سورية

تقدم بريف الشهباء الشرقي.. وواصل عملياته في جوبر وبرزة والقابون.. وقذائف على حلب وحمص ودرعا ودمشق … الجيش يدحر «النصرة» من عدد من قرى ريف حماة ويفك الطوق عن محردة

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات

بعد يوم من دحره لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها من الميليشيات المسلحة عن المواقع التي تسللوا إليها في الأسبوع الماضي في أطراف دمشق الشرقية، بدأ الجيش العربي السوري أمس عملية استعادة القرى والبلدات التي هاجمها التنظيم وحلفائه في ريف حماة الشمالي ونجح في تحقيق الكثير من الإنجازات، بالترافق مع مواصلة تقدمه على حساب تنظيم داعش الإرهابي شرقي حلب في يوم شهد تعرض مختلف المحافظات السورية للقذائف الصاروخية والهاون.
وأكدت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش واصل أمس استهداف «النصرة» وحلفائها في قلب حيي جوير، والقابون مع استمرار الاستهدافات الجوية ضد تحصينات الإرهابيين في الحيين، بالترافق مع دك سلاح الجو «العمق المسلح في جوبر»، وذلك بعد يوم من استعادة الجيش لجميع النقاط وكتل الأبنية التي تسلل إليها إرهابيو «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة لها في منطقة المعامل شمال جوبر.
في المقابل، فقد أصيب 4 أشخاص بجروح جراء «قذيفة هاون أطلقها إرهابيون ينتشرون بحي جوبر والغوطة الشرقية سقطت في حي القصور السكني»، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، في حين أفادت صفحات على «فيسبوك» بسقوط قذائف هاون «على أحياء التجارة والقصور ومخيم الشمالنة في بلدة السيدة زينب».
ولفتت المصادر إلى أن بلدة السيدة زينب تعرضت لثلاث قذائف «أدت لارتقاء الطفل سالم قصاب شهيداً، وإصابة 6 آخرين».
ولم تتوقف انتصارات الجيش على دمشق بل امتدت إلى ريف حماة الشمالي الذي شهد الأسبوع الماضي إطلاق «النصرة» وحلفائها ما سموه «معركة وقل اعملوا» وتمكنوا خلالها من التسلل إلى عدد من القرى والبلدات إلا أن الجيش تمكن أمس بمؤازرة الطيران الحربي، من استعادة بلدة شيزر، وتقدم بمساعدة القوى الرديفة ليحرر المساكن الريفية في كفر الطون وفكك الألغام التي زرعها الإرهابيون فيها وفي طرقاتها وتثبيت نقاط له.
وبدأت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة بعد تمهيد ناري لسلاحي الجو والمدفعية، عملية باتجاه سوبين بين محردة وحماة ليتمكن الجيش من كسر الطوق الذي فرضه الإرهابيون على مدينة محردة وفتحَ شريان ريف محردة الشمالي والشمالي الغربي.
وكان الجيش بدأ صباح أمس عملية لاستعادة تل الصخر وحاجز أبو عبيدة الإستراتيجي بريف محردة فيما تمكنت وحدات أخرى من حماية محطة محردة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، ومنع تسلل أي من الإرهابيين إليها رغم خسارة حاجز أبو عبيدة المهم قبيل أيام.
و كانت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة بمؤازرة الطيران الحربي قد استعادت كل النقاط في قرية قمحانة بعد هجوم عنيف شنه الإرهابيون على القرية باستخدام سيارتين مفخختين استهدفوا بهما بعض النقاط العسكرية المتمركزة بمحيط الحي الغربي من البلدة.
كما استعاد الجيش كل النقاط التي كان قد أخلاها، وذلك بمحيط التلة 50 بين قمحانة والأزوار.
وقد أشاعت عمليات الجيش ودحره الإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي الطمأنينة في نفوس الأهالي، وخصوصاً أهالي مدينة محردة التي عاد عدد كبير منهم إليها بعد أن هجرها خلال الأيام القليلة الماضية خشية على حياته.
وأما في ريف سلمية الغربي، فقد أغار الطيران الحربي بالتزامن مع مدفعية الدفاع الوطني على تحركات للإرهابيين على محور عيدون والسطحيات، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين.
وكان مصدر عسكري أعلن أمس إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة كوكب، إذ نقلت «سانا» عن المصدر قوله: إن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة كوكب ووسعت عملياتها العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشمالي»، لافتاً إلى أن العمليات أسفرت عن «مقتل أعداد كبيرة من إرهابيي «جبهة النصرة» وتدمير مقر قيادة ومستودعي أسلحة وذخيرة و4 دبابات و6 عربات مدرعة وأكثر من 9 عربات مزودة برشاشات».
وفي وقت لاحق أفادت وكالة «سانا»، بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت تقدمها في الريف الشرقي لمدينة حلب وأعادت الأمن والاستقرار لقرى أم المرى وشريمة وجناة سلامة وحاد حوش والقصير وخرائج دهام بعد معارك عنيفة مع إرهابيي «داعش» سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب في حين فر الباقون باتجاه الشرق.
في غضون ذلك وفيما كان الجيش يبسط سيطرته على تل أبو مقبرة في الريف الشرقي لمدينة حلب وفقاً للصفحات الزرقاء كانت مدينة حلب تتعرض لقذيفة هاون «استهدفت محيط شارع تشرين وتصاعدت أعمدة الدخان في المكان»، إضافة إلى «انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بالريف الشمالي» التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة.
القذائف امتدت إلى ريف حمص حيث أكد نشطاء «سقوط قذيفتين صاروخيتين في قرية مريمين (بريف حمص الشمالي الغربي) ما تسبب بوقوع أضرار مادية فيما رد الجيش على مصادر إطلاق القذائف في كفرلاها بريف الحولة ما أدى لوقوع إصابات محققة بين المسلحين».
جنوباً في درعا أكد نشطاء على فيسبوك أن «الجيش العربي السوري تقدم في حي المنشية وسيطر على عدد من كتل الأبنية وسط تمهيد جوي ومدفعي»، بالتزامن مع تمكنه من قتل أكثر من 20 عنصراً من «النصرة»، حيث أفاد مصدر عسكري وفقاً لـ«سانا» بأن «وحدات الجيش العاملة في درعا نفذت في إطار مهامها الوطنية بحماية الأهالي من خطر الإرهاب عمليات مكثفة على تجمعات تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامته على طريق انخل الثريا وشرق المليحة الشرقية وبلدة إبطع ومنطقة درعا البلد»، لافتاً إلى أن العمليات اتسمت بالدقة والتركيز العالي وأسفرت عن «مقتل أكثر من 20 إرهابياً وتدمير 3 مقرات ودشمة رشاش وآلية دفع رباعي وجرافة للتنظيمات الإرهابية».
بموازاة ذلك ذكرت «سانا» أمس أن «المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة درعا البلد أطلقت ظهر اليوم قذائف صاروخية على حي السحاري السكني ما تسبب باندلاع حرائق في عدد من منازل المواطنين».
إلى دير الزور، حيث واصل سلاح الجو حصد الدواعش وتجمعاتهم في المدينة، إذ نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية وفق ما ذكرت «سانا» أمس ضربات مكثفة على مقرات ومحاور إمداد للتنظيم، لافتة إلى أن الضربات «تركزت في محيط المطار وحي الرشدية ومنطقة المكبات أسفرت عن تدمير تجمعات ونقاط تحصين لتنظيم «داعش» الإرهابي وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن