سورية

العربي مستعد للقاء المعلم في أي وقت يختاره…لافروف لكيري: لتسوية سياسية في سورية..تتصدى بموجبها القوى الوطنية والمجتمع الدولي للإرهاب

أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي جون كيري بعدم وجود بديل عن التسوية السياسية في سورية من خلال التصدي المشترك للقوى السورية الوطنية والمجتمع الدولي، للإرهاب الذي يفترس هذا البلد. في غضون ذلك، ناقش وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون «شرور العالم المعاصر الثلاثة: الإرهاب والنزعة الانفصالية والتطرف».
وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن استعداده للقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في أي وقت يختاره الأخير، وذلك بعد يوم من إبداء استعداده للقاء مسؤولين سوريين. وعقب لقاء لافروف وكيري في العاصمة النمساوية فيينا، أكد الأول على مواصلة الاتصالات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط بمشاركة بلدان المنطقة، لافتاً إلى أنه تبادل أفكاراً محددة مع كيري حول سبل محاربة تنظيم داعش وجمع جهود جميع من يرى في التنظيم شراً مطلقاً ومن هو مهتم حقيقة باستئصال الإرهاب من هذه المنطقة الحيوية من العالم، في إشارة على ما يبدو إلى الاقتراح الذي عرضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المعلم بإنشاء تحالف يجمع سورية ودول المنطقة بما فيها «تركيا والسعودية والأردن» من أجل مواجهة الإرهاب.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية أمس بياناً كشفت فيه مزيداً من التفاصيل عن لقاء فيينا. وأوضحت أن الملف النووي الإيراني والأوضاع في سورية وأوكرانيا تصدرت مباحثات الوزيرين الثلاثاء.
وذكر البيان أن لافروف وكيري «قاما بتحليل آفاق تسوية الأزمة في سورية بشكل عميق»، وذلك وفقاً لـ«إيعاز» من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما نتيجة المكالمة الهاتفية بينهما في 25 حزيران الماضي.
وأوضحت الوزارة أن لافروف شدد على «عدم وجود بديل للتسوية السياسية، التي يمكن التوصل إليها من خلال تصدي القوى السورية الوطنية والمجتمع الدولي بشكل مشترك للجماعات الإرهابية التي تفترس هذا البلد، وتمثل تهديداً خطراً على الأمن الإقليمي والدولي».
في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، عقد وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي اجتماعاً تناول مناقشة «شرور العالم المعاصر الثلاثة: الإرهاب والنزعة الانفصالية والتطرف».
وتضم منظمة شنغهاي كلاً من: (روسيا – الصين – كازاخستان – طاجيكستان – أوزبكستان – قرغيزيا).
إلى ذلك نقلت قناة «الميادين» عن الأمين العام لجامعة الدول العربية تأكيده استعداده للقاء المعلم في أي وقت يختاره وزير الخارجية والمغتربين.
وأشار العربي الذي يزور العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الفلسطينية، إلى أن الجامعة العربية علقت مشاركة سورية فيها ولم تجمدها.
وجاءت زيارة العربي إلى موسكو مترافقة مع زيارة المعلم إليها، حيث التقى بوتين ولافروف.
واستبق العربي وصوله موسكو، بالإشارة إلى أن الأزمة السورية في مقدمة الملفات التي سيبحثها مع وزير الخارجية الروسي، وأبدى استعداده للقاء المسؤولين في الحكومة السورية التي مازالت عضواً في الجامعة.
وقبل أيام أوضح العربي أنه وعلى الرغم من تعليق مشاركة الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية منذ عام 2012، إلا أن سورية «عضو مؤسس في الجامعة العربية وعلمها موجود ومقعدها موجود لن يشغله أحد»، في إشارة للائتلاف المعارض.
ورأى أن الحل للأزمة السورية، والذي تؤيده موسكو أيضاً، يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم بدء الخطوات التالية وفقاً لبيان جنيف، الذي شدد على أن الحل يجب أن يكون سورياً.
واستنفرت مواقف العربي المستجدة «الائتلاف». واعتبر الناطق الرسمي باسم الأخير سالم المسلط أن تصريحات الأمين العام للجامعة العربية «تخالف جوهر بيان جنيف، خاصةً فيما يتعلق بالتصور الذي طرحه حول حكومة الوحدة الوطنية».
(سانا – روسيا اليوم – سبوتنيك – الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن