الأولى

تركيا أكبر داعم للإرهاب ولن تحرفنا في صراع جانبي عن محاربة داعش .. «قسد»: يحق للجيش السوري ما لا يحق لغيره

| جانبلات شكاي

أكد الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) العميد طلال سلو «أن تركيا ومنذ اللحظة الأولى لتشكيل «قسد» قامت باستهدافنا وواصلت عمليات جرف المزارع وأشجار الزيتون على المناطق الحدودية في عفرين»، معتبراً أن الأتراك «يحاولون دوماً جرنا إلى صراع جانبي للتخفيف من حملتنا باتجاه داعش، ونحن على قناعة بأن أي طلقة نوجهها إلى غير داعش تصب بمصلحة هذا التنظيم الإرهابي»، موضحاً أن «قوات سورية الديمقراطية لطالما طالبت بعلاقات حسن جوار (…) لكن تركيا هي الداعمة الأولى للإرهاب».
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» أمس رفض سلو إمكانية أن يتطور قصف الجيش التركي على قرى في عفرين أمس، إلى اشتباكات، وقال: «إن قواتنا ملتزمة دوما بسياسة ضبط النفس ولا نرد على مثل هذه الاعتداءات».
واعتبر سلو أن «وجود الطرفين الروسي والأميركي (في شمال سورية) يشكل عامل ضغط على تركيا، ولقد تُرك المجال لأهلنا في عفرين من أجل التنسيق مع الطرف الروسي لكبح جماح تركيا وعدم السماح لهم باستهداف مناطقنا على اعتبار أن روسيا دولة عظمى ووجودها على الأرض سيخلق توازناً استراتيجياً خاصاً لقواتنا».
ونفى سلو ما تم التداول به خلال اليومين الماضيين على وسائل إعلام كردية عن وصول عناصر من البيشمركة العراقية التابعة لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، للمشاركة في عملية تحرير الرقة، إلا أنه أكد «أن قواتنا اقتربت بشكل كبير من الرقة (…) ولا تبعد عنها شمالا سوى خمسة أو ستة كيلو مترات، وبالتالي فإن عزل المدينة عن ريفها يسير بشكل جيد، ونتوقع أن ننجز الأمر مابين 10 إلى 15 يوماً لتبدأ بعدها عملية تحرير المدينة».
وعن إمكان قيام تنسيق لطرد داعش من الرقة بين «قسد» التي تحاصر المدينة من الضفة الشرقية لنهر الفرات، وبين الجيش العربي السوري الذي يقترب بدوره من الضفة الغربية، قال سلو: «إن أبناء الوطن السوري هم من لهم الحق في تحرير مناطقهم، والجيش السوري هو جزء أساسي من الوطن السوري ويحق له ما لا يحق لغيره، وأنا هنا أشير لتركيا».
وأضاف: «إن التحالف الدولي هو الداعم الأساسي لكل حملاتنا وهناك اتفاق بيننا أنه لا يدخل طرف جديد إلا بموافقتنا، وعندما أرادت تركيا الدخول كطرف ثالث في معركة الرقة، عرض التحالف الدولي الأمر علينا، وهم كانوا متقبلين للفكرة، لكننا رفضناها، أما في حالة الجيش السوري، فإذا ما عرض التحالف علينا مشاركته في تحرير الرقة فإننا نعتبر هذا الجيش جهة وطنية، وبالتأكيد ستكون هناك موافقة من قبل قواتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن