سورية

التنظيم استهدف «وحدات الحماية» في ريف الحسكة … استمرار المعارك في محيط الطبقة وهجوم معاكس لداعش ضد (قسد)

| الوطن – وكالات

تواصلت الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وتنظيم داعش الإرهابي قرب مدينة الثورة (الطبقة) بريف الرقة بعد سيطرة (قسد) المدعومة من التحالف الدولي على مطار الطبقة العسكري وتوسعها في محيطه وسط أنباء عن هجوم معاكس شنه التنظيم أمس.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن «مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن قوله: «شن تنظيم داعش هجمات مضادة ضد قوات سورية الديمقراطية (فصائل عربية وكردية) لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين»، مشيراً إلى أن (قسد) تسعى بدورها، إلى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على طرد التنظيم منه. واعتبرت «فرانس برس» أن السيطرة على مدينة الطبقة (الثورة) وسد الفرات المحاذي لها تأتي في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها (قسد) في تشرين الثاني لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية.
وغداة إعلان المتحدثة باسم «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد تعليق القتال قرب السد لاربع ساعات الإثنين للسماح للمهندسين الفنيين بالدخول إليه «والقيام بعملهم» وعودة السد إلى عمله دون أن يلحق به أي أضرار، عادت منتصف ليل الثلاثاء لتؤكد أن تنظيم داعش «قام بحشد قواته ومهاجمة قواتنا في المنطقة ما اجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد».
وبحسب عبد الرحمن، تدور حالياً معارك على كافة الجبهات المحيطة بالمدينة «أغلبيتها نتيجة هجمات مضادة للتنظيم»، مضيفاً بأن التنظيم المتطرف أرسل تعزيزات عبارة عن « نحو 900 مقاتل» من مدينة الرقة إلى جبهات القتال حولها.
في غضون ذلك نقلت مواقع معارضة عن مصادر أهلية أن « الديمقراطية» اعتقلت عدداً من الشبان في قريتي المشيرفة وأبو هريرة، بريف الرقة الغربي، بتهمة انتمائهم للتنظيم ونقلتهم عبر زوارق إلى قرية جعبر، ومن ثم إلى سجن مدينة عين العرب، شرقي حلب، للتحقيق معهم، على حين أكد نشطاء على «فيسبوك» أن محاولات عديدة تقوم بها مواقع تدعم الميليشيات المسلحة لتشويه صورة تقدم الديمقراطية على حساب التنظيم بعدما فشلت عملية درع الفرات التي تدعم فيها انقرة بعض الميليشيات بالانتقال إلى شرق الفرات، وعدم قبول الولايات المتحدة حتى الآن انخراط تركيا في العمليات ضد داعش في الرقة وريفها.
أما في الحسكة فقد أفادت مواقع معارضة أيضاً بأن التنظيم شن هجوما على مواقع عناصر «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية ذراعه العسكرية وتشكل أيضاً العمود الفقري لـ(قسد) وذلك في ريف الحسكة الجنوبي.
ونقلت المواقع عن نشطاء محليين أن مركز ناحية «الشدادي» وقرى «عدلة» «الحريري» و«البجدلي» شهدت حركة نزوح للأهالي نتيجة استهداف التنظيم بقذائف المدفعية وصواريخ «غراد» خلال الليلة الماضية واليوم مواقع مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي» فيها. وذكرت المصادر ذاتها أن وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم ذكرت أن 6 انغماسيين هاجموا مقر قيادة عمليات لـ»الوحدات» قرب قرية «كشكش جبور» وفجروا مفخخة في القرية، على حين ضربت أخرى الخطوط الخلفية للحزب في قرية «العزاوي»، التي شهدت اشتباكات مباشرة لساعات فجر خلالها 3 عناصر سترا ناسفة وقتل الباقون بالمعركة». وأضاف التنظيم: إن طائرات أميركية أغارت بالخطأ على مواقع الميليشيات الكردية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره.
وكان «الاتحاد الديمقراطي» أعلن عبر مواقع كردية تابعة له أن عناصره أفشلوا هجوماً لتنظيم داعش على قرية «العزاوي» جنوب «الشدادي»، وقتلوا 25 عنصراً للتنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن