سورية

«النصرة» تكرر سيناريو «حزم» و«ثوار سورية» مع ميليشيا «الحر»…«الأحرار» تسعى إلى تهدئة الخلافات مع «جيش علوش»

سعى متزعم حركة «أحرار الشام الإسلامية» أبو جابر الشيخ إلى تهدئة الخلافات مع مليشيا «جيش الإسلام» التي أثارها فرع الحركة في غوطة دمشق الشرقية، وذلك على حين اقتحمت جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» مقرات «الفرقة 101 مشاة» التابعة لمليشيا «الجيش الحر» في قرية بريف إدلب، في تكرار على ما يبدو لسيناريو قضاء الجبهة على «جبهة ثوار سورية» وحركة «حزم» الخريف الماضي.
وأكد الشيخ على وحدة العلاقة مع «جيش الإسلام»، وقال في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «توتير»: «جيش الإسلام وأحرار الشام شقيقان أمهما الثورة السورية وأبوهما الإسلام»، وذلك في تعارض مع تصريحات أدلى بها القائد العسكري العام للحركة الأربعاء الماضي.
والأسبوع الماضي، تصاعدت حدة التوتر بين فرع «الأحرار» في الغوطة الشرقية، و«القيادة الموحدة» التي يهيمن عليها «جيش الإسلام» بزعامة زهران علوش. ورفض فرع «الأحرار» قرار «مجلس القضاء الموحد» في قضية اعتداء «فيلق الرحمن» على مقر الحركة في عربين، الذي قضى بثبوت الاندماج بين الفيلق وفرع الحركة بالغوطة وتسليم الأخير سلاحه إلى القضاء الموحد. وطالب فرع «الأحرار» المجلس باستئناف القرار، إلا أن «القيادة الموحدة» أصرت على التزام الفرع به.
ودخل القائد العسكري العام لـ«الأحرار» المدعو أبو صالح طحان على خط الأزمة منتقداً «القيادة الموحدة» وحكم «القضاء الموحد»، وحذر من رد فعل مسلحي «الأحرار» في المنطقة في حال تم الاعتداء عليهم.
في إدلب، اقتحمت «جبهة النصرة» ليل السبت، قرية حربنوش في إدلب، واستولت على آليات تابعة لـ«الفرقة 101 مشاة»، بعد اشتباكات بين الطرفين.
وقالت الفرقة في بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن اشتباكات دارت بين مقاتليها ورتل تابع لـ«جبهة النصرة» في القرية، بعد اقتحام الأخير لها، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى «للنصرة»، على حين أصيب عدد من مقاتلي الفرقة، أحدهم بحالة حرجة.
وأوضح البيان أن قيادة الفرقة أصدرت أمراً بإيقاف القتال «حقناً للدماء»، وأشار إلى أن الاقتحام جرى نتيجة ذرائع واهية نقلها شخصان فصلا من الفرقة سابقاً إلى الجبهة. واتهم هذان الشخصان الفرقة بأنها «عميلة للنظام وأنها تحتفظ بسلاح حركة «حزم» في قرية حربنوش.
وطالبت الفرقة في بيانها «النصرة»، بإعادة الممتلكات التي استولت عليها، «والامتثال للشرع في المحكمة وإحقاق الحق»، كما دعت «جيش الفتح» وحركة «الأحرار» للتدخل كطرف ثالث، وإنشاء محكمة لمحاسبة المعتدي وتسليم «الشخصين اللذين أشاعا الاتهامات».
ويُذكر اقتحام القرية بما جرى في جبل الزاوية وريف حلب الشمالي قبل أسابيع عندما قضت «النصرة» على «جبهة ثوار سورية» وحركة «حزم» التابعتين لمليشيا الحر واللتين تتلقيان تمويلاً ودعماً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن