولو عن طريق الصهاريج التابعة لها من دون توزيع المياه على مبدأ الخيار والفقوس، وخاصة مع شكاوى الأهالي بتأخر وصول صهاريج المياه الإسعافية مع وضع مبرر دائم من قبل عمال الشبكة بقلة الوارد المائي.
بدوره معاون مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء المهندس حمد حامد أكد استمرار العمل في استثمار جميع المصادر المتاحة حالياً من آبار وينابيع وسدود بطاقاتها القصوى، وربط السدود غير المشيد عليها محطات تنقية مع السدود التي تتوافر فيها تلك المحطات وتزويد المصادر الأساسية للمياه بمجموعات التوليد الاحتياطية اللازمة وإعطاء الأولوية لمناطق الاختناق والكثافة السكانية.
لافتا إلى أن المؤسسة تقوم بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية لاستثمار فائض مياه الآبار العائدة لها لصالح مياه الشرب وربطها مع شبكات المياه مباشرة، حيث تم تطبيق هذا الإجراء على 31 بئرا وتنفيذ الإجراء ذاته مع مديرية الزراعة والاتحاد الرياضي ومجلس مدينة السويداء لاستثمار الآبار العائدة لتلك الجهات بالطريقة نفسها وإجراء بعض التعديلات على شبكات التوزيع وخطوط الجر الرئيسة لتحسين أدائها ورفع المستوى الفني لها.
وبين حامد أن المؤسسة تعمل أيضاً على تنفيذ مشروع الربط الكهربائي لمشروع آبار خازمة مع محطة تحويل صلخد لاستثناء آبار خازمة من برامج التقنين الكهربائي، موضحاً أنه تم الاتفاق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي لتمويل هذا المشروع بقيمة تقديرية تبلغ 170 مليون ليرة سورية وإعداد الدراسة اللازمة لتطوير وتحديث محطات التنقية في مشروع سد الروم وسد جبل العرب وسد حبران من المنظمة نفسها لزيادة استطاعة المحطات وتحسين نوعية المياه المنتجة منها.
لافتا إلى أن جميع الإجراءات المتخذة تأتي في إطار إيجاد مصادر مائية جديدة بديلة للمصادر التي خرجت من الخدمة وزيادة كميات المياه المنتجة في وحدة الزمن ما يتناسب مع توافر الطاقة الكهربائية في ظل برامج التقنين الحالية والتعويض عن المصادر التي تخرج عن الخدمة بشكل مؤقت أو نهائي.
الا أن جميع تلك التصريحات لم تدخل الشعور بالاطمئنان لدى الأهالي نظراً لحاجة المؤسسة إلى وقت طويل لإنهاء عمليات الحفر والتجهيزات لتلك الآبار وخاصة مع بقاء منازلهم من دون مياه، والأحوج بنظرهم وجود حلول إسعافية في أشهر الصيف لأن تلك التصريحات لم تسهم في تعبئة خزانات منازلهم من مياه الشرب وأبقتهم أياماً وأياماً من دون مياه ما دفعهم إلى شراء الصهاريج على نفقتهم الخاصة بحيث فاق الأمر قدرتهم المالية وجعل المؤسسة بموقف العاجز عن تأمين احتياجاتهم الكاملة من مياه الشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن