سورية

كبد «النصرة» خسائر فادحة وأمن طريق عام حمص سلمية … الجيش يحرر معامل الغزل في جوبر.. ويستعيد زمام المبادرة في ريف حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي –  حمص- نبال إبراهيم – دمشق- الوطن- وكالات

عقب امتصاصه للموجة الثانية من هجوم تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه، واصل الجيش العربي السوري عملياته في شرق العاصمة دمشق وتمكن من تحرير معامل الغزل والنسيج في حي جوبر بعملية خاطفة، قتل خلالها العشرات من الإرهابيين، في وقت استعادت وحداته زمام المبادرة في ريف حماة الشمالي وكبدت «النصرة» خسائر فادحة.
وفي التفاصيل، ذكر «الإعلام الحربي المركزي» في صفحته على موقع «فيسبوك»، أن الجيش تمكن من تحرير معامل الغزل والنسيج في شمال حي جوبر بشكل كامل بعملية عسكرية قصيرة وخاطفة، بعد القضاء على المجموعة الإرهابية التي تمت محاصرتها في معمل الغزل، حيث أدت العملية إلى انهيار المجموعات المسلحة وانسحابها إلى منطقة السادكوب واستمرار العمليات العسكرية باتجاه السادكوب وسط حالة انهيار كبيرة في صفوف المسلحين.
كما بث «الإعلام الحربي المركزي» فيديو يظهر لحظة اقتحام رجال الجيش معمل الغزل وتطهيره من إرهابيي «النصرة». وفي السياق، أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، مقتل أكثر من 150 إرهابياً خلال العملية العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المتسللة إلى منطقة المعامل شمال حي جوبر.
وذكر المصدر أن من بين القتلى الإرهابيين أجانب ومتزعمين، مشيراً إلى إصابة المئات وتدمير 3 عربات مفخخة وقتل 7 انتحاريين قبل الوصول إلى نقاط الجيش.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من قواتنا المسلحة تصدت للمحاولات المتكررة لإرهابيي «النصرة» والتنظيمات التابعة لها لفك الطوق عن المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة معامل الغزل شمال جوبر. وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية شمال جوبر وتقصف تجمعاتها ومحاور تحركها في عمق الحي والمناطق المحيطة. إلى ذلك نفذ الطيران الحربي السوري منذ فجر أمس غارات جوية مكثفة على محاور تحرك وخطوط إمداد الإرهابيين القادمة من عمق الغوطة الشرقية باتجاه شمال حي جوبر وأوقع بينهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، حسب «سانا».
ولفتت الوكالة إلى استمرار الاشتباكات بين وحدات الجيش والمجموعات الإرهابية التي تسللت أول من أمس إلى منطقة المعامل على الأطراف الشمالية لحي جوبر، حيث سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين بين صفوف الإرهابيين وتم تدمير كميات كبيرة من أسلحتهم وعتادهم.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم ميليشيا «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن هذه الميليشيا بدأت بمؤازرة التنظيمات الإرهابية المشاركة فيما تسمى معركة «يا عباد اللـه اثبتوا» عبر محور القابون، مشيراً أنهم في الجاهزية الكاملة للزج بكل ثقلهم في المعارك الدائرة الآن في حي جوبر، لافتاً إلى «التواصل مع باقي الفصائل من أجل تنسيق العمل وإرسال المؤازرات».
وفي محافظة حماة، استعاد الجيش والقوات الرديفة زمام المبادرة في ريف حماة الشمالي بعد دفعه بتعزيزات كبيرة وخاض اشتباكات ضارية مع مقاتلي «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت قيادتها، وذلك على مختلف الجبهات والمحاور التي أشعلها الإرهابيون منذ فجر الثلاثاء حتى ساعة إعداد هذه المادة، وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بمؤازرة الطيران الحربي وسلاحي المدفعية والصواريخ في صوران ومعردس وقمحانة وخطاب ورحبتها العسكرية وطريق حماة محردة الذي قطعه الجيش أمام الحركة المرورية ريثما يؤمنه من قذائف الإرهابيين الذين دحرهم من عدة نقاط وقرى في ذلك الريف كان قد أخلاها صباح أمس لكثافة الهجوم عليها وكي يتجنب أي خسائر فيها.
فيما شهدت عدة قرى نزوحاً إلى معر شحور وكفر راع ومدينة حماة هرباً من صواريخ الإرهابيين وقذائف الهاون التي أمطروها بها.
وقد استبسلت وحدات الجيش والقوات الرديفة ومن بقي من شباب في تلك القرى للدفاع عنها، بصد هجمات الإرهابيين المتكررة ومنعهم من اقتحامها.
وكان الريف الشمالي قد شهد ليل أول أمس هجومين هما الأعنف حتى اليوم من قبل قطعان الإرهابيين الذين استخدموا 3 عربات مفخخة لاختراق صوران والتي عاجلها الجيش بنيرانه قبل بلوغها أهدافها.
وأما في ريف سلمية الغربي فقد تصدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لهجوم النصرة على قرى تل عمري وشكاري ومحاولتها قطع طريق سلمية حمص وأردت العشرات منهم قتلى وأصابت آخرين إصابات بالغة.
أما في محافظة حمص، وحسبما أفاد مصدر عسكري بريف حمص لـ«الوطن»، فقد تمكنت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية من إعادة تأمين طريق عام حمص– السلمية وفتحه وعززت نقاطها بمحيط وادي سليم الواقع بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظتي حمص وحماة بالريف الشمالي الشرقي وذلك بعد المواجهات العنيفة التي خاضتها القوات العسكرية مع مقاتلي «النصرة» في المنطقة وانقطاع الطريق جراء تلك الاشتباكات منذ صباح يوم أمس.
إلى ذلك دارت اشتباكات بين وحدات أخرى من الجيش والقوى الرديفة مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بمحيط منطقة تليلة وعلى اتجاه حقل آرك بريف مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، سقط خلالها أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وتكبد خلالها خسائر بالعتاد والآليات الحربية والقتالية.
ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع للتنظيم ضمن مناطق سيطرته في بلدة السخنة وحقل آرك النفطي والمحطة الثالثة وعلى اتجاه التلال الواقعة إلى الشمال الشرقي لمدينة تدمر، ما أسفر عن تدمير الأهداف التي تم استهدافها بشكل كامل وإيقاع عدد كبير من مقاتلي داعش بين قتيل وجريح، إضافة لتدمير عدد من وسائطهم النارية والعربات المزودة برشاشات.
وعلى خطٍ موازٍ استهدفت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة محاور تحركات مقاتلي «النصرة» ومواقعهم في قرى الغجر وكيسين وأم شرشوح بريف حمص الشمالي، ما أدى لإصابة أهدافها بشكل دقيق وتكبيد التنظيمات الإرهابية المسلحة خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
وفي محافظة درعا، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن وحدة من الجيش «أوقعت عدداً من إرهابيي «النصرة» قتلى ومصابين في ضربات مركزة على تجمعاتهم جنوب غرب جسم السد وغرب خزان الأرصاد ومخيم النازحين ودمرت أحد مقراتهم التي يستخدمونها للرصد جنوب شرق المسلخ في منطقة درعا البلد».
أما في دير الزور، فقد أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن «وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية من يوم أمس عبر سلاحي المدفعية والطيران رمايات نارية ضد مقرات وتحركات تنظيم داعش في محيط منطقة المقابر بدير الزور ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير مقراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن