سورية

شهداء وجرحى بقصف لـ«التحالف الدولي».. وتغيير في موعد معركة تحرير الرقة … «قسد»: سيطرنا على 164 كم2 وقطعنا جميع الطرق إلى الطبقة

| الوطن – وكالات

أعلنت غرفة عمليات «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده أميركيا أنها سيطرت ضمن معركة استعادة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، على «مساحة 164 كم2»، و«قطعت جميع الطرق» التي تؤدي إلى مدينة الطبقة، على حين استشهد وجرح عشرة مدنيين، بقصف لطائرات حربية يرجح أنها تابعة لـ»التحالف الدولي» على مدينة الرقة وريفها.
واصدر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات «غضب الفرات» التي تقودها «قسد» بيان، تلقت «الوطن» نسخة منه، أمس، وعرض حصيلة 10 أيام لحملة تحرير المدينة الطبقة التي بدأت 21 آذار الماضي من خلال إنزال جوى قامت بها قوات «غضب الفرات» بالتعاون مع قوات التحالف والتي تعتبر الأولى من نوعها بهدف تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات.
وجاء في البيان: إنه «تم تحرير مساحة تبلغ 164 كم2 تم خلالها تحرير 13 قرية وأكثر من 10 مزارع، كما تم قطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة الطبقة وتدمير جميع المراكز والمواقع الدفاعية لمرتزقة داعش ضمن هذه المساحة».
وأكد البيان «مقتل 79 داعشياً ومنهم أميران، وقتل 29 مرتزقاً وأسر 5 آخرين»، موضحاً أنه تم خلال هذه الحملة «تدمير 5 سيارات عسكرية، عدد 2 دوشكا، الاستيلاء على 3 سيارات عسكرية، 80 لغماً مضاد دبابات، عدد 150 قذائف هاون، 74 قذائف، سيارة مفخخة، وتفكيك 100 لغم، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية المختلفة»، مشيرة لـ«مقتل 4 من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية».
وبحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض فقد أشار البيان إلى بلوغ عدد الضربات الجوية الموجهة لداعش «1500 ضربة أغلبيتها كانت بالرشاش، وكانت موجهة لنقاط تمركز مقاتلي التنظيم على أطراف سد الفرات».
هذا وقتل وجرح عشرة مدنيين، بقصف لطائرات حربية يرجح أنها تابعة لـ«التحالف الدولي» على مدينة الرقة وريفها. ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أمس، عمن سمتها «مصادر محلية»، أن «الطائرات استهدف مبنى سكنياً في حي الفردوس بمدينة الرقة ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأة وطفلها وجرح أربعة آخرين، كما قتل مدني بقصف مماثل على قرية المنصورة (30 كم غرب مدينة الرقة)».
كما شنت طائرات حربية يرجح أنها للتحالف غارات على مدينة الطبقة (55 كم غرب الرقة) قرب المجمع التجاري في السوق وقرب مدرسة محمد الفارس في الحي الثاني، «دون ورود أنباء عن ضحايا»، بحسب «سمارت».
ونزحت مساء الجمعة عشرات العائلات من القرى المحيطة بسد الفرات غربي الرقة جراء اشتداد الاشتباكات بين «قسد» وتنظيم داعش ونتيجة فيضان نهر البليخ.
وذكر نشطاء معارضون، وفق ما نقلت عنهم مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: أن «سكان قرية اليمامة شمال مدينة الطبقة، نزحوا إثر طوفان نهر البليخ وغرق منازلهم ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية وذلك بعد فتح «قسد» بوابة قناة سد الفرات».
وفي إطار الحديث الجاري والتحضيرات لعملية تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش قالت القيادية في «وحدات حماية الشعب» الكردية، روجدا فلات: إن «موعد بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة قد يختلف قليلاً عن الموعد المستهدف الذي سبق وأعلن أنه في أوائل نيسان المقبل»، بعد أن كان قيادي في «حماية الشعب» قال: إن الهجوم «سينطلق في بداية نيسان المقبل»، مؤكداً «مشاركة قواته في الهجوم رغم معارضة تركيا».
ونقلت وكالة «رويترز» عن فلات قولها: «إجمالا الحملة على المدينة سوف تبدأ في نيسان وإن لم تكن في بدايته فإنها ستكون في منتصفه»، وأضافت: «أعتقد أنها سوف تطول عدة أشهر لأنها تتطلب منا السيطرة بشكل كامل على الطبقة أولا وتنظيم مخططات الحملة بشكل جيد وإخراج المدنيين من المدينة». وتابعت: «لدينا خطط بديلة لبدء عملية السيطرة على السد.. وكان هناك تخوف من تدمير السد لأن مقاتلينا عثروا على عدد كبير من الألغام لذلك انسحبت قواتنا من داخل جسم السد حفاظا على سلامة السد.. إن كانت الظروف الجوية مساعدة وخططنا جيداً للعمل العسكري فالسيطرة ستكون خلال يومين أو ثلاثة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن