فيون: فرنسا لا تلعب دوراً حقيقياً في مكافحة الإرهاب بسورية

| وكالات

أعرب المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون عن أسفه لأن بلاده لا تلعب دوراً حقيقياً في مكافحة الإرهاب بسورية، واصفاً سياسة باريس مع تنظيم داعش الإرهابي بالفاشلة، ومبدياً في الوقت ذاته رغبته في التعاون مع روسيا وإيران في مكافحة التنظيم. وقال فيون في مناظرة تلفزيونية أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «سياسة فرنسا في معركتها مع داعش فشلت، فسحنا المجال بشكل مطلق لروسيا وإيران، في الوقت الذي يمكننا فيه أن نشن هذه المعركة جنباً إلى جنب مع هذين البلدين».
ووفقاً لفيون، فإن فرنسا وحدها لا تسطيع حل المشكلات الدولية الحادة، وقال: «نحن لسنا قادرين على التدخل في كل القضايا، ولم يحصل من جانبنا أن تدخلنا بشكل كبير كما هو الحال في عهد فرانسوا اولاند، يجب على فرنسا أن تحدد أولوياتها، وتتقاسم العمل مع جيرانها الأوروبيين».
وجرت ليلة الثلاثاء أول مناظرة تلفزيونية مهمة، بين خمسة مرشحين أساسيين للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة دورتها الأولى في نيسان المقبل، ولم يشارك في المناظرة المرشحون الستة الآخرون نظراً لعدم حصولهم سوى على عدد ضئيل من نسبة التصويت.
والمرشحون الخمسة الذين شاركوا في المناظرة هم، إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان، وفرانسوا فيون، وبونوا هاموند، وجان لوك ميلنشون.
وكان فيون وهو رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق قد دعا الدول الغربية في شهر أيلول من عام 2015 خلال مقابلة مع قناة «BFM» إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وقال: «إن لدى الغرب على أرض الواقع في سورية معسكرين متواجهين، وهذا يعني إما اختيار أحدهما وإما عدم التدخل إطلاقا في هذا الشأن.
وأوضح فيون أن أحد المعسكرين يتمثل في الرئيس بشار الأسد والمعسكر الآخر يتمثل في تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات التي تنبثق منه، وعلى الغرب في هذا الحالة قتال التنظيم بالاشتراك مع المعسكر الذي يواجهه.
كما أعلن فيون مرات عدة أنه سيعيد فتح سفارة فرنسا في دمشق.
يذكر أن فرنسا وقفت في الصف الأول من الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية.