ثقافة وفن

يركز على شخصيتين نسائيتين خلافاً لما هو مألوف .. «وردة شامية».. الابتعاد عن النمطية التي سادت صورة الحارة .. سلوم حداد في «كاركتر خاص».. وشكران مرتجى وسلافة معمار «مجرمتان»

| وائل العدس

أنهى المخرج تامر إسحق تصوير كامل مشاهد مسلسل «وردة شامية» الذي كتبه مروان قاووق وأنتجته شركة غولدن لاين للإنتاج الفني.
وتدور أحداث العمل في إطار «فانتازيا شامية» بعيدة من النمطية التي سادت صورة الحارة، حول قصة أختين تتجهان إلى ارتكاب الجرائم وتنفيذ المؤامرات ضد كل من حولهما، بعد مرورهما في تجارب قاسية وضعتهما في قالب نفسي خاص.

وتتمحور التفاصيل حول سلسلة من الجرائم تهز الحارات الدمشقية على يد الأختين (وردة شامية)، ضمن بيئة الضحايا والقتلة، بدوافع تحركها الخلفيات الخاصة للشخصيات بعيداً من الأسباب العامة، ضمن مسلسل من 30 حلقة، يحمل روح (ريا وسكينة) ولكن بطابع البيئة الشامية وبشكل أقرب إلى الفانتازيا من الواقع، وبخطوط درامية وحبكة تبتعد باكراً عن العمل المصري.
ولا يسوق العمل أو يصور أعمال قتل أو إجرام كما انطبع في أذهان البعض، وإنما يعرض قصة درامية بسيطة تدور أحداثها عن شخصيتين تقتلان وتسرقان الذهب وعلاقتهما مع نساء الحارة في فترة الاحتلال العثماني.
ويركز العمل على شخصيتين نسائيتين خلافاً لما هو مألوف في أعمال البيئة الشامية في السنوات السابقة، حيث تُسند أدوار البطولة في الأعمال لشخصيات ذكورية؛ كما أن الحارة لا تحتوي على «مضافات أو ساحة أو زعيم» إنما سوق قماش وذهب وهي الأماكن التي تدور فيها الأحداث.
وتم اختيار اسم «وردة شامية» كعنوان للعمل من أجل إظهار التناقض واستخراج السواد والقتل والحزن والأسى ومآسي الناس الذين فقدوا أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم.
ويشارك في بطولة العمل عدد من نجوم سورية ولبنان مثل: سلوم حداد، ونادين خوري، ويوسف حداد، ونادين تحسين بيك، وسعد مينه، وعلاء قاسم، وضحى الدبس، وسحر فوزي، وجيانا عنيد، وروعة ياسين، ومحمد خير الجراح، ومعتصم النهار، وجلال شموط، ومجدي مشموشي، وسميرة بارودي، وطلال مارديني، وعلي كريم، ولينا حوارنة، ومحمد قنوع، وفاديا خطاب، وعبير شمس الدين وآخرين.

كاركتر خاص
يظهر سلوم حداد بكاركتر جديد وخاص سواء على صعيد المظهر الخارجي (الشكل واللباس) أم الأداء، إذ سيبتعد كلياً عن دور الزعامة وشخصية العكيد.
ويؤدي دور «عاصم»، ولبست الشخصية مظهر «الزبال» صاحب الماضي الغامض والحافل بالأسرار، الذي يعيش منبوذاً ومحط استهزاء من أهالي حارته، حيث ترقب عيناه كل حدث وتفصيل، إلى حين وقوعه بغرام واحدة من الأختين «وردة وشامية»، فتبدأ يداه بالفعل إلى جانب عينيه، من دون تأن ظهر بداية العمل ما إذا كان تورط مخدوعاً أم إن في جعبته مخططه الخاص.
المجرمتان
تقوم سلافة معمار وشكران مرتجى بتجسيد شخصيتي الأختين «وردة» و«شامية»، وبسبب حادث تتعرض له الأخيرة تتغير حياتهما وتتجهان للإجرام، وتعيشان أحداثاً مشوقة وقصصاً مختلفة وجديدة، تعطي للعمل طابعاً من التشويق.

بائع أقمشة
ويظهر علي كريم بشخصية «نظمي» وتدور أحداثها حول بائع أقمشة متزوج من «ابتهال»، حيث تسود علاقتهما المشاكل والظلم من «نظمي» الذي يبقى على خلاف مع زوج أخت ابتهال «فوزي» على أمور تتعلق بالحصص التي ورثتها كل من ابتهال وشقيقتها، ومع تسارع الأحداث يشكك «نظمي» بزوجته التي هربت من منزله بسبب ظلمه وتراوده الأفكار حول خيانتها له مع أحد رجال الحارة.

المرابي اليهودي
يشارك محمد خير الجراح في العمل بشخصية المرابي «شاليط»، اليهودي الذي يربطه بالأختين «وردة» و«شامية» سر عميق ومشوق، لن يكشف عنه بشكل واضح حتى نهاية العمل الشامي، ولكن يمكن للمشاهد بملاحظته تحسسه باكراً.
«شاليط» كتلة من البخل والشح على الرغم من ماله الكثير الذي جمعه بالاحتيال والنصب، ويوظفه بالربا، والشخصية ستنعكس بـ«كاركتر» خاص، يمثله رجل رث الثياب، يجر حماره في أزقة دمشق القديمة، باحثاً عن الضحايا لتوريطها باستدانة المال، بدلاً من صرفها على نفسه.

امرأة متزنة
تؤدي نادين خوري شخصية «ابتهال» وهي سيدة من الطبقة الارستقراطية، تلجأ إلى «وردة وشامية» لحياكة فستان زفاف، وهي امرأة متزنة وتمتلك أخلاقاً عالية، وهي ضيفة على العمل لا تستمر حتى نهايته.

دور مختلف
تقدم ضحى الدبس دوراً مختلفاً يتمتع بالشر، الأم التي لا تعرف الإنسانية سوى بعلاقتها مع ابنها، فهي شريرة تجاه أي مصلحة لا تصب بإيجابية مع ولدها، ومستعدة للقيام بأي تصرف، وهو الدور الذي سيخرجها عن النمطية بالشخصيات التي أدتها خلال السنوات الماضية.

ابن عائلة ميسورة
يؤدي معتصم النهار شخصية «خالد» ابن عائلة ميسورة الحال ويعمل في تجارة القماش، وفي ليلة عرسه تختفي والدته «ابتهال» بعد أن تختطفها وردة وشامية ما يعرضه وعائلته للإحراج أمام أهل الحارة فيقررون إخبار الجميع أن والدته مريضة جداً كي يتم تجاوز هذه الليلة فقط، ثم يقتل «خالد» أحدهم ويخبر أهل الحارة بأن والدته تُوفيت ويضع جثة القتيل في نعش ويدفنه على أنه والدته، ويبدأ بعدها رحلته للبحث عن مصير والدته فيكشف الجميع على يده.

فتاة رومانسية
تؤدي جيانا عنيد دور «شكرية»، وتتجسد الشخصية بالإنسانية والرومانسية، فهي فتاة تثقل بالهموم بعد أن حملت على كاهلها مسؤولية رعاية والدتها الضريرة، تتعرض للأذية أثناء قيامها بممارسة إحدى أكثر المهن إنسانية وهي تعليم الأطفال القراءة والكتابة في منزلها وبشكل مجاني.
بعيداً عن المأساة التي تعانيها «شكرية»، تعيش قصة حب مشوقة مع «خالد»، وسنراهما عاشقين وتجمعهما مشاهد رومانسية.

سيدة تركية
تؤدي ريم عبد العزيز دور سيدة تركية اسمها «منيرات خانم» زوجة «الحكمدار»، وستكون إحدى ضحايا «وردة وشامية».

ذكاء شديد
بدوره فإن علاء قاسم سيطل بشخصية «أدهم» تدعي الطيبة رغم ذكائها الشديد، للوصول إلى أهدافها المتعلقة بالنفوذ في المرحلة الأولى من خطها الدرامي.
وتشهد الشخصية انقلاباً حاداً فينكشف جوهرها بعد أن تكلف بالتحقيق في ملف النساء المفقودات، ضحايا «وردة» و«شامية».
كما الشر الكامن في «أدهم» لا حد له، فلا يسلم منه حتى أعزّ أصدقائه وشقيق زوجته.

امرأة كفيفة
وتجسد أنطوانيت نجيب شخصية «أم شكرية» وهي امرأة كفيفة، تعاني خلال أحداث العمل مشكلات كبيرة بسبب وردة وشامية. في حين ستؤدي الممثلة الشابة جيانا عنيد دور ابنتها.

آية طيبة
وتخوض الممثلة اللبنانية آية طيبة تجربتها الأولى في الدراما السورية، حيث تشارك ضيفة في العمل ضمن عائلة لبنانية تسكن في المكان الذي تجري فيه الأحداث، وهي شقيقة ضابط يؤدي دوره مواطنها يوسف حداد الموجود في الحارة الشامية التي تجري فيها الأحداث، وسيحقق في جرائم القتل التي ترتكبها بطلتا العمل.

ستة أعمال
يعد مسلسل «وردة شامية» سادس عمل يندرج تحت بند الأعمال الشامية لعام 2017 بعد «عطر الشام2»، و«خاتون2»، و«طوق البنات4»، و«باب الحارة9»، و«قناديل العشاق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن