سورية

«جديد» دي ميستورا إلى المنظمة الدولية

أعلن متحدث في الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيقدم الإثنين المقبل تقريراً عن نتائج المشاورات التي أجراها حول الأزمة السورية، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، أجرى دي ميستورا في مدينة جنيف السويسرية، مشاورات مع ممثلين عن الأطراف السورية ودبلوماسيين من القوى العالمية والإقليمية المعنية. ومنتصف الشهر الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد المبعوث الأممي، وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على «متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار» إلى ربوع البلاد.
وفي مدينة نيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن دي ميستورا سيقدم تقريراً عن مهمته إلى الأمم المتحدة. وأوضح أن المبعوث الأممي سيلتقي مسؤولين في مقر الأمم المتحدة بينهم الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، في مرحلة أولى، ثم سيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن في المرحلة الثانية (أواخر شهر تموز الجاري).
وأوضح أن دي ميستورا سيرفع «توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع أخذ محصلة مشاوراته بالحسبان». وقدم دي مستورا آخر تقرير له أمام مجلس الأمن في أواخر شهر نيسان الماضي. وقبل تعيينه نظمت الأمم المتحدة مؤتمرين دوليين حول سورية عامي 2012 و2014 لكنها أخفقت في إنهاء الصراع.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن للتحرك لوضع حد لدوامة العنف الدائر في سورية. وقال بان في بيان نشر الثلاثاء لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على إصدار بيان جنيف لحل الأزمة السورية: «إنه من العار علينا جميعاً بعد ثلاث سنوات منذ اعتماد بيان جنيف لحل الصراع الكارثي في سورية أن تتواصل معاناة الشعب السوري في الانحدار إلى مستويات جديدة، حيث لقي أكثر من 220 ألف شخص مصرعهم». وأضاف: «بعد مرور ثلاثة أعوام على تعبير الأطراف نفسها وكل من لهم تأثير فيهم عن تأييدهم (للبيان) لإنهاء المعاناة حان الوقت للخروج من هذا الجنون».
وحذر من أن سورية على «حافة التفكك وهو ما يخلق مخاطر جديدة فيما يعتبر بالفعل أشد مناطق العالم افتقاراً إلى الاستقرار»، مشيراً إلى خضوع مناطق مختلفة من البلاد لسيطرة أطراف من غير الدول، بما في ذلك تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الدور الذي يقوم به دي ميستورا، وقال: إنه منخرط في سلسلة من المشاورات بشأن الكيفية التي تمكن بعد طول انتظار من ترجمة بيان جنيف إلى إجراءات مجدية للتخفيف من محنة الشعب السوري.
(رويترز – أ. ف. ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن