الخبر الرئيسي

واصل تقدمه باتجاه دير حافر شرق حلب.. وميليشيات حماة تفتح معركة بريفها الشمالي نصرة لحلفائهم بدمشق … الجيش يحبط الموجة الثانية من هجوم الإرهابيين على العاصمة

تمكن الجيش العربي السوري أمس من الحفاظ على أسوار العاصمة آمنة بعد أن تصدى للموجة الثانية من هجوم جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها من ميليشيات الغوطة الشرقية التي بدأته فجر أمس من جوبر، وسط معلومات عن قيام النصرة وشقيقاتها في ريف حماة الشمالي بإطلاق معركة «وقل اعملوا» نصرة لحلفائهم في دمشق، في حين واصل الجيش السوري تقدمه بريف حلب الشرقي بهدف استعادة السيطرة على بلدة دير حافر وطرد داعش منها.
وأفاق سكان العاصمة فجر أمس على صوت انفجار ضخم تبين أنه ناتج عن مفخخة يقودها انتحاري كانت إشعاراً بإطلاق الموجة الثانية من الهجوم، أعقب ذلك اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال بين الجيش السوري من جهة والفصائل المسلحة من جهة ثانية.
وحسب وكالة «سانا» فإن وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوماً شنّه «تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له» على اتجاه شركة الكهرباء ومنطقة المعامل شمال حي جوبر على الأطراف الشرقية لدمشق.
وشن سلاح الجو في الجيش السوري ضربات مركزة ومكثفة صباح أمس على تجمعات الميليشيات المسلحة التي حاولت مع ساعات الفجر التسلل إلى نقاط سيطرة الجيش السوري شمال جوبر على أطراف دمشق.
وأعلن مصدر عسكري أن «مجموعات الاقتحام وبإسناد من مختلف الوسائط النارية واصلت سحق من تبقى من المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى محيط معمل الغزل شمال جوبر وألقت القبض على عدد من الإرهابيين».
وفي وقت سابق أكد مصدر عسكري تضييق الخناق على إرهابيي جبهة النصرة الذين تسللوا إلى محيط منطقة المغازل شمال جوبر، إلا أن مواقع معارضة أكدت أن الميليشيات لا تزال تسيطر على المغازل.
وتؤكد معلومات حصلت عليها «الوطن» من مصدر خاص أن جبهة النصرة هي التي تقود الهجوم على أرض الواقع وأن القيادي فيها أبو أحمد حلاوة هو القائد الميداني لغرفة قيادة العمليات.
بموازاة ذلك أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض اندلاع معارك عنيفة بريف حماة الشمالي بين الجيش وما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تقودها «النصرة» إلى جانب ميليشيات «أجناد الشام» و«جيش العزة» و«جيش النصر» و«جيش إدلب الحر» و«مجموعات جهادية تضم في معظمها مقاتلين من الأوزبك التركستان والقوقازيين وفصائل ثانية» على محاور ممتدة من رحبة خطاب غرباً وحتى الطليسية والشعثة شرقاً مروراً بقمحانة وصوران ومعان ونقاط قريبة منها.
وفيما أكد معارضون أن «وقل اعملوا» هي لنصرة المعركة في دمشق نقلت مواقع معارضة أنباء عن سيطرة الميليشيات على صوران ومعردس.
وفي حلب قالت مصادر أهلية استطاعت الخروج من بلدة دير حافر شرقي المحافظة لـ«الوطن»: إنه بات بالإمكان رؤية أفراد الجيش السوري وآلياته من داخل البلدة التي عمد التنظيم في محيطها إلى خفر الخنادق وإقامة المتاريس وزرع الألغام وتفخيخ أحيائها بالعبوات الناسفة والألغام بعدما استقدم تعزيزات إضافية إليها باعتبارها أهم معقل رئيسي له في ريف حلب الشمالي الشرقي والحصن الأخير له قبل بلدة مسكنة التي تعد بوابة دخول الجيش إلى مدينة الثورة أو المعروفة بالطبقة.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش ضيق الخناق على دير حافر من جهات الشمال والجنوب والغرب بحيث لم يعد بإمكان داعش سوى الانسحاب نحو طريق الرقة أو عبر طرق ترابية نحو البادية السورية باتجاه بلدتي خناصر والسخنة، بعدما سيطر الجيش على بلدتي جفر منصور وخرايج دهام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن