سورية

«مؤتمر القدس لشباب فلسطين» اعتبر أنها ستكتب صفحة مجد للأمة … ناجي لـ«الوطن»: سورية اليوم في مرحلة الانتصار وهذا كسب لفلسطين والمقاومة .. عبد المجيد: انطلق المؤتمر من دمشق ليجدد تأكيد الترابط مع شبابنا في الأرض المحتلة

| مازن جبور

اعتبر الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي، أن سورية اليوم في مرحلة الانتصار ودحر المؤامرة، الأمر الذي سيكون كسباً لفلسطين والمقاومة في الأمة العربية والإسلامية، على حين رأى «مؤتمر القدس لشباب فلسطين» أن سورية بانتصارها «ستكتب صفحة مجد للأمة».
وعقد أمس تحت عنوان «المقاومة جدوى مستمرة»، «ملتقى القدس العالمي لشباب فلسطين» الدورة العاشرة من «مؤتمر القدس لشباب فلسطين» في دار البعث في دمشق، بالتزامن مع يوم الأرض الخالد، وذلك بمشاركة قادة فصائل فلسطينية مقاومة وممثلين عن فصائل أخرى، وممثلين عن عدد من الاتحادات الشبابية السورية والفلسطينية والعربية، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية، إضافة إلى حشد غفير من الشباب العربي والفلسطيني من مختلف ألوان الطيف السياسي ممن ينتمون إلى منظمات شبابية فلسطينية وعربية.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش المؤتمر، اعتبر الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أن ما يجري منذ بداية الأحداث في البلاد قبل ست سنوات هو مؤامرة كونية تستهدف سورية بسبب موقفها الداعم لمحور المقاومة والمتبني لنهجه والمحتضن للشعب الفلسطيني ولقضيته.
وأضاف: «اليوم تزداد قناعتنا ثباتاً ورسوخاً وتأكداً من أن الهدف مما يجري في سورية هو ضرب محور المقاومة وضرب القضية الفلسطينية وتصفيتها وتهيئة الأجواء المحيطة بفلسطين من أجل إشاعة مناخ الاستسلام واليأس والهزيمة وخصوصاً أن التنظيمات الإرهابية والتكفيرية تنسق مع العدو الصهيوني ويعالجون جرحاهم في مشافيه ويقدم لهم الدعم اللوجستي والسلاح والمال وهذا دليل لكل من هو متردد ومشكك بحقيقة العلاقة بين هؤلاء التكفيريين والكيان الصهيوني».
ورأى ناجي، أنه بات واضحاً اليوم وبعد مضي ست سنوات على هذه المؤامرة أن سورية العربية بقيادة الرئيس بشار الأسد صمدت ونجحت في تحقق الانتصار. وقال: «سورية انتهت من مرحلة الهجمة العدوانية الشرسة المدعومة من قوى إمبريالية عالمية واليوم هي في مرحلة الانتصار والنجاح ودحر هذه العصابات التكفيرية المجرمة وبسط نفوذ الدولة والجيش العربي السوري على معظم الأراضي السورية وهذا سيكون كسباً وفوزاً لفلسطين والمقاومة في الأمة العربية والإسلامية ولكل شريف وحر في العالم أجمع».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد: «هذا المؤتمر يعقد في كل عام ويعبر عن الإرادة الوطنية والقومية في الترابط بين فلسطين وسورية والأمة العربية، ويجسد الترابط الوطني والقومي بين قضيتنا الوطنية وسورية التي احتضنت القضية الفلسطينية».
وأضاف عبد المجيد الذي يشغل منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني: «من دمشق ينطلق مؤتمرنا هذا العام ليجدد تأكيد الترابط مع أبناء شبابنا في الأرض المحتلة الذين يجددون الانتفاضة والمقاومة، ونعتبر أن هذه المحطة أساسية واستثنائية في ظل التطورات التي تشهدها فلسطين وفي ظل محاولات معادية تستهدف قضية فلسطين وفي ظل المؤامرة المستمرة على سورية».
وأكد المؤتمر الذي عقد برعاية «جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية» في بيانه الختامي أن «العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة المقاومة والجهاد، وهي الخيار الذي اختاره شعبنا منذ بداية الغزوة الصهيونية الغربية لبلادنا من أجل التحرير، وما زال يعلنه خياراً إستراتيجياً، وطريقاً وحيداً لاسترجاع الحقوق».
وشدد البيان على أن «موقع فلسطين والقدس والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين هو في القلب والعقل، وهي المحفز المستمر على التضحية والعطاء بلا حدود من أجل قضية تستحق كل التضحية وكل العطاء، وتستدعي من الشباب التنبه لمخاطر المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف تشريع الاحتلال، وتمرير يهودية الدولة- يهودية الكيان الصهيوني لتكون المسوّغ لتهجير شعبنا الصامد في أراضي فلسطين 48 الذي ظل متمسكاً بهويته الوطنية رغم كل محاولات الأسرلة».
وأكد البيان أن الشباب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء من أجل قضية تحرير الأرض والمقدسات والعودة إلى الديار لن يقبل أي مساس أو تفريط بحقوق الشعب والأمة في فلسطين، وسيكون كما هو عهده دائماً في مقدمة المتصدين للتنازلات، ولمحاولات ترويج التطبيع مع كيان العدو.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية للتنبه من مخاطر ما يجري من محاولات تخريب وتفتيت وضرب النسيج الاجتماعي عبر إثارة الفتن، حيث يتبدى ذلك واضحاً في سورية والعراق واليمن والبحرين وليبيا وغيرها، بدعم أنظمة عربية وإقليمية خدمة لمصالح الغرب وإسرائيل. وأكد يقينية انتصار سورية التي تدفع ضريبة مواقفها تجاه قضية فلسطين، ورفض المنطق الأميركي الغربي للهيمنة على أمتنا. وتوجه المشاركون في البيان بالتحية إلى الشباب الفلسطيني الذي يواصل انتفاضته في مواجهة المحتل الصهيوني، مدافعاً عن فلسطين ومستقبل الأمة وأجيالها التي يخطط لها الأعداء كل شر وسوء.
ووجه المشاركون في بيانهم «تحية إلى سورية العروبة، شعباً وجيشاً، وقوى وفعاليات ومنظمات شعبية ووطنية بقيادة الرئيس المناضل بشار الأسد، ويقيننا أن سورية الصامدة في مواجهة المؤامرة، تدفع ضريبة تمسكها بمواقفها المبدئية تجاه قضية فلسطين، ورفض المنطق الأميركي الغربي للهيمنة على أمتنا، يقيننا أنها ستنتصر وستكتب صفحة مجد للأمة».
وفي كلمته خلال المؤتمر كان رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية محمد البحيصي وجه «تحية للمرابطين وللمقاومين وللشهداء الذين بتضحياتهم استطعنا الاجتماع في هذا المكان»، وأضاف: «تحية لصاحب قرار الصمود الرئيس بشار الأسد الذي لولا قرار صموده لاجتاحت جحافل الموت والدمار كل مسامات وجودنا ووصلت إلى فلسطين لكن جدار دمشق العروبة ظل قائماً لم يخرقه شيء حتى تعود فلسطين كل فلسطين من جديد».
واعتبر البحيصي، أن «المؤتمر اليوم هو عبارة عن رسالة بأن شباب فلسطين والأمة العربية والإسلامية سيظلون الأوفياء للشهداء ولفلسطين والمقاومة ولتاريخ الانتصار الذي حققته هذه الأمة». وبيّن أن المطلوب لتحقيق ذلك «شباب يتحلى بعمق الوحي وصلابة الإرادة وصوابية التوجه».
وختم بالقول: «سورية كانت دائماً الصخرة التي تتكسر عليها الموجات العدوانية التي تستهدف هذه الأمة وسيكون الرئيس بشار الأسد ودمشق والجيش العربي السوري الصخرة التي تتكسر عليها موجة الإرهاب هذه التي هدفها الرئيسي فلسطين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن