رياضة

في كرة الحرية .. مشاهد غريبة والإصرار على استنساخ الفشل

| حلب – فارس نجيب آغا

ربما البعض يفاجأ بما يدور داخل أروقة نادي الحرية من فوضى لا مثيل لها تجعلك في حيرة من أمرك وكأن أهل البيت همهم تدمير النادي عطفاً على القرارات الهزلية التي تصدمك بسبب ما يصلك، ويبدو أن النادي بات حقل تجارب للبعض ممن يمارسون العمل الإداري ولأول مرة، لذلك نقول من الآن كان اللـه بعون الكوادر العاملة بجميع مسمياتها وألهمها سبحانه وتعالى الصبر والسلوان، السؤال المحير: لماذا يصر البعض على استنساخ الفشل ونقله من مكان لآخر وبالمشهد ذاته لكن بتوقيت جديد وما الهدف من الاستعانة ببعض الكوادر التي أثبتت فشلها بتجارب سابقة؟ وكيف يعقل أن تعاد لموقعها، وهي التي جرت أذيال الخيبة منذ أشهر قليلة؟ هل فعلاً مجلس إدارة الحرية المؤقت يعمل لمصلحة النادي؟ وهل يمتلك ذلك الفكر القادر على انتشال النادي من محنته في ظل دمار كبير أصاب معظم الألعاب وبمقدمتها كرة القدم التي بات فريقها يعيش في غرفة العناية المشددة وهو على هذه الشاكلة يسير نحو الهبوط وتوديع دوري المحترفين مادامت العقلية محدودة وتعيش بدائرة محدودة ولم تصلهم مقولة إن المجرب لا يجرب؟
طبعاً لن ندخل بتفاصيل كثيرة لكننا نود لفت عناية مسؤولي حلب لما يدور بفلك هذا النادي إن كانوا بعيدين عنه علماً أن المسافة قريبة جداً ومن الأفضل الاطلاع على ما يجري من ارتجالية في العمل ستكلف النادي الكثير أن بقيت الأمور تقاد بهذه الطريقة البدائية.
مشهد غريب
بعد استقالة مدرب الفريق الكروي إدريس ماردنلي تمت الاستعانة بالكابتن مأمون مهندس ليقود المركب من بعده حيث تم الاتفاق على الجانب المادي والأمور الأخرى بشكل شفهي وسرعان ما حُل مجلس الإدارة وتم تشكيل لجنة مؤقتة ليكمل المهندس عمله بشكل تطوعي ريثما يصدر قرار رسمي بتعيينه، اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب كلفت ماهر حريتاني ليكون رئيساً للجنة المؤقتة حيث حضر بعد عدة أيام الحصة التدريبية للفريق وطلب من المهندس السماح له ليقود المران لكونه مدرباً بدنياً ولديه خبرة في هذا المجال، الاتفاق بحسب ما وصلنا كان يخص الجانب البدني فقط ولكن الحريتاني عدل على الحصة التدريبية وقام بإدخال الكرات أيضاً ما استدعى من المهندس اعتذاره عن متابعة مهمته مدرباً لكرة الحرية، على الفور جرت عملية تنقيب بالدفاتر القديمة لدى مجلس الإدارة وتمت إعادة المدرب مصطفى حمصي وهو الذي دخل بتراشقات منذ أشهر مع مشرف اللعبة السابق أحمد قدور وقدم استقالته لتتم إعادته على رأس الهرم الكروي مدرباً في مشهد المضحك المبكي وهو الخارج لتوه من الباب الخلفي، على حين نصب يونس داوود مشرفاً عاماً ومحمد حلو مديراً للفريق.

طرائف رياضية
«الوطن»: لعل الموقف الذي أوردناه لم نستطع إيجاد طعم أو رائحة له فكيف يمكن لرئيس النادي الطلب من مدرب منحه حصة تدريبية لقيادتها وهو لا علاقة له بهذه اللعبة من قريب ولا من بعيد في موقف غريب جداً نكاد نصنفه ضمن طرائف من العالم.
فهل فريق كرة القدم هو حقل تجارب يا ترى؟
أما ما يخص إعادة المدرب مصطفى حمصي فذلك شأن أهل البيت الداخلي لأنهم هم من سيدفعون الثمن وسيعضون أصابعهم في حال حافظوا على مواقعهم وهو أمر مستبعد جداً بظل قرارات لا تخضع للمنطق على الإطلاق مع كامل الاحترام والتقدير للمدرب مأمون مهندس الذي فضل الاعتذار عن المهمة لكون الوضع لا يشجع على العمل نهائياً لكثرة الطباخين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن