سورية

في ثاني أيام «جنيف 5».. أنباء عن نية دي ميستورا الاستقالة في نيسان … وفد الجمهورية العربية السورية يقدم «ورقة لمكافحة الإرهاب».. و«منصة الرياض» تدافع عن هجوم «النصرة» على دمشق

| الوطن– وكالات

تواصلت أمس مباحثات «جنيف 5» غير المباشرة في يومها الثاني، عبر لقاءات منفصلة أجراها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وفد الجمهورية العربية السورية الذي قدم ورقة لمكافحة الإرهاب، ووفود منصات المعارضات الأخرى، حيث عاد وفد «منصة الرياض» ليضع العصي في دواليب المباحثات بشروطه المسبقة، وسط أنباء عن أن دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف نيسان القادم لأسباب شخصية.
وانطلقت الجمعة رسمياً جولة خامسة من مباحثات غير المباشرة بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفود من «المعارضات» في جنيف، لكن الآمال بتحقيق أي اختراق بقيت محدودة في ظل الهجوم الذي شنه تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وميليشيات مسلحة متحالفة معه على دمشق من الناحية الشرقية، وأيضاً هجوم التنظيم وحلفائه على ريف حماة.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري أمس جلسة محادثات في مقر الأمم المتحدة بجنيف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية في إطار الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري.
وأفادت مصادر مقربة من الأمم المتحدة بأن وفد الجمهورية العربية السورية قدم خلال الجلسة ورقة لمكافحة الإرهاب. وتعتبر جلسة أمس الثانية لوفد الجمهورية العربية السورية مع دي ميستورا بعد الجلسة التي عقدها الجمعة حيث انطلقت المباحثات رسميا.
وعقب جلسة الجمعة قال الجعفري في مؤتمر صحفي: «إن جدول الأعمال يتضمن أربع سلات يتم التعامل معها بالتوازي بمعنى أنها متساوية القيمة ويمكننا أن نبدأ بشكل عملي بأي سلة من السلات الأربع ولكن التطورات التي تحدث على الأرض تستدعى أو استدعت أن نبدأ غداً (السبت) بسلة مكافحة الإرهاب»، موضحاً أن المبعوث الخاص أبدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي أنه يجب أن نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الإرهاب.
وانتهت جولة «جنيف 4» في الثالث من الشهر الحالي بإعلان الأمم المتحدة الاتفاق على جدول أعمال «طموح» من أربعة عناوين رئيسية على أن يجري بحثها «في شكل متواز»، هي: الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، وهي ملفات خلافية بين طرفي المباحثات.
ولم تنجح الجولات السابقة التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في جنيف منذ العام 2016 في تحقيق أي تقدم على طريق تسوية الأزمة السورية التي دخلت منتصف الشهر الحالي عامها السابع.
وعقد دي ميستورا أمس أيضاً جلسة مباحثات مع وفد «منصة الرياض»، تم خلالها مناقشة «العديد من النقاط المتعلقة بالانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي»، وفق ما قال رئيس الوفد نصر الحريري في مؤتمر صحفي عقد الجلسة نقلته محطات فضائية.
وادعى الحريري، أن وفد منصة الرياض «لم يجد شريكاً لنحاوره بشأن الحل السياسي حتى اللحظة»، وزعم أن «النظام يعلم أن أي خطوة باتجاه الحل السياسي تعني إنهاء حكمه».
ودافع الحريري عن هجوم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها من الميليشيات المسلحة على أطراف دمشق الشرقية وريف حماة، وقال: «المكاسب التي يحققها «الحر» تثبت للنظام أن الحل العسكري غير ممكن».
ويشارك في «جنيف 5» ممثلين عن منصتي «موسكو» و«القاهرة» للمعارضة، والذين سعى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية في الجولة الرابعة، إلى دمجهم مع وفد «منصة الرياض» في وفد واحد إلا أن ذلك لم يتحقق، نظراً لاختلاف وجهات النظر حول عدة مسائل.

وحسب مواقع إلكترونية فإن برنامج اليوم الثاني من جولة «جنيف 5» يتضمن جلستين بين المبعوث الأممي مع كل من منصتي موسكو والقاهرة، إلا أنه وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يرشح أي معلومات عن الجلستين.
وفي نهاية اليوم الأول من المباحثات الجديدة في جنيف، المبعوث الأممي إلى سورية: أنه لا يتوقع معجزات ولا حتى انهياراً للمفاوضات.
وأكد أنه ينبغي على روسيا وإيران وتركيا عقد المزيد من المحادثات في أستانا بشأن وقف إطلاق النار في سورية في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع «المقلق» على الأرض.
من جهة ثانية، نقل موقع قناة «العربية» المملوكة للنظام السعودي عن مصدر رسمي رفيع المستوى في الأمم المتحدة: أن «المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف نيسان القادم لأسباب شخصية».
وحسب «العربية» فإن من بين المرشحين لخلافة دي ميستورا وزير الخارجية البوسني السابق حارث سيلاديتش الذي يجيد العربية، أو سيغريد كاغ رئيسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن