عربي ودولي

منفذ هجوم لندن كان يعمل في السعودية والأمن البريطاني راقبه بعد عودته

أفادت السفارة السعودية في لندن بأن منفذ الهجوم بالقرب من مجلس العموم البريطاني، كان قد زار المملكة عدة مرات، وأن السلطات الأمنية في المملكة لم تقم بمراقبته، لانعدام الشبهات حوله.
وأكدت السفارة أن المدعو خالد مسعود، كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في المملكة خلال فترتين من 2005-2006، و2008-2009. من جهتها ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن الأجهزة الأمنية البريطانية قامت في عام 2010، بمراقبة خالد مسعود، بعد عودته من المملكة السعودية.
وأقام مسعود وفقاً للصحيفة في مدينة لوتون البريطانية، حيث كان تنظيم «المهاجرون» الإسلامي المحظور في بريطانيا ناشطاً فيها آنذاك.
وتابعت صنداي تايمز أن الأجهزة الأمنية البريطانية كانت تنظر إلى مسعود كـ«شخص يثير الشبهات»، لاحتمال ارتباطه بأشخاص قيد التحقيق، إلا أنها أوقفت مراقبته في وقت لاحق.
من جهتها، كشفت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، بعد هجوم لندن بأن استخبارات MI5 البريطانية كانت تراقب مسعود كـ «شخصية ثانوية»، مؤكدة عدم إجراء أي تحقيق بحقه في الآونة الأخيرة. وفي سياق متصل أفادت صحيفة ذا تلغراف أن مسعود كان مشكوكاً بأمره من استخبارات MI5 البريطانية في قضية التخطيط لهجمات على قاعدة عسكرية باستخدام سيارة مفخخة. وأوضحت الصحيفة أن مسعود كان مشتبها بصلته بـ4 إرهابيين خططوا عام 2013 للهجوم على القاعدة العسكرية الواقعة في محيط مدينة لوتون مستلهمين ذلك من فكر تنظيم القاعدة الإرهابي. وأضافت ذا تلغراف: إن الإرهابيين الأربعة صدر بحقهم حكماً بالسجن لمدة 44 عاماً بجرم التخطيط لهذه العملية.
من جهة أخرى وقبل يومين على بدء إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، توجهت رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى اسكتلندا للقاء رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن ومحاولة إقناعها بأن «الوقت ليس مناسباً» للمطالبة بالاستقلال. وستعقد ماي أول لقاء ثنائي مع ستورجن منذ أن أعلنت الزعيمة الاسكتلندية قبل أسبوعين عزمها المطالبة باستفتاء جديد حول الاستقلال لنهاية 2018 أو مطلع 2019. ومن غير المرتقب عقد أي مؤتمر صحفي مشترك في ختام اللقاء الذي يتوقع أن يكون متوترا.
ومن المتوقع أن تكرر ماي لزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي أن الوقت ليس مناسباً لتنظيم استفتاء حول الاستقلال فيما تستعد لإطلاق إجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وستقوم لندن الأربعاء بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي ستطلق رسمياً عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تسعة أشهر على الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران 2016 وصوت خلاله 52% من البريطانيين لمصلحة بريكست.
واليوم يرتقب أن يصوت البرلمان الاسكتلندي من دون أي عراقيل على مذكرة تجيز مطالبة لندن بتنظيم هذا الاستفتاء الجديد.
وهناك قضية أخرى تقلق لندن، هذه المرة في إيرلندا الشمالية حيث يجب على الجمهوريين من الشين فين والوحدويين التوصل إلى اتفاق في الساعات المقبلة لتشكيل ائتلاف حكومي وإلا فإن هذه المقاطعة ستصبح تحت إدارة لندن مؤقتاً.
(أ ف ب- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن