الأولى

التقى وفدي روسيا و الصين.. ولافروف: ندعم الحوار المباشر في «جنيف 5» … الوفد السوري: الدول المشغلة للإرهابيين تحاول تقويض فرص الحل

أكد وفد الجمهورية العربية السورية إلى «جنيف 5» أن التنظيمات الإرهابية والدول المشغلة لها تسعى إلى مواصلة استخدام الإرهاب كسلاح سياسي وتقويض أي فرصة لإيجاد حل ينهي الحرب ويوقف سفك الدم.
وقال مصدر من الوفد السوري، الذي وصل صباح أمس إلى جنيف برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات السورية السورية: إن الوفد التقى في اجتماعين منفصلين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بوردافكين، والمبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان، وذلك في إطار المشاورات والتنسيق المستمر مع الدولتين الصديقتين.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن الجانب الروسي أكد خلال اللقاء، أن المواقف الإيجابية التي تتخذها الحكومة السورية وسياستها البناءة خلال المحادثات يجب أن تتم مقابلتها من الأطراف الأخرى بخطوات ايجابية أيضا، عوضا عن الاستمرار بوضع الشروط المسبقة، على حين شدد الوفد السوري على أن تصعيد الاعتداءات من قبل التنظيمات الإرهابية داعش وجبهة النصرة والمجموعات التابعة لها ضد الأحياء المدنية في دمشق وحماة وغيرها من المدن السورية، توضح بما لا يدع مجالاً للشك، أن تلك المجموعات والدول المشغلة لها تسعى إلى مواصلة استخدام الإرهاب كسلاح سياسي وتقويض أي فرصة لإيجاد حل ينهي الحرب ويوقف سفك الدم السوري.
وحول اللقاء الثاني قال المصدر: إن الوفد السوري اجتمع مع «يان والوفد المرافق له حيث تم تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الأوضاع في سورية والمحادثات في جنيف»، مبيناً أنه «تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة الضغط على الدول المشغلة للإرهابيين من أجل إظهار الجدية في الوصول إلى حل للحرب، وتطبيق فصل المجموعات التي أعلنت رغبتها بالدخول في العملية السياسية عن تنظيمي داعش والنصرة والمجموعات التابعة لها، الأمر الذي من شأنه أن يتيح المجال لتوحيد الجهود والتركيز على محاربة الإرهاب بمختلف مسمياته كأولوية وصولا إلى استعادة الأمن والأمان إلى سورية». وبحسب المصدر «تم الاتفاق على مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين، وأكد المبعوث الصيني استمرار وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري في مختلف المجالات وخاصة الإنسانية منها».
وكان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أشار إلى أن محادثات جنيف «ستناقش مسائل التسوية السياسية وقضايا تقديم المساعدة الإنسانية للسكان وإزالة الألغام وإعادة إعمار البلاد»، مشدداً على ضرورة التحرك في وقت واحد بمناقشة جميع المسائل، بعدما أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن بلاده «تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لإقامة الحوار المباشر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن