ثقافة وفن

المسؤولون والصحافة والتلفزيون والإذاعة

| يكتبها عين

قوة الصحفي!

في كل وسائل الإعلام في العالم، قوة الصحفي من قوة المؤسسة.. إلا عندنا، الصحفي «حيطه واطي».. تصوروا ماذا يجري هذه الأيام: يكلف الصحفي بعمل صحفي يتعلق بمؤسسة من المؤسسات، فيتصل لاستكمال مستلزمات ما يحتاجه من معلومات وحوارات وغيرها، لكشف التقصير أو البحث عن الحقيقة، فماذا يكون الجواب؟ الجواب هو:
أرسلوا لنا بالفاكس طلبا للمقابلة واكتبوا فيه ما تريدون؟
ولأن الصحفي درويش وابن حلال، ويخاف أن يدرج اسمه في الفائض إلى المؤسسة العامة للمداجن(!!)، يقوم بإرسال الفاكس المطلوب. يكتب مايريد ويرسله بالفاكس وينتظر!
يوم.. يومان.. وربما ثلاثة.. وربما أسبوع.. يتصل.. فيأتي الجواب: وصل الفاكس.. شكراً لك.. تم تحويله للموافقة!
وعندما تأتي الموافقة، لا أجوبة على الأسئلة المهمة. الجواب: كله تمام.. وصلى اللـه وبارك!
الصورة الأخرى، ويعرفها موظفو الإذاعة والتلفزيون جيداً. ونظراً لسلطة الصورة والدعاية، يتصل المكتب الصحفي في المؤسسة، ويطلب الكاميرا، ويحدد الساعة ويرسل سيارة للصحفي والمصور، ويتم الوعد بمكافآت، وديروا بالكم ع المعلم.. وتوزع مكافآت فعلا..
ويادار مادخلك شر: الأمور كلها تمام، وصلى اللـه وبارك!
أحد مديري المسرح أقام مهرجاناً، قبل سنوات، وأول حرف من اسمه «عين» كاسمنا، وقبل البدء بالفعاليات دعا إلى اجتماع عاجل مع الصحفيين من المؤسسات الإعلامية المعنية ودعاهم إلى الارتقاء بأداء التغطية، لأن المهرجان منعطف في الحياة الثقافية العربية على حد تعبيره، وبالنسبة للمكافآت هذه المرة كبيرة جداً.. لا لشيء إلا لأن الصحفي يستحق (!!).
ووقع الجميع بالفخ. تمت التغطية، وصار المهرجان كأنه أوسكار.. وانتظر الشباب المكافآت، وإلى الآن ينتظرون، أما هو فانتقل إلى الجامعة ووعد الطلاب بفرع 5 نجوم، وإلى الآن ينتظرون!!

«عين»
الكسل قديم!
عرضت قناة سورية دراما فيلماً قصيراً عن طياري حرب تشرين الأبطال، وفي الفيلم لقطات لا تحصل في أي برنامج رديء: مموطة. سيئة. وأغلبها ورد في الأغاني.. حبذا لو كان المخرج يحمل حماسة الطيارين!

دقة الموعد!
• شوهد الفنان أكرم التلاوي يقف وحيداً في ساحة الأمويين وينتظر طاقم العمل لتصوير فيلم تلفزيوني عن عيد الأم من دون أن يأتي هذا الطاقم. قال: إن الموعد 7.30 صباحاً، ومن الضروري أن أكون أنا كفنان في الوقت المحدد!
• شوهد معارض سوري يقف في ساحة الأمويين ينتظر خروج معدة تقارير اتفقت معه على التصوير في الساحة، وهو لايعرفها ونسي اسمها، وكان قد مر على الوقت نصف ساعة!
• شوهد طاقم عمل برنامج حواري في كونترول الأستوديو الزجاجي ينتظر أن ينتهي برنامج الصحف من المركز الإخباري في الوقت المحددة، وهات يامحدد. ضيف البرنامج الحواري هدد بالخروج!!
• لماذا يأتي المخرجون إلى برامجهم في آخر لحظة، ويصرخون:
ما بدي إسمع ولا صوت؟!

فيلم عروسة الزيت والزعتر!
الإعلان الذي يروج لفيلم عروسة الزعتر السينمائي الذي دعيت لحفل افتتاحه كل الشخصيات المهمة ماعدا النقاد.. يروج لعدم حضور الفيلم نظراً لايقاعه البارد ولقطاته الباهتة التي لاعلاقة لها بفن الترويج.. رحم اللـه (قريباً على هذه الشاشة)!!

قيل وقال:
– تحديث الوفد الإعلامي إلى جنيف بيريسترويكا إعلامية.
– أيقونات القنوات التلفزيونية في موقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مصابة بداء النوستالجيا، فبإمكان من يشاء أن يفتح على الموقع ليعرف أن الدورة البرامجية تعود لعام 2015!!
سري:
تم إيقاف بث حلقة من برنامج مسجل لأن الضيف (ما خلاّ ولا بقّا) على الإعلام!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن