سورية

الجيش يقطع طريق إمداد دير حافر عن الرقة

| حلب – الوطن

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً نوعياً في ريف حلب الشرقي بإحكام سيطرته على بلدة تقع على الطريق بين بلدة دير حافر ومدينة الرقة، ما قطع أهم طريق إمداد بين الأولى والثانية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تمكن أمس وعقب هجوم بري عنيف سبقه تمهيد ناري كثيف شاركت فيه الطائرات الحربية وتخللته اشتباكات ضارية من فرض سيطرته على بلدة أم عدسة خليلية الواقعة إلى الشرق من دير حافر آخر المعاقل الرئيسية لـتنظيم داعش الإرهابي على الأوتستراد الدولي الذي يصل حلب بالرقة، ما أدى إلى قطع أهم طريق إمداد للتنظيم في دير حافر عبر مسكنة والقرى الجنوبية لدير حافر والتي سبق للجيش أن نفذ عملية عسكرية خلال الأسبوع الفائت استطاع خلالها الهيمنة على معظم خطوط إمداد التنظيم نحو الجنوب وخصوصاً بلدة شريعة التي تعد عقدة مواصلات طرقية.
وأوضح المصدر أن الجيش والقوات الرديفة تقدمت من محور قريتي أم المرا وجنى السلامة اللتين مد نفوذه إليها الإثنين شرق مطار كويرس العسكري وجنوب دير حافر ومن محور قرية الجفيرة (جفيرة أبو صلاح) الواقعة على الطريق الدولي السريع والتي تقدم إليها الثلاثاء ليحكم سيطرته على أم عدسة خليلة في ضربة قاصمة محكمة للتنظيم الذي بات يتعين عليه في حال أراد الانسحاب من دير حافر أن يسلك الطرق الترابية شمال شرق دير حافر إلى بلدة الزكية على الطريق الدولي ثم إلى بلدة مسكنة آخر معقل له عند الحدود الإدارية للرقة قبل مدينة الطبقة (الثورة) التي تحوي سد الفرات.
وأضاف المصدر: إن عملية الجيش ما زالت حتى مساء أمس مستمرة لتوسيع دائرة هيمنته حول أم عدسة خليلية والسيطرة على بلدة تل عاكولة على طريق دير حافر الرقة ولالا محمد إلى الشمال الشرقي منها لإغلاق بقية الطرق التي يمكن أن يسلكها مقاتلو داعش في رحلة انسحابهم من دير حافر إلى مسكنة.
وبذلك، يغدو بمقدور الجيش أن يبدأ عملية عسكرية للاستحواذ على دير حافر بعد أن سيطر على معظم قرى ريفها الجنوبي وسد الطريق الرئيسي منها إلى مسكنة والرقة لإنهاء نفوذ التنظيم في أهم معاقله ومد نفوذ الجيش إلى مساحة واسعة من الأوتستراد الدولي تقوده لمسافة نحو 40 كيلو متراً إلى مسكنة ولا تضم سوى قريتين أو ثلاث بخلاف المنطقة التي تقع إلى الغرب من دير حافر والتي تضم أهم التجمعات السكانية.
وكان الجيش سيطر أول من أمس على بلدتي جفر منصور وخرايج دهام جنوب شرق دير حافر بعد أن هيمن في اليوم السابق على القصير وقبله على الشريعة بحيث حاصر التنظيم من جهات الشمال والجنوب والغرب ثم أغلق الطريق الرئيسي للانسحاب نحو الشرق الذي سيشهد أفول نجمه نهائياً خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن ثبت أقدامه فيه في مطار الجراح العسكري القريب من مسكنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن