رياضة

ممثل أم عبقري؟

| خالد عرنوس

منذ قدومه إلى الملاعب الأوروبية لاعباً في صفوف برشلونة شكل النجم البرازيلي نيمار أو كما يحلو لبعض عشاقه تسميته بـنيمار جونيور حالة خاصة بعد تأديته دوراً مهماً في إنجازات النادي الكاتالوني منذ مطلع موسم 2011/2012 وخاصة بتشكيله مثلث رعب إلى جانب ميسي وسواريز وكان لهذا الثلاثي اللاتيني الخالص الذراع الطّولى في انتصاراته.
ومنذ موسمه الأول هناك على الملاعب الإسبانية والأوروبية توقع له المراقبون بأن يصل يوماً ما إلى لقب الأفضل على الصعيدين القاري والعالمي بفضل مهاراته الرفيعة وأدائه الممتع ومراوغاته الساحرة وتمريراته الحاسمة وأهدافه الجميلة التي بات بعضها يحمل ماركة مسجلة باسمه، وبالفعل نافس النجم القادم من سانتوس ميسي ورونالدو في بعض المواسم إلا أن لعبة الإعلام والإعلان لم تكن لتمنح غيرهما جائزة الكرة الذهبية.
هذا الموسم يبدو نيمار في أفضل حالاته على الرغم من عدم تسجيله الكثير من الأهداف على عكس المواسم السابقة إلا أنه يقدم عروضاً مثالية في كثير من المباريات وبدا النجم الأفضل في صفوف البرشا متقدماً حتى على الثنائي سواريز وميسي وشكل حلاً حاسماً للمدرب لويس إنريكه في كثير من المواقف.
هذا على الصعيد المحلي أما دولياً فسبق له الفوز بكأس القارات عام 2013 وقاد السليساو إلى أول ذهبية أولمبية بتاريخ البرازيل العام الماضي وهاهو يقوده بثبات في التصفيات المونديالية في محاولة للتعويض عن خيبته في مونديال 2014 ويومها منعته الإصابة (ربما) من تسطير المجد مع رفاقه، والأهم أنه يشكل الرمز الأول للجيل الحالي لكرة السامبا.. إذاً نيمار يعيش حالة مثالية من أجل الوصول إلى لقب الأفضل، وقد يكون خامس برازيلي ينال الكرة الذهبية بعد (رونالدو وريفالدو ورونالدينيو وكاكا)، لكن هذا لا يمنع أن الكثير من المنافسين والخصوم وبعض وسائل الإعلام تتهمه بالغش بل إن بعض هؤلاء يصفه بالممثل البارع و(الغطاس) رقم واحد بتعبير أهل الكرة عن اللاعبين الذين يكثرون من السقوط ضمن منطقة الجزاء من أجل الحصول على ركلات الجزاء.
ربما يكون نيمار ممثلاُ بارعاً ومهاجماً لعوباً يحاول التحايل على الحكام إلا أن ذلك لا يمنع أنه أحد مقدمي المتعة النادرين هذه الأيام في ملاعب كرة القدم ويكفي حضوره لضمان تقديم عرض أخاذ من المراوغات والمهارات والتسديد والتسجيل.
كثير من الخبراء والمراقبين يعتبرون أنه عام نيمار وربما توج بالكثير من الألقاب فهو يستحق لكن تبقى مسألة تتويجه بجائزة أفضل اللاعبين منعطفاً مهماً في تاريخه وتاريخ الكرة الذهبية على حدِ سواء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن