ثقافة وفن

لصوت ميس حرب تجدده بين سورية وتونس … حرب لـ«الوطن»: مشاركتي في صفاقس عاصمة الثقافة العربية تصب في رسالتي الفنيّة والإنسانية

| عامر فؤاد عامر

يبقى لسورية وتونس علاقتهما التاريخيّة الوطيدة، على الرغم من كلّ محاولات القطيعة، إلا أن أشكال التواصل تتجدد بينهما غير عابئة بأي أفكار أو أفعال تقع خارج الإطار المشترك للبلدين. وضمن فعاليّات صفاقس عاصمة الثقافة العربيّة 2016 يختتم المنتدى العربي الأوروبي الشبابي أعماله التي جاءت تحت عنوان: «نحو ثقافة الحياة»، وحول مشاركة الوفد السوري في هذه الفعاليات تحدثنا الفنانة «ميس حرب» إضافة إلى النشاطات التي ضمها المنتدى خلال الفترة التي عاشتها النشاطات من جلسات مفتوحة، وورشات محوريّة، حول دور الثقافة في مواجهة العنف، والتطرف.

المشاركة السوريّة في المنتدى
ضمّ المنتدى الكثير من الأدباء، والشعراء، والفنانين، والعاملين في مجالات الدّعم الثقافي، والأعمال الإنسانية في الوطن العربي، وأوروبا، ومن بين المشاركين الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي من مصر، والشاعر أدونيس من سورية، ود. فريال مهنا أستاذة من كلية الإعلام في دمشق، والفنان التشكيلي فادي عسّاف، والفنانة ميس حرب التي تحدثت عن مشاركتها لـ«الوطن»: «تمت دعوتي من المنسق العام للمنتدى السيد أنيس بوفريخة بعد اقتراح اسمي ضمن فريق التحضير للفعالية بالتواصل مع الفنان التشكيلي فادي عساف، وكانت مشاركتي في افتتاح المنتدى بالاشتراك مع عازفين تونسيين أساتذة أكاديميين، منهم أنيس الغربي، وأنيس قويصم، وأيمن سعيد، وقد تمّ اختيار أغنيات تصبّ في المنحى الإنساني في الحياة، وقد غنيتها بالاشتراك مع المطرب التونسي أمير حيدر، والأغنيات هي: نشيد موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان الفنان محمد فليفل، وسنرجع يوماً إلى حيّنا للأخوين رحباني، وقصيدة ألا انهض وسرّ في سبيل الحياة؛ للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي وألحان الفنان حليم الرومي. وقد سُعدّت بهذه المشاركة لأن هدفها سامٍ وجميل، ويؤكد ما أسعى إليه من خلال الخط الفني، ومن الجميل جداً أن أرى شيئاً من رسالتي هذه وقد بدأت تصل لأماكن كثيرة. سُعدّت أيضاً بكلّ الأشخاص الذين التقيتهم، فقد تكلّمنا وتحاورنا بالكثير من الأمور في مجالاتٍ عديدة في المجتمعات، وأودّ أن أشكر السيد أنيس بو فريخة المنسق العام للمنتدى، وكلّ فريق العمل، والتنظيم، وذلك على اجتهادهم في العمل فقد تركوا في قلبي حبّاً كبيراً، وأثراً جميلاً في نفسي».

الثقافة في مواجهة العنف
كانت نشاطات المنتدى العربي الأوروبي تُقام في جلسات حوار مفتوحة، وضمن مجموعات توازعت العمل، ليتمّ نقاش ثلاثة محاور رئيسة، وهي: دور الثقافة في مواجهة العنف في الأماكن العامة، ودور الثقافة في مواجهة التعصّب، ودور الثقافة في مواجهة التطرف. والهدف من هذه النقاشات الوصول إلى آلية فاعلة في نشر الثقافة كوسيلةٍ لمقاومة العنف والتطرف بجميع أشكاله، مع تقديم مشاريع لمواجهة المشكلة من كلّ مجموعة، وعن خصوصيّة مشاركة الفنانة «ميس حرب» تضيف لنا: «مشاركتي في منتدى كهذا يعني لي الكثير، إنها تصبّ في الاتجاه الإنساني الذي أسعى لتحقيقه، من خلال عملي الفني، بمعنى أن الفن ليس من أجل الفن، إنما من أجل هدف سامٍ في الحياة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن