رياضة

في ختام الذهاب… مباريات لاهبة … تشرين ومطاردوه يبحثون عن ختام سعيد

| ناصر النجار

تختتم اليوم مباريات الذهاب من الدوري الممتاز بخمس مباريات لحساب الأسبوع الخامس عشر الذي انطلق أمس بالمباراة المبكرة التي جرت على ملعب رعاية الشباب بحلب بين الحرية والشرطة وانتهت إلى التعادل (صفر/صفر).
ويغيب فريقا الجيش والوحدة على الختام لمشاركتهما في بطولة الاتحاد الآسيوي حيث سيلعب الفريقان لقاءين فاصلين من عمر التصفيات، فيواجه الوحدة فريق القوة الجوية العراقي، بينما يواجه الجيش فريق الزوراء العراقي، والمباراتان على الصدارة والفائز بهما سيقطع تذكرة التأهل إلى الدور الثاني.
المباراة المؤجلة للوحدة مع الجزيرة، وللجيش مع الوثبة بحمص.

عدد المباريات المؤجلة بما فيها مباريات الأسبوع الأخير (18) مباراة، أكثرها للجيش ثماني مباريات ثم الوحدة ست مباريات والجزيرة والاتحاد ثلاث مباريات والمحافظة وتشرين والوثبة والفتوة والحرية مباراتان، والشرطة والمجد وحطين والكرامة والنواعير وجبلة مباراة واحدة، وحدها الطليعة ليس لديه أي مباراة مؤجلة.
الفرق التي ليس لها مباريات مؤجلة مع الجيش والوحدة ستقضي مبارياتها بسهولة وسلاسة، لكن المشكلة تقف عند المباريات التي طرفها أحد فريقي الجيش والوحدة وخصوصاً أن الفريقين مشغولان ببطولة الاتحاد الآسيوي ومتفرغان لها، لكن في المحصلة العامة سيضطر الفريقان إلى لعب مباريات مضغوطة لإنهاء هذه المباريات، مع العلم أن اتحاد الكرة يجتهد لإنهاء مباريات الذهاب قبل انطلاق مباريات الإياب في التاسع عشر من الشهر الجاري.
العديد من المباريات المؤجلة هي حاسمة على صعيد صدارة الذهاب ومنها مباريات الجيش مع حطين وتشرين والشرطة والاتحاد وكذلك مباراة الاتحاد مع تشرين.
عموماً على اتحاد كرة القدم البحث عن حل لهذه المعضلة، لأنه بالطريقة هذه لن ينهي الدوري مطلقاً وخصوصاً أن هناك استحقاقات خارجية قد تعطل الدوري بأكمله ونقصد هنا مشاركة منتخبنا تحت الـ23 سنة بالتصفيات الآسيوية.
عودة إلى مباريات هذا الأسبوع فإننا نجد أن المنافسين والباحثين عن القمة سيلعبون خارج ملاعبهم فالشرطة لعب أمس مع الحرية، واليوم يحل تشرين ضيفاً على المحافظة، وحطين مع النواعير بحماة، والاتحاد بدمشق بضيافة المجد.
المباريات هذه ستحدد مصير الفرق مع نهاية الذهاب لأنها ستكون القاعدة التي ستبني لمرحلة الإياب التي ستكون أشدُّ منافسة وسخونة.
لا ننسى أن مباراة جبلة مع الطليعة تتسم بطابع الصعوبة ذاتها وخصوصاً أن أصحاب الأرض يبحثون عن بقعة ضوء تدخلهم الأماكن الدافئة قبل مغادرة الذهاب.

ورطة للمتصدر
المتصدر تشرين يواجه صعوبة بالغة بمواجهة مستضيفه المحافظة القوي على أرضه، فريق المحافظة نشيط واستطاع التفاعل مع الدوري لكنه وقع أمام الأقوياء فلم يستطع مقارعتهم فخسر أمام الشرطة والجيش وحطين وهذا يدلنا على أن مباراته مع تشرين لن تمر مرور الكرام.
هما نقيضان لذلك ندرك منهما صعوبة المباراة على الفريقين وخصوصاً تشرين الذي سيلعب على أرض صناعية.
ميزة تشرين أنه يملك صفاً احتياطياً جيداً بعكس المحافظة الذي لا يملك مدربه الكثير من الهوامش ليتحرك بها في المباراة.
تشرين صياد ماهر، فالعديد من المباريات الصعبة أنهاها لمصلحته كفوزه خارج أرضه على الشرطة والطليعة 1/صفر وفوزه على الوحدة 3/1 ما يدل على أن تشرين يلعب بجدية كاملة مع الكبار وينال منهم ما يريد.
المحافظة وضعه غير مريح على سلم الترتيب والمباريات المتبقية في الذهاب صعبة وإن لم يحصد النقاط المطلوبة فسيبقى على هامش الدوري وقد يترنح إلى الأسفل نحو مواقع المهددين.
المباراة بظاهرها قد تكون لتشرين والمحافظة يبحث عن قلب المعادلة.

امتحان صعب
حطين أمام امتحان صعب بمواجهة النواعير في حماة، ورغم أنه تجاوز محنته بالفوز على الفتوة بثلاثية فلا يعني أن الطريق ممهد أمامه للعودة من حماة بما يشتهي ويتمنى، وعليه أن يتذكر خسارته أمام الوثبة قبل أسبوعين لتكون له واعظاً ومرشداً.
المباراة الأخيرة التي لعبها النواعير على أرضه خسرها أمام الشرطة بهدف، وهي كسرت سلسلة المباريات التي لم يخسر فيها وعددها سبع، كما إنّه لم يخسر على أرضه إلا أمام الجيش والشرطة، وهذا يعني أنه لم يصل لمرحلة الارتقاء لمستوى الكبار.
النواعير في منتصف القائمة وهو يسعى لكسب المزيد من النقاط لتثبيت أقدامه بين فرق الوسط وخصوصاً أنه لم يبق أمامه فرصة سوى هذه المباراة، ومباراة أصعب مع الوحدة بدمشق.
ضمن هذه المعطيات سنشهد مباراة صعبة للغاية بين فريقين سيحرصان على نقاط المباراة لأهداف مختلفة، والقابض على المباراة سيكون البادئ في التسجيل مع الإشارة إلى أن المقومات التي يملكها حطين أفضل، والمهم استثمارها بالشكل الصحيح، في الدوري التصنيفي تعادل الفريقان ذهاباً 2/2 وإياباً 1/1.

غير متكافئة
المجد يستقبل الاتحاد في مباراة صعبة على الفريقين في طليعة أهدافها تحقيق الفوز لتعويض ما فات من هدر النقاط في المباريات السابقة.
الفريقان على طرفي نقيض، الاتحاد يدخل في صراع الكبار وهو يريد تثبيت أقدامه بينهم للانطلاق نحو المنافسة، أما المجد فهو داخل في صراع الهبوط وسيسعى لكسب النقاط الثمينة التي تبعده عن المؤخرة.
المباراة من كل النواحي والاعتبارات غير متكافئة نظراً للقوة التي ظهر عليها فريق الاتحاد إضافة لقوة عناصره وفعالية لاعبيه ووجود قوة احتياطية لا تقل عن الأساسيين بشيء ما يجعل خيارات المدرب واسعة.
المجد لديه بضعة لاعبين يحدوهم الإصرار والتصميم على تحقيق نتائج إيجابية وتحقيق دور فعال في المباريات، لكنه يصطدم بعدم التوفيق حيناً وسوء التحكيم أحياناً، الاتحاد أعد العدة للمباراة فأقام معسكراً بدمشق لعب فيه مع الوحدة ومع البريقة وهو بأتم الجاهزية لمواجهة المجد وصولاً إلى الفوز المنشود، بكل الأحوال المباراة تسير لمصلحة الاتحاد وغير ذلك مفاجأة.
حلاوة الفوز
جبلة بدأ يسير على الطريق وقد ذاق حلاوة الفوز مؤخراً على الكرامة وأتبعه بتعادل ثمين مع الجيش يعادل الفوز في مضمونه يستقبل على ملعبه فريق الطليعة الذي (طب) بالخسارة على أرضه أمام تشرين بهدف، والمسألة ليست بالخسارة بقدر ما كانت بالأداء الذي لم يقنع أحداً، من هذا العنوان فإن الطليعة يريد أن يسترد عافيته مع مدربه الجديد ويثبت أنه بخير والخسارة السابقة ليست إلا طفرة كما إن الطليعة يريد مغادرة الذهاب بفوز محرز يرفع به من رصيده ويعجز له مركزاً جيداً بين فرق الدوري, جبلة يحترم خصمه وطموحه، لكنه بالمقابل على حافة الخطر ويبحث عن فوز يرفعه سيرفعه درجات إن تحقق.
ما شاهدناه في المباريات الأخيرة لجبلة هو عبارة عن تطور واضح في مستوى الفريق وأدائه، وإذا استغل لاعبوه الفرص المتاحة، واستغلوا عاملي الأرض والجمهور، فإن الفوز قادم نحو جبلة، في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً بلا أهداف، وفاز جبلة إياباً بهدف نظيف.

هموم ومتاعب
آخر المباريات على ملعب الفيحاء بين الفتوة المستضيف والكرامة الضيف، المباراة فيها من الهموم والمتاعب الكثير، وخصوصاً أن نقاطها مضاعفة وكل فريق يسير بنفسه لينأى عن خطر المواقع المتأخرة وشبح الهبوط، الفتوة يريد تعويض خسارته الثقيلة أمام حطين واعتبارها وكأنها أمر لم يكن ليعاود نغمة الانتصارات، فتعرضه لخسارة جديدة تعني أنه مقبل على مصير أسود، أما الكرامة فهو يريد كسر حاجز التعادلات عبر البحث عن فوز يرفعه من مركزه المتأخر علّه يكون البداية نحو قادمات أفضل.
مشكلة الكرامة برعونة مهاجميه وفقدانهم الشهية التهديفية، ومشكلة الفتوة في مزاجية لاعبيه، ومن يتغلب على عقباته هذه فسيكون الفوز في انتظاره.
على العموم المباراة أقرب للفتوة وقد يكون التعادل سيد الأحكام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن