اقتصاد

وفد إيطالي في غرفة تجارة دمشق … القلاع لــ«الوطن»: مؤتمر للتجار والصناعيين السوريين والإيطاليين قريباً

| قصي محمد

أكّد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية بين سورية وإيطاليا التي تعود إلى 200 عام تقريباً، لافتاً خلال لقائه أمس أعضاء الوفد الإيطالي الذي يزور سورية، إلى الأهمية الإستراتيجية التي تربط سورية وإيطاليا وخاصّة أن طريق الحرير يبدأ من روما ويمر بسورية وينتهي بأندونيسيا والصين، معرباً عن أسفه من المواقف السياسية التي أخذتها الحكومة الإيطالية من الحرب على سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد القلاع أن هناك مؤتمراً يجمع الصناعيين والتجار السوريين والإيطاليين قريباً في سورية بجهود أعضاء الوفد، ليكون هذا المؤتمر بداية عمل مشترك بين البلدين، معرباً عن استعداده لتقديم كل الدعم له، ومتمنياً من أعضاء الوفد أن يكونوا رسلاً يحملون صورة الواقع السوري لبلادهم وللأوروبيين جميعهم.
وطالب القلاع أعضاء الوفد بإعادة تأهيل المشفى الإيطالي في دمشق «مشفى الطلياني» لرفده بالأطباء والممرضات والعاملين، إضافة إلى الأجهزة الطبية المتطورة، ذاكراً أن هناك مشفى آخر في حلب وأن المشفى كان يقدم خدمات للسوريين بأسعار مقبولة ورخيصة.
ومن جانبه بيّن نائب رئيس الجالية السورية بإيطاليا سليمان مهملات أهمية تعميق العلاقات التجارية بين سورية وإيطاليا وخاصّة أن هناك نية للتجار الإيطاليين للتعاون وتقديم الدعم للسوريين، مشيراً إلى أن الزيارة هي استطلاعية للاطلاع على الواقع السوري وهو من مهمة إنسانية للترويج لفكرة التبني عن بعد للأطفال السوريين وتقديم كل ما يلزم لهم، «ومن خلال التعاون مع غرفة تجارة دمشق سنعمل على نقل الأدوات والتقنيات والشركات الصديقة لإعادة بناء سورية».
عضو الوفد الطبيب باولو نيو تحدّث في تصريح له عن إمكانية تقديم دعم كبير للأطفال وخاصّة المحتاجين بجميع المستلزمات الطبية من أدوية وأجهزة طبية حديثة، ذاكراً أنه تم إرسال منذ شهر جهازين طبّيين إلى سورية مختصين بالتحليل الكيماوية للجراثيم التي تقدّر قيمة كل منها 10 آلاف يورو، إضافة إلى 40 كرسياً وعدد من الأسرة الخاصة بالمصابين.
وفي سياق متصل أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق نظريت يعقوبيان إلى أن العقوبات الاقتصادية على أضرت كثيراً بالصناعة السورية ما أدى إلى هجرة العديد من الشباب خارج سورية وكاقتصاد «لدينا اليوم أكثر من سوق نتعامل معها وخاصة أن التوجه شرقاً أصبح له الأولوية اليوم للنفاذ إلى أسواق الصين وروسيا ودول جنوب شرق آسيا».
ومن الأهداف التي حملها أعضاء الوفد البحث عن تعاون مع مخرجين سوريين لإنتاج فيلم يحكي قصة الحرب التي تتعرض لها سورية ليكون رداً على فيلم القبعات البيضاء. مطالبين بدعم له ذاكرين أن الجهات الداعمة إيطالية روسية.
وضم الوفد المخرج السينائي ماركو ماسينا والطبيب باولو نيو والمحامي فيتو كلوت المتخصص بالشؤون الإنسانية مع نائب رئيس الجالية السورية بإيطاليا سليمان مهلات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن