شؤون محلية

مهندسو الرقة فقدوا وظائفهم وفصل 34 مهندساً من النقابة

| محمود الصالح

للعام الرابع على التوالي يعاني مهندسو الرقة كغيرهم من المنظمات والنقابات المهنية عدم وجود أي واردات تساعدهم على أداء التزاماتهم، يتقاعد البعض ويتوفى آخرون وعائلاتهم تنتظر ما يحق لهم من تعويضات، حتى وقت قريب كان المهندسون محسودين لأنهم والأطباء الشريحة الأولى في سقف تعويضات نهاية الخدمة أو الوفاة، اليوم تتراكم الالتزامات على نقابة المهندسين فرع الرقة التي يصل عدد الأعضاء فيه إلى 1541 عضواً منهم 1112 مهندساً موظفاً لدى الدولة و282 مهندساً لديهم مكاتب هندسية، وخلال السنوات الثلاث الماضية تراجعت نسبة الانتساب إلى الفرع بسبب تشتت إقامة أبناء المحافظة وتوزعهم بين عدد من محافظات القطر، كان العدد في عام 2013 وهو العام الذي وقعت فيه الرقة رهينة بيد الإرهابيين من المهندسين المنتسبين للنقابة 84 مهندساً، وفي 2014 سجل في النقابة 98 مهندساً من مختلف الاختصاصات، وفي عام 2015 لم يسجل في النقابة سوى مهندسين اثنين، وفي العام الماضي كان العدد 16 مهندساً. هذا ما كشف عنه المهندس ياسين الموسى نقيب المهندسين في الرقة في تصريح خاص لــ«الوطن» وأضاف: إن جميع المهندسين من أبناء الرقة فقدوا مصدر رزقهم وأغلقت مكاتبهم وبقي المهندس الموظف يحصل على راتبه من الدولة فقط، وما نشهده من تراجع في انتساب المهندسين للنقابة سببه التشتت الذي يعاني منه أبناء الرقة إذ ينتسب الخريج الجديد إلى فرع النقابة في المحافظة التي يقيم فيها هو أو أهله.
وعن تراجع دخل النقابة بيّن الموسى أن 70% من دخل نقابة المهندسين كان يأتي من المكاتب الهندسية من خلال عقود الدراسات والإشراف والتعهدات التي تقوم بها هذه المكاتب الهندسية والتي كانت قبل الأزمة ممتازة استطاعت النقابة حينها أن تؤسس لمشروعات استثمارية كبيرة ومهمة منها شركة الرقة الهندسية للمقاولات التي أنشأت مجبلاً للبيتون واشترت جبالات ومضخات حديثة وبلغت تكاليف هذه الشركة حينها مئات الملايين وكذلك تم إنشاء مخبر لاختبار التربة يوفر خدمات فنية متميزة ويحقق دخلاً جيداً للنقابة، وللأسف تم نهب الشركة بشكل كامل ومخبر التربة إضافة إلى كل محتويات النقابة من سيارات وتجهيزات وغيرها من المجموعات الإرهابية. وعن عدد المهندسين المتقاعدين أوضح الموسى أن لدينا الآن 49 مهندساً يأخذون رواتب تقاعدية وهناك 25 عائلة مهندس متوفى يتقاضون تعويضات مورثهم، وهناك 98 مهندساً يعملون خارج القطر بموجب عقود وقد خرجوا أغلبهم قبل الأزمة وبشكل قانوني، وفي الوقت نفسه لدينا 34 مهندساً مفصولاً من النقابة بسبب عدم تسديد الرسوم الهندسية، وعما يتعلق بمستحقات النقابة اليوم فإن إيرادات النقابة مقتصرة على حصة النقابة مما يتم حسمه من رواتب المهندسين الموظفين وهذه المبالغ لا يتم تحويلها كاملة للنقابة والجزء الأكبر من المؤسسات والدوائر لا تقوم بتحويل حصة النقابة، هذا الوضع يجعل النقابة عاجزة عن تسديد مستحقات المهندسين المتقاعدين والمتوفين وكذلك موظفو النقابة الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ 14 شهراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن