رياضة

من الخميس إلى الثلاثاء

| غانم محمد

ومضةٌ مشبعةٌ بالفرح أجبرتنا على ركن الكثير من الملاحظات، وعادت لتفتح خطابنا الوردي على مصراعيه بعد أن صرنا على بعد نقطتين من وصيف مجموعتنا منتخب كوريا الجنوبية الذي سنلاقيه يوم الثلاثاء القادم في عقر داره وبكل التحدي، وبات من حقنا (نظرياً) أن نطمع في إجبار الجمهور الكوري الكبير الذي سيحضر المباراة على الوقوف احتراماً لمنتخبنا والمسألة بحاجة للكثير من الخيال والتوفيق.
قراءة متأنية لتموضع فرق المجموعة الأولى تشير إلى أن منتخب إيران ذاهب إلى روسيا بكل ثقة وسيترك (الشقى لمن بقى) ومن بعدها نجد كوريا وأوزبكستان وسورية (10- 9-8) نقاط على التوالي وحسب الترتيب، وعندما تتقارب الغلّة والأرقام هكذا فإنه من حقّ أي منتخب أن ينظر إلى نفسه على أنه منافس ولا يقلّ شأناً عن غيره، وبالطبع نذهب بالحديث إلى منتخبنا فإن امتلك هذه الثقافة فإنه بالتأكيد ستُكتب له هذه المحاولة بأحرف من ذهب بغض النظر عن خاتمتها وهذا ما يجب أن يكون.
لن نطمع كثيراً أمام كوريا الجنوبية، ولا يعني هذا أننا لن نفكّر بالفوز، لن نطمع بالكيفية التي سننجز بها المباراة وخاصة أن الشمشون الكوري مطعون بكبريائه بالخسارة أمام الصين (وضربتان على الرأس) له ستكونان موجعتين جداً، وربما من سوء حظ منتخبنا أنه سيكون ضيفه وفرصة التعويض بالنسبة له لكن – أيضاً- قد ينقلب هذا الأمر لمصلحة منتخبنا إذا ما عرف كيف (ينرفز) الكوريين ويعطّل لهفتهم للفوز علينا، وهذا يفرض على الحكيم أن يزجّ الأكثر قدرة على الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب وعلى تدويرها بشكل صحيح ولوقت طويل منتظرين أي شرود في الدفاع الكوري للانقضاض على مرماهم.
لهفتنا سبقت منتخبنا إلى كوريا… لكن ثمة ضوابط موضوعية عقلانية يجب أن نتحلى بها وألا نضغط كثيراً على لاعبينا فموقعة كوريا تختلف كثيراً عن محطة أوزبكستان والتعادل مع كوريا (شخصياً) يرضي غروري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن