عربي ودولي

اليونيسيف تحذر من تصاعد الانتهاكات بحق الأطفال بسبب ممارسات «داعش»…القوات الأمنية العراقية تستعيد السيطرة على «جبة» غرب العراق

استعادت القوات الأمنية العراقية بمساندة مقاتلي العشائر السيطرة على منطقة «جبة» غرب العراق بعد مقتل وإصابة العشرات من عناصر «داعش» وفرار آخرين، ويأتي ذلك فيما تستكمل القوات الأمنية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» عملية تحرير قضاء بيجي.
ضربات يومية تشنها القوات الأمنية العراقية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» والعشائر ضد تنظيم «داعش»، لطرده من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً. فبعد تحرير مدينة بيجي من قبضة التنظيم، أطلقت قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية بمساندة قوات «الحشد الشعبي» عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مناطق القضاء شمال تكريت، في محافظة صلاح الدين.
وشرق هذه المحافظة، وتحديداً في محيط حقل علاس النفطي، تمكنت قوة أمنية مشتركة مسنودة من «الحشد الشعبي»، من قتل ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش»، بينهم المدعو أبو عكرمة شيشاني الجنسية، أحد أبرز معاوني أبي بكر البغدادي.
وهذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها في هذه المنطقة، فقد تعرض حقلا علاس والعجيل النفطيان إلى 12 هجوماً من مقاتلي «داعش» خلال الأشهر الماضية، استطاعت القوات الأمنية إحباطها جميعها.
وعلى غرار التقدم في محافظة صلاح الدين، تمكن الجيش العراقي ومقاتلو العشائر من تحرير ناحية جبة الواقعة بين قضاءي حديثة وهيت غرب الأنبار من سيطرة مقاتلي «داعش».
ومن جانبه أثنى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على التنسيق بين الجيش والعشائر، واعتبر أن العشائر العراقية تمثل صمام الآمان في البلاد.
وأكد الجبوري أهمية دور العشائر في عمليات طرد «داعش» من المناطق التي يسيطر عليها، داعياً إياها لبذل مزيد من الجهد من أجل رأب الصدع بين المكونات العراقية.
في سياق متصل أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن العام الماضي شهد تصاعداً في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال في العراق بنسبة 75% بسبب ممارسات تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقل موقع «الأمم المتحدة» عن كولين ماكينيس ممثل اليونيسيف في العراق قوله للصحفيين في جنيف عبر الهاتف من بغداد: «الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال في هذا البلد والتي تشمل القتل والتشويه والاختطاف والتجنيد والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية تصاعدت بشكل خطر خلال العام الماضي».
وأضاف: إن الكثير من الخدمات الأساسية انهارت بعد عام من شن متطرفي «داعش» عملياتهم «الهجومية» وسط العراق، لم نكن نتوقع أبداً أن نشهد أزمة عنيفة بهذا الشكل أثرت على أكثر من ثمانية ملايين شخص خلال عام واحد.
وأوضح ماكينيس «أنه في هذا الوقت من العام الماضي شهد العديد من المجتمعات المحلية في العراق وخاصة في أماكن مثل الموصل وتكريت أعمال عنف أدت إلى تشريد أعداد كبيرة من السكان»، مشيراً بشكل خاص إلى معاناة الأطفال حيث لم يتمكن 650 ألف طفل في عامي 2014 و2015 من الالتحاق بالمدارس ولم يكمل أكثر من ثلاثة ملايين آخرين دورة المدرسة العادية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة حذرت في شباط الماضي من أن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي «يبيعون الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتلون آخرين بطرق وحشية قد تصل إلى الصلب والحرق أحياء».
(الميادين – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن