رياضة

رئيس نادي جبلة مهدي بصيص: لسنا محسوبين على أحد ومرجعيتنا القنوات الرسمية

| اللاذقية – محسن عمران

يبدو رئيس نادي جبلة مهدي بصيص متفائلاً وواثقاً من قدرة ناديه على تجاوز كل الصعوبات التي يمر بها رغم كثرة الأقاويل عن حل أو تعديل في إدارته.
وينظر جمهور جبلة بأسى إلى نتائج فريق الرجال بكرة القدم ويعتبرها واجهة النادي رغم تنوع الألعاب والنتائج الجيدة التي تحققها فرق النادي بهذه الألعاب ولكن تبقى لكرة القدم خصوصيتها.
ومن يسمع عن كثرة المحال والاستثمارات في نادي جبلة فسيظن أن النادي يعيش في بحبوحة مالية ولكن الواقع شيء والكلام شيء آخر.
هذه الأمور وغيرها حدثنا عنها رئيس النادي بصراحة وجرأة وقد تجعل بعض السطور في لقائه البعض يفتحون النار عليه ويعملون على التعجيل في رحيله!

كيف كان النادي قبل استلامكم؟ وكيف أصبح الآن؟
يتهرب بدبلوماسية ويجيب: لندع الآخرين يقيموا ذلك كيف كان وكيف أصبح.

أعدنا السؤال بطريقة أخرى: أين باقي الألعاب من كرة القدم التي تأخذ الهم والاهتمام.
نادي جبلة مشهور بكرة الطاولة وألعاب القوى وخلال آخر سنتين كانت النتائج مشرفة ونبذل قصارى جهدنا في توسيع القاعدة ونشر اللعبتين على نطاق واسع لأن لدى نادي جبلة خامات واعدة في هاتين اللعبتين وتحتاج إلى المزيد من الرعاية والعناية.

ما وضع الاستثمارات في النادي؟ وهل تم حل المشاكل مع مجلس مدينة جبلة؟
نادي جبلة استثماراته مبيعة لمئة سنة قادمة وليس لديه أي استثمارات فعلية وإنما هي موجودة على الواقع فقط من دون أي فائدة تذكر للنادي الذي لا يجني سوى رقم مالي قليل لا يكفي لراتب شهر أو شهرين لفريق كرة القدم ومجلس مدينة جبلة غير متعاون مع النادي على الرغم من كل المناشدات ونادي جبلة بحاجة إلى ثورة تصحيحية على مستوى المنشآت لأن الواقع مرير وصعب.

ما وضع النادي المادي؟ وهل من ديون؟ وكيف تتدبرون أموركم؟
وضع النادي المادي في أسوأ حالاته ونعتمد على الإعانات من المكتب التنفيذي لأن أصحاب المحال لا يدفعون الأجور السنوية بحجة أنهم يريدون أن تبقى علاقتهم مع مجلس المدينة وليس لهم ثقة بإدارات النادي المتعاقبة وهناك ديون على النادي مترتبة من دوري التصنيف وبداية دوري المحترفين بنحو عشرة ملايين ليرة وواردات النادي لم تجبَ بعد صدور المرسوم رقم ٨ إلا بشكل قليل وبعلاقات شخصية مع أصحاب المحلات.

حقق الفريق نتائج جيدة في التصنيفي وبعد ذلك بدأ الخط البياني بالانحدار فما الأسباب بصراحة؟ ولماذا أقيل أو استقال الكابتن مناف رمضان؟
لم يُقل ولم يستقل وإنما تعليمات اتحاد الكرة التي فرضت شهادة A على المدرب والكابتن مناف ليس لديه سوى شهادة C فاضطررنا إلى الاستعانة بمدربين يملكون الشهادة ولم يرض أن يستمر بالعمل معهم والنتائج انحدرت منذ إياب التصنيفي لعدة عوامل منها التغيير الفني والإصابات وعدم التوفيق وكثرة التدخلات بالفريق بعد النجاح الذي حققه في ذهاب التصنيفي.

ماذا ينقص جبلة للعودة إلى سكة الانتصارات والصدارة؟
عندما قدمنا إلى الإدارة كانت الخطة أن نعمل على الاستقرار الإداري وإيجاد إيرادات مالية وحالة من الاستقرار الفني وكانت الخطة أن نكون في العام الأول ضمن المحترفين ونعيد لنادي جبلة وهجه وألقه ومن ثم نبدأ مرحلة البناء الصحيح والمتوازن من أجل عودة نادي جبلة إلى بريقه ولكننا اصطدمنا بواقع مرير يعيشه النادي من كثرة التدخلات الخارجية والتأثير في الكوادر والتبعية لأشخاص معينين في المدينة، ولكن للآن الوضع مقبول ونأمل في تحسن النتائج لأن الفوارق عن المناطق الدافئة ليست بعيدة وليست مستحيلة.

يشاع عن خلافات إدارية ضمن الإدارة ما مدى صحة ذلك؟
ليست خلافات إدارية إنما الصراع على الإدارة وهناك استقالتان ضمن الإدارة والأمور مازالت جيدة ولم ينقص النادي أي شيء وهذا دليل على أن النتائج ليست سيئة لكن الجو العام مازال متوتراً ونتائج التصنيفي وبداية الدوري لم ترق لأشخاص معينين فبدأت الحرب على الإدارة وبدأ صراع الأقطاب داخل أروقة النادي وكان الأجدى بهم أن يقفوا إلى جانب الإدارة للنهوض بالنادي وليس لمصالح وأهواء شخصية والإدارة دائماً كانت منفتحة على الجميع وكانت تمد اليد إلى الجميع من دون استثناء ولكن اصطدمت بالأهواء الشخصية والتيارات داخل أروقة الرياضة بنادي جبلة فعملت الإدارة وحيدة بالتعاون مع هو فرع الحزب واللجنة التنفيذية باللاذقية والمكتب التنفيذي بدمشق ولهم الشكر والامتنان لأنهم لم يبخلوا بالمساعدة.

ما الصعوبات التي يعانيها نادي جبلة بشكل عام؟
الصعوبات أولاً مادية عندما يوجد المال تحل المشاكل كافة ويمكنك استقدام جميع الإمكانيات للنجاح وثانياً المحبة يجب أن تكون موجودة ومسيطرة على جميع الكوادر والمحبين والمشجعين لأن الغاية الأولى للجميع تكمن في مصلحة النادي ولكنها للأسف مفقودة بنادي جبلة.

كيف علاقتكم مع اللجنة التنفيذية؟
مشكورة اللجنة التنفيذية برئيسها وأعضائها والشكر الكبير لمكتب الشباب في فرع الحزب لأنهم لم يبخلوا يوماً بالمساعدة ولكن واقع المنشآت بنادي جبلة صعب ومرير ويحتاج إلى زمن لإصلاحه لأن هناك أخطاء من 30 سنة مضت والإصلاح لا يكون بزمن قياسي.

يقال إن أي قرار يتخذ في النادي يجب أن يمر عبر قنوات أو بمعنى أدق عبر أوصياء على النادي وأخذ الموافقة والمباركة منهم.. إن كان ذلك صحيحاً ألا يشكل ذلك عائقاً لتطوير الألعاب؟
هذه الإدارة لم تحسب على أحد وغير معنية بأحد و«موالنا من رأسنا» والمرجعية الوحيدة هي القيادة السياسية والرياضية في المحافظة ولهذا السبب هناك حرب على الإدارة من الأشخاص الذين تعنيهم في هذه الأيام.

أين الداعمون في نادي جبلة؟ وهل هناك دعم مادي فعلاً أم الدعم كلام بكلام؟
ليس هناك دعم من أي شخص أو محب ربما لأن هذه الإدارة غير محسوبة على أحد حتى الكلام المفيد لم نجده من الداعمين وإنما انتقادات، وكنا نتمنى من الجميع أن يكونوا بجانب النادي لأن النادي يتسع للجميع وليس لأشخاص معينين وكل مكونات مدينة جبلة وريفها معنيون بهذا النادي وهو الذي يجمعنا ومحبتنا كبيرة للجميع معارضين لعملنا أو محبين، لأن الغاية الكبرى هي نادي جبلة الذي يكبر بجميع أبنائه.

كلمة أخيرة
أرجو من الجميع أن يقف مع النادي في السراء والضراء لأن النادي للجميع وأشكر القيادتين على دعمهما لهذا النادي وبهمة الجميع ستبقى النوارس محلقة في سماء الرياضة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن