سورية

وجهان لعملة واحدة…«جيش الإسلام» يبث إصداراً لإعدام دواعش في الغوطة

فيما يؤكد أن التنظيمين وجهان لعملة واحدة، بثت ميلشيا «جيش الإسلام» ليل الثلاثاء – الأربعاء، إصداراً جديداً، بعنوان «قصاص المجاهدين المظلومين من خوارج العصر المارقين»، وجاء في إصدار الميليشيا، إعدامه عدداً من عناصر تنظيم داعش في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وجاء الإعدام، رداً على نشر التنظيم الخميس الماضي شريطاً مصوراً يظهر إقدام عناصر منه على إعدام 12 عنصراً من مجموعات قاتلت ضده عبر قطع رؤوسهم، قائلاً إنهم أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبينهم عناصر من ميليشيا «جيش الإسلام».
واللافت في إصدار «جيش الإسلام» الذي بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عناصر داعش ارتدوا لباسهم المعروف (اللباس الباكستاني، واللثام) وهم مكبلون بسلاسل حديدية في القدمين والعنق، بينما ارتدى عناصر الميليشيا اللباس البرتقالي المعروف لدى تنظيم داعش، بلباس الإعدامات، حيث كان عناصر التنظيم يلبسون المحكوم عليهم بالإعدام اللباس البرتقالي. وجاءت الإعدامات عبر أسلحة كلاشينكوف، وسلاح (البم بكشن) الذي يحتوي رصاصه على خردق، وكانت ميليشيا جيش الإسلام قد شنت حملة عسكرية كبرى على مواقع تنظيم داعش في حيي برزة والقابون بدمشق، أسفرت آنذاك عن اعتقال العشرات من عناصر التنظيم، بينهم الأمير العسكري لهم هناك.
واعتمد الشريط الذي أعده «جيش الإسلام» تقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية شبيهة بتلك التي يستخدمها تنظيم داعش في أشرطته الترويجية. كما اعتمد اللهجة الدينية والتعابير نفسها التي يستخدمها التنظيم الجهادي.
وتعتبر عمليات الإعدام هي الأولى التي تبثها ميليشيا جيش الإسلام، لإعدام مسلحي داعش بشكل علني، والتي ربما تكون نقلة في الصراع بين تنظيم داعش والميليشيا.
وتضمن الشريط صوراً مروعة التقطت من زوايا عدة لعمليات إطلاق النار مع تدفق الدماء من الرؤوس وانتشار بقع الدم على الأرض.
وذكر أحد مطلقي النار قبل الإعدام أن العملية تنفيذ لقرار «القيادة العسكرية في جيش الإسلام بالحكم بالإعدام على شرذمة من هؤلاء المارقين»، مؤكداً «المعاملة بالمثل».
وتبلغ مدة الشريط نحو عشرين دقيقة. وذكر فيه أنه «رد على التسجيل المرئي الذي صدر عن التنظيم الخارجي داعش بحق أسرانا في تل دكوة»، مشيراً إلى معركة كبيرة وقعت في شباط بين الطرفين في هذه المنطقة من ريف دمشق.
وتعهد «جيش الإسلام» بمواصلة القتال ضد تنظيم داعش التي وصفها بأنها «فرقة زعمت نفسها الدولة الأم وكفرت المسلمين وسفكت دماءهم واستباحت حرماتهم وأعراضهم».
كما أورد الشريط صوراً للعناصر الذين قتلهم مكشوفي الوجه مع أسمائهم، مشيراً إلى أن أحدهم كويتي والآخر سعودي، وصور وأسماء عشرة «شهداء» من «جيش الإسلام» قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتحصن «جيش الإسلام» خصوصاً في الغوطة الشرقية مع مجموعات مسلحة أخرى. وحصلت مواجهات عدة خلال فصل الشتاء بينه وبين تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن