رئيس نادي قاسيون لـ«الوطن»: لا نفكر حالياً بإعادة سلة الرجال والنادي في عصره الذهبي رغم الأزمة

| مهند الحسني

يعيش نادي قاسيون حالة من الاستقرار بجميع أشكاله، الأمر الذي انعكس إيجاباً على جميع ألعابه، فبدأت النتائج الإيجابية تظهر في جميع الألعاب حتى بات النادي أحد أهم روافد المنتخبات الوطنية، ولم تأت هذه النتائج في يوم وليلة، وإنما جاءت نتيجة تعب وجهود كبيرة بذلتها الإدارة الحالية في سبيل وضع النادي على السكة الصحيحة.
الوطن حيال هذا الواقع المشرق للنادي التقت رئيس النادي العميد فايز الباشا وأجرت معه الحوار التالي:

أين موقع نادي قاسيون من أندية العاصمة بالفترة الحالية؟
نادي قاسيون لديه العديد من الألعاب، وأهمها لعبتا السلة واليد إضافة إلى ألعاب عديدة أخرى، في كرة السلة لدينا فريق للسيدات، وقد حقق الموسم الفائت مركز الوصافة في الكأس والدوري، وهذا الموسم قدم مستويات جيدة لكنه لم يتأهل لنهائي الكأس بسبب خسارته أمام الوحدة الفريق العريق، لكن لدينا أيضاً فرق قواعد نعمل على بنائها على أسس سليمة وعلمية، ويشرف عليها خيرة المدربين الوطنيين، وهناك متابعة مستمرة ودؤوبة لهذه الفرق، وفي كرة اليد لدينا فريق للسيدات وللناشئات، ونحضر فرقنا بشكل جيد، ومستوى اللعبة لدينا يتصاعد خاصة بعدما الدعم الذي قدمه لنا مشروع بكرا إلنا لكوننا النادي الوحيد بالعاصمة غير أندية الهيئات لديه كرة يد.

فريق سيدات السلة لديه كل مقومات الفوز ولم يتمكن من الظفر بلقب؟
الفريق يضم لاعبات متميزات، وقدم مستوى جيداً هذا الموسم لكنه اصطدم في المربع الذهبي مع فريق الوحدة بطل الدوري والكأس، إضافة إلى أن الفريق خسر جهود أفضل لاعباته نور عبدالله التي سافرت خارج البلاد، وبالنهاية نحن رياضيون، ونؤمن بالفوز والخسارة، ونحن على أمل كبير في أن يحقق الفريق نتيجة مشرقة في الدوري.
هل قواعد فرق السلة لديكم بخير؟
طبعاً نحن نعمل على بناء فرق القواعد للسلة الأنثوية ضمن خطط وبرامج جيدة، ونشارك في جميع المهرجانات التي تقيمها اللجنة الفنية لسلة العاصمة واتحاد كرة السلة، ومن الطبيعي أن تكون هناك نتائج جيدة في المستقبل القريب.

هل لديكم نية لإعادة تفعيل كرة سلة الرجال من جديد؟
في الوقت الراهن بصراحة لا نية لإعادة سلة الرجال، لكونها بحاجة لأموال كبيرة لأنها لعبة محترفة، وهذا سوف يؤثر في الألعاب الأخرى التي تشهد استقراراً لا مثيل له، ويشرف عليها مدربون من مستوى عال، ونتائجها على صعيد العاصمة تؤكد صحة كلامي.

ما تصوراتكم الجديدة لألعاب النادي بالمرحلة المقبلة؟
ما يهمنا هو تأمين الرديف المناسب لجميع الألعاب، لذلك قمنا في إنشاء مراكز تدريبية من الطبيعي أن تفرز كوادر جيدة، كما يهمنا أن تبقى ألعاب النادي في حالة مستقرة بعيداً عن أي منغصات.

هل أنتم مستفيدون من استثمارات النادي بالشكل المناسب؟
لا أخفيك سراً بأنه عندما جئنا كإدارة للنادي، وجدنا تراكمات مالية كبيرة عليه، وقد عملنا كإدارة على الاستفادة من جميع الاستثمارات التي لم تكن مستثمرة بالشكل الأنسب في المرحلة السابقة، وبالفعل نجحنا في تعديل أغلبية الاستثمارات بالنادي بما يتناسب مع المرحلة الحالية، وهذا الشيء سوف يساهم في إدخال أرباح كبيرة سنتمكن من خلالها في خلق حالة من الاستقرار المالي لجميع الألعاب بعيداً عن أي منغصات قد تعكر أجواءنا، وحالياً لدينا استثمار في الجهة الجنوبية للنادي سيتم التوصل قريباً لتسوية استثمارية ضمن الأنظمة المتعارف عليها، وهذا المشروع سيدخل أرباحاً جيدة للنادي لأن ألعاب النادي كبيرة، وهي بحاجة لأموال كثيرة.

هل من منغصات تعترض عملكم في النادي؟
يعيش نادي قاسيون رغم الأزمة الحالية مرحلة ذهبية بعدما نجحنا في تذليل جميع المنغصات التي كانت موجودة في بداية تولينا لمهامنا بالإدارة، حيث وجدنا بأن النادي عليه ديون مالية كبيرة وخاصة بموضوع فواتير الكهرباء التي وصلت إلى عشرة ملايين ليرة سورية، وتم وضع خطة مالية لتسديدها، ونحن حالياً منتهون من هذه الديون، وكان هناك تنسيق دائم مع اللجنة التنفيذية، والاتحاد الرياضي العام اللذين لم يتوانيا عن تقديم أي مساعدة ممكنة للنادي.

هل أعضاء الإدارة لديكم متعاونون بشكل مريح؟
أهم ما يميز نادي قاسيون هو أنه يملك أعضاء بإدارته على مستوى كبير من المسؤولية والالتزام، ونحن نعمل يداً واحدة، وجميعنا يتابع ألعاب النادي من دون أي تقصير، وهذا سبب نجاحنا.