الأخبار البارزة

معمل الأخشاب سيتحول إلى معمل عصائر

 عمار الياسين : 

كشف مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان عن وضع إستراتيجية جديدة لقطاع الحمضيات تحقق قيمة مضافة للقطاع تعمل على زيادة الإنتاج في وحدة المساحة وتخفض التكاليف بتطبيق المكافحة الحيوية على كامل المحصول من خلال إنتاج أعداء حيوية تشمل كل الآفات والأمراض.
وأكد حمدان أنه سيتم إنتاج أصناف جديدة من الغراس مناسبة ذات إنتاجية عالية بأسعار رمزية، وزيادة الدعم المقدم للفلاح، وبناء على ذلك نتوقع زيادة الإنتاج من 1.1 مليون طن إلى 1.5 مليون طن خلال السنوات الخمس القادمة، وأشار حمدان إلى أن هناك تحديات أمام تطور هذا القطاع، أهمها استخدام بعض المبيدات الكيميائية في الزراعة وصغر الحيازات الزراعية، وعدم استقرار الأسعار، وعدم توافر مراكز توضيب وفرز كافية، وعدم تصريف الفائض الحالي المقدر بنصف مليون طن، والعوامل الطبيعية والظروف الجوية كالصقيع والجفاف.
إلى ذلك قال حمدان: تم مؤخراً تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة الزراعة والصناعة ومؤسسة الخزن والتسويق إضافة لاتحاد الفلاحين مهمتها دراسة إمكانية إنشاء معمل عصائر طبيعية خاص بالحمضيات في منطقة الساحل إذ قامت اللجنة بجولات عدة على مشاغل الفرز والتوضيب والتشميع وعلى عدد من المزارع في محافظتي اللاذقية وطرطوس واستمعت لعدد من الآراء والمقترحات بشأن موضوع المعمل والتحديات التي تواجه هذا القطاع المهم بشكل عام، وزارت اللجنة الموقع المقترح على أرض معمل الأخشاب القديم في اللاذقية لإنشاء المعمل الذي سيحقق ريعية اقتصادية مضمونة من خلال التصدير وتصنيع فائض الحمضيات والاستغناء عن الاستيراد.
وعما يتعلق بعمل اللجنة الفنية المكلفة دراسة ملف إقامة معمل لإنتاج عصائر الحمضيات في المنطقة الساحلية (محافظة اللاذقية)، أكد حمدان أن اللجنة تعمل بأعضائها كافة الذين يمثلون الجهات العامة ذات الصلة كافة (وزارة الصناعة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والاتحاد العام للفلاحين وهيئة تخطيط الدولة وكلية الزراعة والخزن والتسويق وشركة عنب السويداء) من خلال الخطوات العلمية والعملية التي يقومون بها بعد الدراسات المستفيضة التي تم إجراؤها بجميع النواحي المتعلقة بـالزراعة والأصناف وكميات الإنتاج والاستهلاك المحلي والمتاح للتصدير والفائض وإمكانيات التصنيع والتكاليف والأسعار والأسواق الفعلية والمستهدفة والممكنة والمشكلات التسويقية التي ستمكنهم من وضع ملف إقامة معمل لإنتاج عصائر الحمضيات الذي سبق طرحه منذ أكثر من عقدين من الزمن موضع التنفيذ.
وأكدت وزارة الزراعة أن اللجنة الفنية المكلفة إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإقامة معمل العصائر في المنطقة الساحلية حددت الطاقة التصنيعية بناءً على الدراسة الأولية بـ100 ألف طن سنوياً، مشيرةً إلى أن الهدف من إقامة معمل العصائر هو تأمين ريعية اقتصادية مجدية للفلاح بالشكل الذي يحافظ على توفر المنتج الزراعي في السوق المحلية بسعر مقبول، وإيجاد قناة تسويقية دائمة، والوقوف جنباً إلى جنب معه لمساعدته على تصريف إنتاجه داخلياً وخارجياً، واستجرار الكميات المطلوبة للمصانع والمعامل والتعريف بأهمية الاستهلاك الطازج للحمضيات من خلال حملات التوعية، مبينةً أن إقامة معمل لإنتاج العصائر يعد بحد ذاته قناة تسويقية جيدة ومهمة جداً لتصريف ما يقارب نصف الإنتاج السنوي، فضلاً عن تطور العملية الإنتاجية مستقبلاً بالشكل الذي معه تحقيق هامش ربح مجز للفلاح، ولاسيما أن الحمضيات السورية تشتهر بثمارها ذات النكهة واللون المميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن