سورية

دفاعاتنا الجوية أجبرت طائرة استطلاع على الانسحاب في ريف القنيطرة … موسكو طلبت توضيحات.. وإسرائيل «محرجة» ومصرة على التصعيد مع سورية

| الوطن- وكالات

بعدما «أُحرج» الاحتلال الإسرائيلي و«اضطر» للاعتراف بالغارة التي شنتها طائراته فجر الجمعة الماضي على إحدى المواقع في سورية، أكدت موسكو أنها طلبت توضيحات من «إسرائيل» حول الغارة، على حين دفع تصدي الدفاعات الجوية السورية للطائرات حكومة الاحتلال للتهديد بتدمير هذه الدفاعات، وذلك وسط أنباء عن تصدي الدفاعات الجوية السورية أمس لطائرة استطلاع إسرائيلية في ريف القنيطرة وإجبارها على الانسحاب.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان الجمعة، أن «4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت عند الساعة 2.40 فجر اليوم (الجمعة) على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي». وأكدت القيادة، أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت للطائرات الإسرائيلية المعتدية وأسقطت طائرة منها داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار، على حين أعلنت إسرائيل استخدام منظومة «حيتس» للتصدي للصواريخ السورية».
وفي أبرز المواقف الإسرائيلية انتقد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك «استخدام إسرائيل صواريخها المضادة للصواريخ في العملية الأخيرة» في سورية، معتبراً أنها بذلك «فضحت الغارة وسببت حرجاً مع روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك».
واعتبر باراك وفقاً لما نقل موقع «روسيا اليوم» عنه، أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقرب رئيس في الكرملين لإسرائيل ما يحتم عليها استغلال ذلك في التنسيق مع موسكو حول سورية، ولا سيما بعد تخلي إدارة أوباما عن الشأن السوري».
من جانبه وصف عضو الكنيست المعارض عومر بارليف كشف الجيش الإسرائيلي عن غارته على تدمر، بخطوة «افتقدت الإستراتيجية وخرجت عن نهج التكتم الذي يجب على الجيش تبنيه».
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه طلب من السفير الإسرائيلي غاري كورين (عقب استدعائه الجمعة) توضيحات بشأن اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية. وأكد بوغدانوف أن ثمة اتفاقاً بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة مسار العمليات الجوية فوق سورية، مشيراً إلى أنه يتعين معرفة تقييم وزارة الدفاع الروسية لهذا الحادث.
الموقف التصعيدي الإسرائيلي لم يتوقف عند الغارة إذ هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية بأنه في «المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم لضرب طائراتنا، سندمرها من دون تردد»، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة «أ. ف. ب» التي اعتبرت اعتداء الجمعة «هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسمياً في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سورية في آذار عام 2011».
وأضاف ليبرمان: «في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سورية باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها. لن يكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع»، متابعاً التصعيد وقال: «على السوريين أن يفهموا أنهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب اللـه وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله» قبل أن يستدرك: «أكرر أننا لا نريد التدخل في الحرب الأهلية في سورية ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن أمن إسرائيل يأتي أولاً».
وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال يوآف غالانت من جانبه، أكد أن المظلة الروسية والردّ السوري على الغارات الإسرائيلية «خطر» وأن النجاحات التي حققها الجيش السوري في الميدان منحته «الثقة والأمن».
وأشار الوزير الإسرائيلي في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية «أعتقد أن ما يوجد هنا هو عملية خطرة، نحن لا نقاتل السوريين، نحن نعمل كي لا يصل سلاح كاسر للتوازن إلى حزب اللـه عبر سورية، وليس لنا أي شيء مع السوريين» حسب تعبيره.
وفي رده على سؤال حول وقف الهجمات في سورية قال غالانت: «أعتقد أن كل الاحتمالات موضوعة أمامنا، ونحن نعرف ما الذي يمكن أن نفعله، ويجب أن نقوم بتركيز النظر على الوضع بشكل عام لفهمه»، مضيفاً: «نحن نعرف كيف ننفذ الأمور بحكمة.. كما نقوم بذلك في كل الجبهات على مدى سنوات سواء في الحروب أم تحديداً بين الحروب».
إضافة إلى ما سبق أكد نشطاء على فيسبوك «أن مضادات الجيش السوري تصدت لطائرة استطلاع تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فوق خان أرنبة (في ريف القنيطرة) وأجبرتها على الانسحاب باتجاه الأراضي المحتلة» وهو ما يؤكد الإصرار الإسرائيلي على التصعيد.
وحسب النشطاء فقد «استشهد المواطن ياسر السيد على طريق خان أرنبة دمشق إثر استهداف سيارته من طائرة من دون طيار تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن