عربي ودولي

الشرطة تتعامل مع الحادث على أنه «عمل إرهابي» وتقتل منفذه … 4 قتلى بينهم شرطي وعشرون جريحاً في هجومٍ «دامٍ» طال محيط البرلمان البريطاني

قالت مصادر إعلامية: إن حصيلة ضحايا الهجوم الذي وصفته بـ«الدامي» في محيط البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن ارتفعت إلى أربعة قتلى، إضافة إلى إصابة أشخاص آخرين يخضعون للعلاج من إصابات «مفجعة». في حين أكدت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الهجوم على أنه عمل «إرهابي».
وكانت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية للأنباء قد قالت في وقت سابق إن امرأة قتلت كما أصيب آخرون، البعض منهم جراحه خطيرة للغاية جراء الهجوم، بينما تناقلت وسائل إعلام صوراً لمدنيين مضرجين بالدم على جسر ويستمنستر قرب البرلمان.
ورجحت وسائل إعلام بريطانية أن يكون المهاجم بدأ العملية بدهس عدد من المارة فوق جسر ويستمنستر بسيارة قبل أن يوجهها لتصطدم بالسياج المحيط بحرم البرلمان، ومن ثم خرج الرجل من السيارة وهاجم أحد رجال الأمن بالسكين.
وتمكنت الشرطة البريطانية من قتل مطلق النار أمام مبنى البرلمان، بينما تضاربت الأنباء حول عدد الجرحى جراء الحادث.
ونقلت وكالة «رويترز» عن خدمة إسعاف لندن أن ما لا يقل عن 10 أشخاص تلقوا علاجاً منها على خلفية الهجوم، في حين قالت مصادر دبلوماسية فرنسية للوكالة: إن 3 تلاميذ من فرنسا أصيبوا جراء الهجوم.
وهرعت سيارات الإسعاف وعناصر من الشرطة إلى محيط البرلمان وفرضت حوله طوقاً أمنياً، فيما قال الإعلام المحلي: إن فرق تفكيك الألغام وصلت إلى موقع الحادث لتفقد السيارة التي نفذت بواسطتها عملية الدهس.
وأعلنت شرطة لندن أنها فتحت تحقيقاً شاملاً في قضية هذا الهجوم، مشددة على أنها تتعامل معه باعتباره هجوماً إرهابياً، وأشارت في بيان رسمي «أن هناك أشخاصاً تضرروا بالهجوم من بينهم رجال شرطة»، لكنها قالت: إنها لا تستطيع تأكيد حجم الإصابات التي تعرضوا لها.
ودخلت تعزيزات أمنية إلى البرلمان، بينما أمر الأمن النواب العالقين داخل المبنى بالبقاء في أماكنهم. وهبطت في حرم البرلمان مروحية إنقاذ أقلت طاقماً طبياً بدأ مباشرة بإسعاف المصابين.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن رئيس مجلس العموم البريطاني ديفيد ليدنجتون قوله: «إن الشرطة أطلقت الرصاص على مهاجم طعن شرطياً داخل محيط البرلمان، بينما أعلنت الحكومة البريطانية أن «رئيسة الوزراء تيريزا ماي» بأمان.
وعلقت جلسة مجلس العموم وطلب من النواب الذين كانوا يحضرون الجلسة البقاء بالداخل كما أغلقت محطة مترو ويستمنستر القريبة بناء على طلب الشرطة.
وأظهرت صور لوسائل إعلام محلية عدداً من الأشخاص يرقدون على جسر ويستمنستر وبعضهم ينزفون بشدة.
وذكرت شرطة لندن في تغريدة على «تويتر»: «تم استدعاؤنا عند نحو الساعة 2.40 بعد الظهر بعد بلاغات عن حادث عند جسر وستنمستر. ونعامل الحادث على أنه حادث إطلاق نار والشرطة في المكان»، وأضافت: «الضباط ومن بينهم ضباط مسلحون، متواجدون في المكان ويتعاملون مع الحادث».
وصرح موظف في البرلمان طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»: «سمعت طلقات نارية بالتأكيد. وشاهدت شخصاً بملابس قاتمة يسقط أرضاً.
وعقب الهجوم، قالت وزارة الخارجية الأميركية: «نتابع عن كثب الوضع خارج البرلمان البريطاني، وقلوبنا مع المتضررين من الحادث، ونحن على استعداد لمساعدة السلطات البريطانية بأي شكل من الأشكال».
وأضافت: «السلامة والأمن لمواطني الولايات المتحدة في الخارج هو واحد من أهم أولوياتنا، وتقوم سفارتنا في لندن بمراقبة الوضع عن كثب، ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدة لمواطنينا هناك».
وحثّت الخارجية الأميركية «الأميركيين في لندن على الاتصال بعائلاتهم لإعلامهم بأنهم بخير، وتجنّب الاقتراب من المنطقة ورصد الأخبار المحلية أو متابعة بيانات الأجهزة الأمنية للحصول على التحديثات».
بدوره قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إنه «تم إطلاعه على أنباء الهجوم الذي وقع أمام مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة البريطانية لندن».
وقال ترامب أثناء دخوله اجتماعاً في غرفة روزفلت في البيت الأبيض: «أطلعت على آخر المستجدات في لندن»، مضيفاً: «هذه أخبار مهمة».
بدورها، قالت شرطة حماية الكونغرس الأميركي: إنها تراقب التطورات الدولية والمحلية عن كثب لتوفير درجات الحماية لمباني الكونغرس.
وبعد الهجوم دعت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها في لندن إلى «توّخي الحذر».
ويأتي الحادث في نفس اليوم الذي أحيت فيها بلجيكا ذكرى مرور سنة على أسوأ حادث إرهابي تشهده في تاريخها قتل خلاله 32 شخصاً في تفجيرات انتحارية على مطار بروكسل ومحطة قطارات في العاصمة البلجيكية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن