رياضة

البشرى يا أهل الخير!

| غانم محمد

تقول الأخبار إن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وافق على كتاب الاتحاد العربي للبيسبول والسوفت بول لإنشاء اتحاد سوري لهذه اللعبة، وتقرر إنشاء لجنة تابعة لاتحاد الرياضة للجميع تعنى بشؤون هذه اللعبة ريثما تنضج مقومات اعتماد الاتحاد وتمت أيضاً تسمية الزميل صفوان الهندي مدير المكتب الصحفي في الاتحاد الرياضي برئاسة اللجنة الإعلامية لهذه اللعبة الجديدة والتي سيتمّ اعتمادها أولمبياً من أولمبياد طوكيو 2020! (انتهى الاقتباس).
شكلاً لستُ ضدّ القرار ولم يسألني أحد رأيي بهذا الموضوع ومن الطبيعي أن نفكّر بممارسة أي لعبة يمارسها الآخرون ولو كانت مصارعة ثيران وخاصة إذا كانت معتمدة أولمبياً، ولكن من حيث المضمون فإن مثل هذا التوجّه يدعو للاستغراب مع غرق الاتحاد الرياضي بالشكوى من قلة الإمكانات وعجزه عن تمويل ألعابه والصرف على بطولاتها، فما الذي يبرر للمكتب التنفيذي الاستجابة لطلب الاتحاد العربي إلا إذا كان ذلك بدافع (العمل العربي المشترك) وخاصة أن (الأشقاء العرب) وقفوا إلى جانبنا في محنتنا وفتحوا لنا ملاعبهم وصالاتهم واستقبلوا منتخباتنا وكسروا الحصار الذي فرضه الغرب على رياضتنا.
كم شخصاً يعرف هذه الرياضة في سورية؟
شخصياً ذكرني هذه الأمر بلعبة (البريدج) التي دخلت وخرجت من البوابة الخلفية لرياضتنا والأولى أن تُصرف أي ليرة ستُخصص لهذه اللعبة على بطولة أشبال أو ناشئين لأي لعبة أخرى أو تضاف إلى مكافآت لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يتحدّى كل الظروف الصعبة ويدافع عن حلم كل السوريين بالحضور في كأس العالم.
من جهة أخرى وبالإذن من الغالي جداً الزميل العزيز صفوان الهندي ومن حيث الشكل أيضاً هل يصحّ أن يكون مدير المكتب الصحفي في الاتحاد الرياضي رئيساً للجنة إعلامية في أي اتحاد تابع للمؤسسة الأم؟
هي أسئلة من شخص تشغله هذه التفاصيل الرياضية المهمة أكثر مما تشغله العناوين العريضة فيها لأني على ثقة أن هذه التفاصيل تتقدم على ما هو إستراتيجي في تفكير أصحاب القرار الرياضي وسلّموا لي على البريدج!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن