رياضة

لا حسّ ولا خبر

| غانم محمد

أصبحنا نحسب الوقت بالساعات لمباراتنا الأولى في إياب تصفيات كأس العالم بمواجهة منتخب أوزبكستان يوم 23 الحالي.
وهذا يفرض علينا أن نكون قد غرقنا في تفاصيل أخبار بعثة منتخبنا في ماليزيا ولكن لا شيء من هذا لا لأنه لا أخبار تستحق النشر عن المنتخب أو من حقّ جمهور المنتخب أن يعلم بها، وإنما تكريس لسياسة قديمة عنوانها عدم الوضوح أو الخوف من المكاشفة فيترك القائمون على المنتخب للجمهور حق نشر الأخبار غير الموثوقة أو تحليل المعطيات القليلة التي قد تتوافر أو قد تُنبَش من هنا وهناك..
الشيء المؤكد أن صحة إدارة البعثة جيدة وهذا أمر مهم وضروري.
أما تصورات التشكيلة الأساسية أو الجاهزية الفنية والبدنية للاعبي المنتخب فهذه أخبار مؤجلة وتوزع لاحقاً في ضوء النتيجة التي ستنتهي إليها المباراة فإن فزنا فسيكثر استعراض العضلات وأننا عملنا على حرق المراحل وكان كلّ هدفنا إسعاد الجمهور السوري.
أما إن خسرنا لا قدّر اللـه فسيتم الحديث عن إصابة عدد من اللاعبين وعدم جاهزية البعض الآخر وعن عدم توافر شروط تحضير مناسبة، ولن نختلف مع أي أحد على أي جزئية من هذه الجزئيات لكن سيبقى خلافنا مع الجميع قائماً فيما يخصّ عدم الشفافية والوضوح..
لا نستطيع الخوض في الفرص والحظوظ لأننا قد نعرف عن منتخب أوزبكستان أكثر مما نعرفه عن منتخبنا لذلك نغرق دائماً في الدعوات لعل اللـه يستجيب لنا ونحقق فوزنا الثاني في التصفيات.
لا داعي للتذكير بأن أي نتيجة سلبية ستضعنا خارج الحسابات، وهذا الأمر قد يضغط على تركيز لاعبينا وقد يفقدهم الكثير من تركيزهم في الوقت الذي نريد له أن يرفع إحساسهم بالمسؤولية إلى درجة الاستنفار ويبقى التوفيق من ربّ العالمين وقد نعود للبكاء على فرص أهدرناها في مرحلة الذهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن