سورية

(قسد) علقت القتال قربه لـ4 ساعات وواصلت تقدمها باتجاه الطبقة … ترجيحات بدخول فريق فنيين إلى سد الفرات والأضرار «قيد التقييم»

| الوطن- وكالات

رجحت مصادر مطلعة دخول فريق من الفنيين أمس إلى سد الفرات الواقع في ريف الرقة لـ«تقييم الأضرار» التي لحقت بتجهيزاته جراء المعارك الدائرة قربه بين «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» وتنظيم داعش الإرهابي، في وقت علقت (قسد) العمليات العسكرية قرب السد لأربع ساعات للسماح للفنيين بالدخول، وفي الوقت نفسه واصلت تقدمها غرب الرقة غداة تمكنها من السيطرة على المطار العسكري.
وقالت المصادر المطلعة لـ«الوطن»: إن فريقاً من الفنيين «يرجح» أنه وصل إلى منطقة سد الفرات ودخل إليه بهدف «تقييم الوضع ومعالجة ما يمكن معالجته بأقصى سرعة». وأوضحت المصادر، أن الصورة حتى الآن فيما يتعلق بحجم الأضرار لم تتضح بشكل كامل وقالت «المشكلة يتم التعامل معها والأمر قيد التقييم والمعالجة».
وأول من أمس لم يؤكد مدير عام مؤسسة سد الفرات نجم البنية في تصريح لـ«الوطن»، ما تم تداوله من أنباء عن إمكانية انهيار السد الواقع تحت سيطرة داعش، نتيجة المعارك الدائرة قربه بين (قسد) المدعومة من «التحالف الدولي» والتنظيم.
وقال: «لا يوجد لدينا تفاصيل دقيقة عما جرى ويجري لأن المنطقة خارج السيطرة والمعلومات المتوافرة لدينا نحصل عليها عبر اتصالات مع الفنيين».
وأوضح، أن المعركة الدائرة بين «قسد» وداعش «ولدت وضعاً خطيراً على السد»، وأضاف: «نتيجة المعارك خرجت بعض تجهيزات السد عن الخدمة وتوقفت بعض التجهيزات إضافة إلى حدوث مشاكل ضمن المحطة الكهرمائية».
وقبل ذلك زعم تنظيم داعش عبر وكالة «أعماق» التابعة له أن سد الفرات «مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأميركية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه». وفي المقابل حسبما ذكرت «شبكة الإعلام الحربي السوري» في صفحتها على «فيسبوك» فإن «مكبرات جوامع في الرقة نفت إشاعات انهيار السد وقالت إنه لا خطر عليه».
من جهة ثانية، جاء في بيان أصدرته (قسد)، أمس، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، مدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، «حرصاً منا على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف العمليات في محيط سد الفرات لمدة أربع ساعات بدءاً من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة».
وأضاف البيان: إن الهدف من تعليق القتال: هو «أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم».
ونفت (قسد) أول من أمس صحة الأخبار التي نشرها تنظيم داعش حول سد الفرات، مؤكدة سلامة السد وحرص القوات التي تقاتل التنظيم هناك على حمايته.
وفي إطار عملية «غضب الفرات» لاستعادة مدينة الرقة من داعش واصلت (قسد) أمس تقدمها غرب الرقة غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي إلى إطباق الحصار على معقل تنظيم داعش في سورية.
وقال الناطق باسمها طلال سلو، وفق ما نقلت «أ ف ب»: إن تلك القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة قبل إكمال طريقها بهدف «إتمام حصار مدينة الرقة». ومن شأن هذا الحصار أن يمهد لبدء معركة السيطرة على الرقة إلا أن سلو كان حذراً، مشيراً قبل يومين إلى أن حصار الرقة يحتاج لأسابيع عدة «لتنطلق بعدها رسمياً عملية تحرير المدينة».
وأكد سلو أن (قسد) «ستبدأ بعمليات تأهيل المطار فور الانتهاء من إزالة الألغام» التي خلفها داعش، مشيراً إلى أن الأضرار الكبيرة فيه لحقت بالمهبط الرئيسي.
وباتت (قسد) بسيطرتها على المطار تبعد نحو 2.7 كليو متر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم ومقراً لأبرز قياداته.
وتتركز الاشتباكات حالياً في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، والذي ذكر أن السيطرة على المطار، تساهم، في «عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة» كما قد «يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لـ(قسد) لبدء عمليات عسكرية جديدة» باتجاه مدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن