عربي ودولي

رئيس رابطة علماء اليمن يدعو اليمنيين إلى «النفير العام لمواجهة العدوان» … تظاهرة حاشدة في صنعاء أكدت صمود الشعب اليمني ووحدة الصف

احتشد مئات آلاف اليمنيين وسط العاصمة صنعاء أمس الأحد رفضاً لحرب التحالف السعودي على اليمن في ذكراها الثانية وجاءت الفعالية تحت عنوان «الصمود في مواجهة العدوان».
وفاجأ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بحضوره، أنصاره الذين تظاهروا، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وقد شهد الميدان احتشاد ملايين المواطنين، بحسب ما أظهرت الصور وبحسب تقديرات وكالة سبأ للحشود، بحضور صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور وأعضاء المجلس السياسي والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين والشخصيات الاجتماعية.
وخلال الفعالية شوهدت طائرات التحالف السعودي تحلق بكثافة في سماء صنعاء. ورفع المشاركون في الفعالية العلم اليمني مردّدين هتافات أكدت صمود الشعب اليمني ووحدة الصف ضد الحرب على اليمن كما أشادت الهتافات بـ«الجيش واللجان الشعبية وتضحياتهم في مختلف الجبهات». ودفع تساقط الأمطار اللجنة المنظمة لتظاهرة صنعاء إلى إنهائها قبل موعدها المحدد.
بدوره دعا رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمة له اليمنيين إلى «التلاحم والحفاظ على الوحدة بوجه العدوان، والنفير العام لمواجهة العدوان».
ومن جهته قال وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ الوطني شرف القليصي في الذكرى الثانية للعدوان على اليمن إن «اليمنيين أثبتوا اليوم رفضهم الحرب وأسبابها ومد اليد للسلام لا للاستسلام.. نحن شعب حر يرفض الاستبداد والاستعباد والاستعمار والخيانة والعمالة»، وأضاف: «كما صمدنا خلال عامين سنبقى صامدين أمام الطائرات والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً والحصار».
ومن جهته قال رئيس المجلس السياسي في اليمن صالح الصماد في كلمة له أمام المحتشدين في العاصمة صنعاء: إن «المقاتل اليمني أثبت أنه أقوى من كل العتاد في العالم، مضيفاً إن التحديات الأمنية والاقتصادية هي الأبرز التي تواجه الشعب اليمني».
ولفت رئيس المجلس السياسي في اليمن إلى أن بلاده بذلت في سبيل السلام كل الجهود وجدد مدّ اليد للسلام والحوار، مطالباً العرب والمجتمع الدولي لتحييد الشعب اليمني ورفع الحصار، ودعا أيضاً أبناء الجنوب إلى «العودة إلى رشدهم والحفاظ على ما بقي من رجالهم».
ويشن النظام السعودي منذ الـ26 من آذار عام 2015 عدواناً على اليمن يستخدم خلاله أسلحة محرمة دولياً ما خلف آلاف القتلى والمصابين ودماراً كبيراً طال الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية في اليمن وفرض حصارا على الموانئ والمطارات والحدود اليمنية الأمر الذي سبب مجاعة كبيرة لمئات آلاف اليمنيين وفقا لتقارير أممية.
بالتزامن مع تظاهرة حاشدة في صنعاء، تدور معارك عنيفة بين قوات هادي من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مناطق عدة، ومصدر عسكري يفيد الميادين بمقتل 18 عنصراً من قوات هادي خلال مواجهات شمالي مديرية المخا. وأفاد مصدر عسكري بمقتل 18 عنصراً من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي وجرح 12 آخرين خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة يختُل شمالي مديرية المخا الساحلية غربي اليمن. ودارت معارك عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي من جهة أخرى بمنطقة الزُنوج شمالي غرب مدينة تعز جنوب اليمن. وإلى صنعاء وبالتزامن مع تظاهرة حاشدة في صنعاء رفضاً لحرب التحالف السعودي على اليمن في ذكراها الثانية، أصيب العديد من المدنيين بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت خيامهم في منطقة النجد الأسود بمديرية نهم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة. وشنّ التحالف فجر أمس غارات على مناطق متفرقة بمديرية بني الحارث شمالي صنعاء. وفي ما وراء الحدود اليمنية، دَمّر الجيش واللجان آلية سعودية في حديقة الربوعة خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت مدينة الربوعة. كما استهدف الجيش واللجان، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، تجمعات قوات هادي والجيش السعودي في قيادة حرس الحدود بظهران الجنوب ومنفذ علب بعسير السعودية.
وفي جيزان دمّر الجيش واللجان آلية عسكرية للجيش السعودي بقصف مدفعي على مركز السودة الحدودي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن